اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مجلس رئاسي يمني بين التحديات والضغوط وأمال اليمنيين في الاستقلال

Recommended Posts

news_1649739097_3087.jpg

بعد سنوات من وجوده على سدة الحكم في اليمن، تخلى عبد ربه منصور هادي عن منصبه كرئيس لليمن، وذلك بعد مشاورات مكثفة بين كافَّة القوى السياسية، وأضحت الأراضي اليمنية تحت سيادة قيادة المجلس الرئاسي اليمني، والبيان الذي أصدره الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، نقل كافة سلطاته إلى المجلس الرئاسي اليمني، كما أوضح صلاحيات واختصاصات مجلس القيادة الرئاسي، وشدد البيان على أن جميع صلاحيات رئيس الجمهورية بات يتحلى بها المجلس الرئاسي.


من هم أعضاء المجلس الرئاسي

وجاء المجلس برئاسة رشاد محمد العليمي، وعضوية سبعة أعضاء هم: سلطان علي العرادة، وطارق محمد صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة، وعبدالله العليمي باوزير، وعثمان حسين مجلي، وعيدروس قاسم الزبيدي، وفرج سالمين البحسني، وكل عضو في مجلس القيادة الرئاسي بدرجة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ويلتزم رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بمبدأ المسؤولية الجماعية وسعيهم لتحقيق أعلى درجة من التوافق فيما بينهم.


اختصاصات مجلس القيادة الرئاسي

ـ إدارة الدولة سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا طوال المرحلة الانتقالية.

ـ اعتماد سياسة خارجية متوازنة تحقق المصالح الوطنية العليا للدولة وبنائها على أسس الاستقلالية والمصالح المشتركة بما يحفظ سيادة الدولة وأمنها وحدودها.

ـ تيسير ممارسة الحكومة لاختصاصاتها بكامل صلاحياتها طوال المرحلة الانتقالية.

ـ اعتماد السياسات اللازمة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في جميع أنحاء الجمهورية اليمنية.

ـ تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها أن تمنع حدوث أي مواجهات مسلحة في كافة أنحاء الجمهورية، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات المسلحة تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون، وإنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن.

ـ تعزيز المساواة بين المواطنين في كافة الحقوق والواجبات وتحقيق الشراكة الواسعة.


صلاحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي

ـ القيادة العليا للقوات المسلحة.

ـ تمثيل الجمهورية في الداخل والخارج.

ـ تعيين محافظي المحافظات ومدراء الأمن وقضاة المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي، بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء، على أن يتم التوافق على الأسماء مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي.

ـ المصادقة على الاتفاقيات التي لا تحتاج إلى تصديق مجلس النواب بعد موافقة مجلس الوزراء.

ـ إنشاء البعثات الدبلوماسية وتعيين واستدعاء السفراء طبقاً للقانون.

ـ دعوة مجلس الوزراء إلى اجتماع مشترك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

ـ إعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة وفقاً للدستور والقانون مالم يرى مجلس القيادة الرئاسي بأغلبية الثلثين عدم الإعلان.

ـ الدعوة إلى انعقاد الجلسات الاعتيادية وغير الاعتيادية لمجلس القيادة الرئاسي.


مصلحة الوطن

وفي ذلك السياق، قال أمجد خليفة الصحفي والباحث اليمني، إن قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور، بالتخلي عنه منصبه وسلطاته للمجلس الرئاسي اليمني؛ قرار تاريخي اتخذه الرئيس هادي بتسليم سلطته الرئاسية لمجلس قيادة رئاسي، مضيفًا أن الرئيس هادي قدم مصلحة الوطن والشعب اليمني على مصالحه الخاصة.

وأكد الصحفي اليمني في تصريحات لـ"الفتح"، أن الرئيس هادي أوضح مدى حرصه وتقديره الكبير لمصلحة اليمن وشعبه، وسعيه على تصحيح المسار لإنهاء الحرب التي طالت رحاها كل حدود اليمن، موضحًا أن قرار عبد ربه منصور سيساهم في نشر السلام والأمن على كافة الأرض اليمنية.


ضغوط وتحديات

وأضاف أمجد خليفة أن مجلس القيادة الرئاسي اليمني تقف أمامه العديد من الضغوط والتحديات وأهمها ترسيخ سيادة الدولة وإعادة سيطرتها على كافة التراب اليمني، والقضاء على مليشيا الحوثي الانقلابية إن لم يكن عبر السلم سيكون بالتأكيد من خلال الحرب وهما الخيارين الذي يجب على المنقلبين اختيار أحدهما.

وأشار إلى أن أحد أبرز مهام المجلس الرئاسي اليمني، هي توحيد جميع التشكيلات العسكرية والأمنية، ضمن نطاق الدولة المتمثلة بوزارتي الداخلية والدفاع، وتوجيه الجهود المختلفة لكافة النخب والتشكيلات تجاه هدف واحد، وجاء ذلك من خلال أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الذين يمثلون كافة التكتلات والأحزاب والأطراف السياسية.

وأكد، أن التشكيل الرئاسي تنتظره وظيفة رئيسية، إلا وهي عودة قيادة الشرعية إلى العاصمة عدن، لإدارة مؤسسات الدولة ويعد ذلك من الأمور التي يحلم بها كافة أبناء الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن عودة المجلس الرئاسي لعدن سيمكنها من حل كافة الملفات الشائكة وعلى رأسها الملف الاقتصادي، والأمني، والخدماتي، والعديد من القضايا الهامة التي عصفت بحال الوطن والمواطن.


مشاورات مكثفة

وقال فؤاد مسعد الباحث والصحفي اليمني، إنه لاشك تسليم رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي صلاحياته للمجلس الرئاسي اليمني المكون من ٨ أشخاص جاء بعد مشاورات مكثفة شاركت فيها مختلف القوى السياسية، باستثناء جماعة الحوثي، وأوضح في تصريحات لـ"الفتح"، أن قرار هادي بنقل السلطة للمجلس الرئاسي سيحرك الركود في المشهد السياسي والعسكري، خاصة وأن هناك دعم عربي ودولي للمجلس تجلى من خلال بيانات الترحيب والتأييد من الجامعة العربية والدول الكبرى.

وأردف فؤاد أنه من المتوقع أن يمارس المجلس صلاحيات رئيس الجمهورية وفق بيانه الذي أعلن نقل صلاحياته إلى المجلس، مضيفًا أن المجلس سيكون له دور فاعل في المواجهة مع مليشيا الانقلاب الحوثي سواء من خلال التوصل إلى تسوية سياسية لإيقاف الحرب أو التصعيد العسكري إذا رفض الحوثيون جهود السلام التي يدعمها المجتمع الدولي من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وقال حسين الصوفي الصحفي اليمني، و رئيس مركز البلاد للدراسات والإعلام، إن تشكيل المجلس الرئاسي اليمني، ونقل سلطات الرئيس هادي إليه؛ تعد خطوة إيجابية كسرت حالة الجمود التي كانت تغلف الملف اليمني بشكل عام، ولملمت صفوف كل القوى الفاعلة والمؤثرة في المشهد اليمني.

وأفاد رئيس مركز البلاد للدراسات والإعلام، في تصريحات لـ"الفتح"، بأن المجلس الرئاسي حظي بدعم وتفاؤل كبير شعبيًا وتأييد واسع محلي واقليمي ودولي، منوهًا بأن المجلس الرئاسي اليمني خطوة هامة ولحظة تاريخية تحسب للرئيس هادي ونائبه الجنرال علي محسن في نقل صلاحياتهما بشكل سلس ومفاجئ، موضحًا أن الترقب المتفائل لدور المجلس هو سيد الموقف.


السلام أو القضاء على الحوثيين

وقال إن الشعب اليمني ينتظر أفعال إيجابية وفاعلية سياسية ودبلوماسية واقتصادية عالية من المجلس الرئاسي اليمني على قدر التحديات وهو ما يأمله الجميع خاصًة عقب الكلمة الأولى المقتضبة لرئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي.

وأوضح أن من خلال كلمة العليمي فإن مهمة المجلس تعتبر واضحة للغاية ومحددة تتمثل في إحدى الخطوتين او الخطتين على وجه الدقة، إما إنجاز سلام شامل وعادل يحفظ أمن ووحدة واستقلال اليمن، وهذا هو المزاج الدولي والمساعي اليمنية والعربية والدولية، وإما خطة حسم عسكري تكون سريعة إذا تُرجمت القرارات والخطابات والتوجهات إلى أفعال.

وأشار رئيس مركز البلاد، إلى أن الفرصة مهيئة للغاية كما لم يحدث من قبل لتنفيذ إحدى الخطتين، موضحًا أن التحدي الأكبر هو الوقت فلم يعد هناك مجال لتضييع أي وقت مطلقًا.

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..