تجارب عمليات السمنة المفرطة

[kema_misr 0]

في السنوات الأخيرة، تم إجراء عدد من التجارب السريرية لاختبار جدوى وفعالية أنواع مختلفة من جراحات السمنة وقد أظهرت هذه الإجراءات، المصممة لتقليل كمية الطعام التي يمكن أن يستهلكها الجسم أو يمتصها، نتائج واعدة من حيث فقدان الوزن وتحسين المؤشرات الصحية مثل مستويات السكر في الدم ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات لا تخلو من المخاطر والآثار الجانبية، وعادة ما يوصى بها فقط للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة (مع مؤشر كتلة الجسم 40 أو أعلى) والذين فشلوا في إنقاص الوزن من خلال وسائل أخرى كبديل للجراحة، كان بعض الباحثين يستكشفون استخدام الأدوية لتقليد آثار جراحة علاج البدانة أحد هذه الأدوية يسمى rimonabant، وجد أنه فعال في مساعدة الناس على إنقاص الوزن والحفاظ عليه لمدة تصل إلى عامين ومع ذلك، ارتبط العقار أيضًا بزيادة مخاطر الإصابة بمشكلات نفسية، وتم سحبه في النهاية من السوق.

جرت أولى  تجارب عمليات السمنة المفرطة في الخمسينيات من القرن الماضي في إحدى التجارب المبكرة، أزال الجراح نصف معدة مريض يعاني من السمنة المفرطة كانت النتائج كارثية، حيث أصيب المرضى بسوء التغذية الحاد وماتوا في غضون أشهر في سبعينيات القرن الماضي، جرب جراح آخر طريقة مختلفة تتمثل في إزالة جزء من الأمعاء بدلاً من المعدة ولم ينجح هذا الأمر أيضًا، مما أدى إلى إصابة المرضى بالإسهال المزمن ومشاكل أخرى لم يطور الجراحون أخيرًا عملية سمنة ناجحة حتى التسعينيات تتضمن هذه التقنية، المعروفة باسم جراحة المجازة المعدية، إنشاء كيس صغير في الجزء العلوي من المعدة وربطه مباشرة بالأمعاء الدقيقة هذا يسمح للمرضى بتناول كميات أقل من الطعام دون الشعور بالجوع طوال الوقت تعتبر جراحة المجازة المعدية الآن المعيار الذهبي لعلاج السمنة، لكنها لا تخلو من مخاطرها الجراحة معقدة ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات مثل العدوى و النزيف والجلطات الدموية هناك أيضًا ملف صغير.

هناك العديد من طرق إنقاص الوزن، ولكن من أكثر الطرق شيوعًا وفعالية هي جراحة إنقاص الوزن يُنصح بهذا النوع من الجراحة فقط للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين لا يستطيعون إنقاص الوزن بوسائل أخرى، مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية يمكن أن تكون جراحة إنقاص الوزن ناجحة جدًا، ولكنها أيضًا تنطوي على مخاطرة كبيرة ومكلفة طريقة أخرى لفقدان الوزن اكتسبت شعبية في السنوات الأخيرة هي تجارب التخسيس بدون عمليات يستخدم هذا النهج مزيجًا من النظام الغذائي والتمارين الرياضية وتغييرات نمط الحياة لمساعدة الأشخاص على إنقاص الوزن بأمان وفعالية غالبًا ما تكون هذه الطريقة أرخص وأقل خطورة من جراحة إنقاص الوزن، ولكن قد يكون من الأصعب الالتزام بها على المدى الطويل.

 تجارب عمليات السمنة المفرطة أكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة في عام 2017، خضع أكثر من 228000 شخص في الولايات المتحدة لعملية جراحية لإنقاص الوزن، ارتفاعًا من حوالي 196000 في العام السابق، وفقًا للجمعية الأمريكية لجراحة السمنة والتمثيل الغذائي لكن دراسة جديدة تشير إلى أن هذه الإجراءات قد لا تكون فعالة كما كان يعتقد سابقًا ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين خضعوا لجراحة لعلاج السمنة لديهم عرضة للإصابة بالسمنة بعد ثلاث سنوات مثل أولئك الذين لم يخضعوا للجراحة جاءت النتائج من دراسة سويدية كبيرة تابعت ما يقرب من 2000 شخص لمدة ثلاث سنوات خضع نصف المشاركين لجراحة المجازة المعدية، حيث يتم تصغير المعدة وإعادة توجيه مسار الأمعاء النصف الآخر لم يتلق أي علاج من السمنة.