اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - ماذا يريد أدعياء التنوير؟ عالم أزهري العالمانيون عديمو الدين أتباع الغرب هم عين الفساد والانحلال والبهيمية والفجور

Recommended Posts

news_1677484965_5844.jpg

قال الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ النقد والأدب وعميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إن الذي يسمع كلمة التنوير التي انتشرت، وصار يطلقها مجموعة من فاقدي الحياء، عديمي الدين، أصحاب الضحالة العقلية على أنفسهم، و يلقَّبون بعضهم بعضًا بها، ويفتخر أحدهم بأنه المتنور العربي؛ فيعتقد الناس أنه سيقدم لك حلولاً للنكبات الاقتصادية ، والمشكلات الاجتماعية، والمآزق السياسية، والمعضلات العلمية ؛ لتطوير بلادنا، والرقي بأوطاننا، ونقلنا للأفضل في كل مناحي الحياة، مضيفًا: " لكن تمهل لأن الخيبات الكبيرة تأتي من الآمال الكبيرة".

وأكد القاضي في منشور له عبر فيس بوك، أن لا ينبغي أن تغتر بالمظاهر الكاذبة، والطموحات الغادرة، والشعارات الرنانة، التي يرددونها ليل نهار، في كل مكان، وفي كل وسيلة إعلامية دائمًا، لأن المظهر خادع مموه، والمخبر عفن مشوه، وليس الأمر في اللفظ المطلي بالذهب، بل السر في المعنى النتن المخفي عن العيون، والحقيقة المروعة المتوارية خلف الكلمات الخادعة.

وأوضح القاضي أنه إذا دققت النظر، وفتحت أذنيك؛ فسوف ترى، وتسمع ما يملؤك حزناً، ويقتلك كمداً، فالأباعد يشترطون للتقدم، والتطور في كل المجالات، المشي خلف الغرب، واعتقاد إباحياته، والتبعية العمياء له، والانسلاخ من القيم، والدين، وإطلاق الحريات الجنسية ، التي يضغطون علينا بقوة ؛ لاطلاقها من عقالها، وفك قيودها؛ لنتقدم كما يزعمون.

وشدد على أن هذه الحرية التي أطلقوها عندهم؛ فدمرت مجتمعاتهم من الداخل، وأصابتها بالتفسخ، وجعلتها هشة تؤذن بالدمار القادم عن قريب، والدليل منهم مأخوذ، وعنهم منقول.

وأشار إلى أنه من أغرب ما قرأ عن ما يسمونه الحرية في المجتمعات الغربية، والتي يطبل لها التنويريون عندنا، ويبشروننا بها، وهي عين الفساد والانحلال، والبهيمية والفجور، وإحدى صورها في برنامج تلفزيوني يسمَّى ( أنت لست الأب).

وتابع: "ومن اسم البرنامج تعرف مضمونه المخزي والفاضح، ويُعد - وللعجب- من أنجح البرامج التلفزيونية، التي تُعرض في الولايات المُتَّحدة الأمريكية، قبلة التنويريين، وكعبة الليبراليين، وقدس العلمانيين، و تقوم فكرة البرنامج بأن تقوم امراة بدعوة عددٍ من الرِجال الذين أقامت معهم علاقةٌ جنسيَّةٌ غير شرعية، ولا قانونية؛ للحضور للبرنامج؛ وذلك ليخضعوا لفحص الحِمض الوراثي ( DNA )؛ لكي تعرف من هو والد طِفلها أو طِفلتها ؟!، ومن الحالات الغريبة في البرنامج - وكله غريب- حالة امرأة اسمها (روزاليندا)، والتي دعت أكثر من (18) ثمانية عشر رجلاً للبرنامج، وخضعوا جميعاً للتحليل؛ حتَّى تتعرَّف على والد طِفلها (بيكاروا) ، لكن نتيجة التحليل ظهرت سلبيّة، ولم يكُن أيّاً منهم والد طفلها؛ فانهار الطفل (بيكاروا) ذو الأحد عشر عاماً، وتسبب ذلك دخوله في موجة بُكاء أمام الملايين، وربما سيكون ذلك سبباً في مرض نفسي لا ندري عقباه... وهذا البرنامج قدَّم أزواجًا دعوا زوجاتهم؛ للتأكُّد من نَسَبِ أطفالهم إليهم، وكانت النتيجة سلبيَّةٌ أيضاً! ؛ وبذا ظهرت خيانة بعض الزوجات".

واستطرد: "ومعلوم أن هذا البرنامج يُعرض منذ العام 1991م ومُكوَّن من (19) تسعة عشر موسماً، و (3500) ثلاثة ألاف وخمسمائة حلقة، في كل حلقة يتم عرض (3) ثلاث حالات على الأقل، ويُعرض على قناة NBC الأمريكية، وهو (شاهد من أهلها) يُظهِر مدى الانحلال الأخلاقي، والتفسخ المجتمعي، والعهر وضياع الأنساب، الذي يُعاني منه المجتمعات الغربية عامة، والمجتمع الأمريكي على الخصوص، و البرنامج يكشِف للدنيا مدى الاضطهاد، والإهانة التي تُعاني منها المرأة الأمريكية، وهي تبحث عن هويَّة والد طفلها".

وتساءل القاضي، فهل هذا ما يراد بنا، ويخطط لنا، ولأجل ذلك يُحاربون نظام الأُسرة في المُجتمعات الإسلاميَّة عموماً، والعربيَّة على الخصوص، وذلك عبر المنظمات النسويَّة، أو ما يسمَّى بمنظمات حقوق المرأة، التي تُربى على التمرِّد على الدين ، والثورة على القِيم، ثم يأتيك سفيه مخدوع، أو بلهاء مغبونة يظنون أنهم مُسلمٌون؛ لينتقدوا شريعتنا؛ لتحريمها لهذه العلاقاتٍ، تحت ستار الحُريّة الشخصيَّة، ثُمَّ يطعنون في الحدود التي شرَّعها ﷲ؛ لحفظ العرض، ومنع اختلاط الأنساب، مردداُ ما قاله له أسياده، وأعداء دينه أن هذه جاهليَّةٌ ولَّى عنها الزمن، وتصرُّفاتٌ بربريَّةٌ تأباها الحضارة والمدنية.

واختتم القاضي حديثه قائلًا: "فلا كانوا ولا كانت حضارتهم".

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..