انطلاق موسم جني القطن بالمحافظات وسط اهتمام حكومي واسع

[الأخبار 4]

انطلق موسم حصاد القطن في مناطق الزراعات المبكرة والتي تبشر بإنتاجية عالية للفدان، منذ عدة أيام، وأعلن مجلس الوزراء أن سعر ضمان التوريد يتراوح بين 5500 إلى 4500 جنيه للقنطار طويل إلى متوسط التيلة، ما يترجم اهتمام الدولة بتحفيز الفلاح للتوسع في الزراعات التعاقدية في مقدمتها القطن.

وأشار بيان لمجلس الوزراء أنه سيتم تطبيق نقاط التجميع لاستقبال الأقطان بالمحافظات وإجراء المزاد العلني عليها، والتي ستبدأ من سعر الضمان بحضور مسئولي الزراعة والصناعة وقطاع الأعمال دون وسطاء مع ربط سعر الفتح بالسعر العالمي لتحقيق مزيد من الشفافية.

وأوضح السيد القصير وزير الزراعة، أن إجمالي إنتاج القطن على مستوى العالم يبلغ سنويًا 26 مليون طن، منها 25.5 مليون طن من النوع قصير التيلة، و500 ألف طن فقط طويل التيلة، منها نحو 100 ألف طن من القطن طويل التيلة المصري.

وبدأت منظومة تجارة وتداول الأقطان أعمالها للعام الثالث على التوالي، في 5 محافظات بالوجه القبلي، ويبلغ عدد مراكز استلام وتجميع الأقطان نحو 240 مركزًا على مستوى الجمهورية، وتم البدء في 5 محافظات بالوجه القبلي.

وقبل موسم جني القطن وفرت شركة مصر لتجارة وحليج أكياس الجوت والدوبارة القطنية للمزارعين، لضمان الحصول على نقاوة جيدة قبل دخول الأقطان إلى نقاط التجميع.

في هذا الشأن، أوضح حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، أن المساحة المزروعة هذا العام بلغت نحو 255 ألف فدان، موزعة على مستوى المحافظات ما بين طويل التيلة في الوجه البحري ومتوسط وقصير التيلة في الوجه القبلي، لافتًا إلى أن الزراعات المبكرة والمتابعة الجيدة كان لهما دور جيد في الارتفاع بإنتاجية الفدان من المحصول خلال هذا العام، وأن الدولة تحرص على النهوض بالمحصول وضمان جودة المنتج لتحقيق القيمة المضافة.

وأضاف "أبو صدام" في تصريحات خاصة، أن منظومة التسويق سيكون لها دور مهم في عملية التداول للأقطان، ما يضمن تحقيق عائد مجزٍ للفلاح.

وقال الدكتور إبراهيم الوصيف، رئيس قسم المحاصيل بكلية الزراعة جامعة الأزهر، إن المساحة الإجمالية المنزرعة بالقطن خلال العام 2023 زادت عن العام السابق، وتتراوح إنتاجية الفدان بين8 و10 قناطير، لافتًا إلى أنه فيما لا تزيد حصة القطن المصري من حجم الإنتاج العالمي عن 0.5%، إلا أن تلك النسبة تحقق 50% من حصة الأقطان فائقة الطول على مستوى العالم، والتي تعد من أجود الأقطان وأميزها في الصناعات العالمية.

وأوضح رئيس قسم المحاصيل بكلية الزراعة جامعة الأزهر في تصريحات خاصة، أن توجهات الحكومة نحو التوسع الإنتاجي تحتاج لبسط ذراع التكنولوجيا الحديثة في عمليات جمع وجني المحصول والتي تمثل عبئًا على كاهل الفلاح لما تتطلبه من أيدٍ عاملة تزيد بدورها تكلفة جمع محصول القطن من الفدان الواحد.

وألمح إلى أهمية تفعيل منظومة الإرشاد الزراعي وتوفير الأسمدة والمبيدات بشكل مدعوم، والعمل بنظام الدورة الزراعية، والتوسع البحثي لإنتاج تقاوي ذات مقاومة عالية للآفات أو ذاتية المقاومة بما يدعم تحقيق مكاسب جيدة للفلاح وعوائد مرتفعة للدولة، وتفعيل الدورة الزراعية لتحقيق أكبر مستوى من المستهدفات التوسعية.

وأشاد بدور الدولة في إنشاء وتطوير مصانع الغزل النسيج والتي ستزيد من أحجام الصادرات المصرية بدءًا من 2 مليار دولار سنويًا يمكن الارتقاء بها وصولاً إلى مستوى الـ10 مليارات دولار سنويًا حال فتح أسواق جديدة.

اقرأ الخبر من المصدر