هل يؤثر إغلاق الحكومة الأمريكية المرتقب في الصراع بأوكرانيا؟

[الأخبار 4]

قالت مجلة «نيوزويك» إن الإغلاق المرتقب للحكومة الأميركية سيكون في صالح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الوقت الذي تقاتل فيه أوكرانيا لإبعاد السيطرة الروسية على طول الخطوط الأمامية في شرق وجنوب أوكرانيا.

وأشارت إلى أنه مع إغلاق مؤسسات الحكومة الفيدرالية، سيكون هناك تأثيرات في أماكن أبعد من الولايات المتحدة، قد تعيق قدرة أوكرانيا على محاربة القوات الروسية في هجومها المضاد، ما يمنح الكرملين ميزة لا تستطيع كييف تحملها.

وفي تصرحات للمجلة، قال رئيس حملة ماغنيتسكي العالمية للعدالة والناقد البارز للكرملين، بيل براودر، إن الإغلاق سيؤثر في كل شيء تقريبًا، بدءًا من الخدمات الأميريكية المحلية وحتى الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أنه «كارثة وشيكة» لكييف.

وأضاف: «بوتين يبحث عن أي ثغرة في درعنا، أي ضعف، وهذا ضعف سببه نفسه وهو غير ضروري على الإطلاق».

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في وقت سابق من هذا الأسبوع: «على المستوى الاستراتيجي، فإن الإغلاق سيكون في مصلحة المنافسين لأميركا».

وعرقل ملف المساعدات العسكرية لأوكرانيا مفاوضات إغلاق الحكومة لتجنب توقفها، وجرى الإعلان في وقت سابق من هذا الأسبوع عن اقتراح جديد من الحزبين لتمويل الحكومة حتى شهر نوفمبر فقط، وتضمن 6 ملايين دولار لأوكرانيا، وهو الأمر الذي أثبت صعوبته لدى بعض الجمهوريين في مجلس النواب المتشككين في إرسال المزيد من المساعدات إلى كييف.

وحتى الآن، أرسلت الولايات المتحدة ما يقرب من 44 مليار دولار من المساعدات الأمنية إلى أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022.

وقال براودر إنه رغم الغموض بشأن كيفية تأثر أوكرانيا، فإنه إذا أدى الإغلاق إلى أي تأخير في تقديم أي أسلحة أو أنواع أخرى من الدعم العسكري، فسيكون ذلك بمنزلة فوز كبير لبوتين.

وأضافت رايس، التي تشغل حاليًّا منصب رئيس الجامعة الأمريكية في كييف، أن «أي إغلاق للحكومة الأميركية لن يساعد روسيا».

وأعرب العديد من الجمهوريين البارزين في مجلس النواب عن معارضتهم لتقديم «الشيك على بياض» لأوكرانيا، رغم أن دعم كييف لا يزال قويًّا إلى حد كبير.

ومع ذلك، قال خبير السياسة الخارجية الأميركية في مركز الأبحاث الأوكراني بريزم، أولكسندر كراييف، لشبكة إن بي سي نيوز: «ليس الجمهوريون المتشددون فحسب، بل أيضًا الديمقراطيون التقدميون».

ووصفت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاجون، سابرينا سينغ، يوم الخميس الماضي، الإغلاق بأنه «أسوأ سيناريو»، مضيفة أنه سيؤثر بالتأكيد في كيفية تدريب الولايات المتحدة للطيارين الأوكرانيين، استعدادًا لاستخدام الطائرات F-16 للتحليق في سماء أوكرانيا.

وأضافت سينغ، خلال مؤتمر صحفي، أن العديد من الموظفين المدنيين يشاركون في تدريب طياري الطائرات المقاتلة الأوكرانية من طراز F-16، بما في ذلك أولئك الذين يشاركون في التدريب على اللغة الإنجليزية.

اقرأ الخبر من المصدر