اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

مصر - م سامح بسيوني يكتب واجبنا نحو القضية

Recommended Posts

news_1698156637_8006.jpg

م. سامح بسيوني يكتب: واجبنا نحو القضية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..

اليهود ليسوا أهل سلام؛ والصراع معهم صراع قائم إلى قيام الساعة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقومُ الساعةُ حتى يقاتلَ المسلمون اليهودَ، فيقتلُهم المسلمونَ حتى يختبئَ اليهودُ من وراءِ الحجرِ والشجرِ، فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ يا مسلمُ! يا عبدَ اللهِ! هذا يهوديٌّ خلفي فتعالَ فاقتلْه، إلا الغرْقَدُ فإنه من شجرِ اليهودِ " .

ولن ينتهي الصراع مع اليهود بالسلام، بل هو قائم الى قيام الساعة تكون لنا الدولة عليهم مرة فيصيبهم الذل والمهانة، وتكون لهم الدولة علينا مرة حينما نبتعد عن ديننا وشريعتنا كما قال صلى الله عليه وسلم: "سلط الله عليكم ذلا لا يرفعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم".

وهكذا الدولة لهم مرة والدولة لنا مرة -وليس شرطا ان اليهود سيظلون محتلين للمسجد هذا الاحتلال الحالي الى أخر الزمان، فقد يخرجوا ونهزمهم ثم يعودوا مرة اخرى حتى يأذن الله في قيام المعركة الكبرى مع وقوع ملاحم أخر الزمان والتي ستكون الغلبة فيها للمسلمين كما في الحديث السابق: "يا عبد الله يا مسلم هذا يهودي خلفي تعال فاقتله".

لذلك فلابد أن نعي؛

٠٠ أن هذه العقود والاتفاقيات التي قد تعقد هنا أو هناك مع يهود هي عقود مؤقتة -أو مطلقة بالتعبير الشرعي- مهما طالت لن تغير من الامر شيء؛ الا ما تحققه من مراعاة مصالح المسلمين طبقا لموازين القدرة والعجز والقوة والضعف الحالية.

٠٠ أن الطريق إلى عودة المقدسات خالصة بأيدي المسلمين طريق طويل يحتاج إلى جهد كبيير وعمل متتابع على مسارات متعددة: مسار استراتيجي مستمر، ومسار وقتي حالي.

أما المسار الاستراتيجي؛ فـ التحرك فيه بعدة أمور منها:

1. العمل على تقوية الامة في مراحل ضعفها -بإصلاح الفرد والاسرة والمجتمع ومن ثم الدولة فالأمة- بنشر مفاهيم الإسلام والإيمان والإحسان، فذلك من أجلّ العبادات وأعظم القربات، ومن مراتب الجهاد التي يُتقرب بها الى الله.

2. الحرص على تربية وبناء الجيل القادم من أبناء المسلمين علي معان ثابتة ولازمة من:

– ترسيخِ صدق اللجوء إلي الله في النفوس

– حسن التمسك والاعتزاز الدائم بشعائر الإسلام الظاهرة والباطنة في قوة وعزة وإيمان.

–سعيٍ دائم ومستمر لتحصيل مقومات التقدم العلمي والتقني والإنساني اللازمة لبناء العمران وامتلاك القوة الرادعة لمن تسول له نفسه على العدوان.

– العمل على استمرارية نشر قضايا الأمة الرئيسية بين الأجيال، مع دوام النصح المتتابع لهذا الجيل الحالي الذي غابت عنه كثير من المفاهيم المنهجية الصحيحة اللازمة لتحصيل أسباب النصر والتمكين: من ضرورة صحة الاعتقاد، وفهم ضوابط العقيدة الإسلامية في الولاء والبراء، ومسائل الايمان والكفر، أو في بيان أنواع الجهاد ومراتبه وضوابطه، وفقه المصالح والمفاسد اللازمة في السياسة الشرعية.

3. السعي والعمل والحرص على حفظ بلاد المسلمين من التشرذم والتقسيم المخطط لها، فالفوضى والتشرذم لا يزيدنا الا ضعفا -بخلاف ما قد يراه الثوريون والتكفيريون الذين يسعون الى الفوضى وهدم القائم وتقسيم المُقسم- أو حتى العاطفيون الذين قد يروجون للتهجير تحت ضغط الواقع الصعب الأليم، وقد رأينا بأنفسنا أثر ذلك من إضعاف للأمة بعد ما حدث في ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان.

4. العمل على امتلاك قرارتنا السياسية طبقا لمصالح أمتنا الخالصة، والتي لن تكون إلا باعتمادنا علي أنفسنا بتنمية علمية واقتصادية مستدامة توفر لشعوبنا حاجتها المطلوبة، وتمكننا من زراعة أرضنا، وبناء مصانعنا، وصناعة أسلحتنا لنستطيع تحرير مقدستنا والحفاظ عليها في أيدينا.

•• أما المسار الوقتي الحالي فيتمثل في:

1. نشر القضية في كل الوسائل الاعلامية وبين كل الافراد وعلى كل المستويات وفي كل المجتمعات العربية الاسلامية والغربية بجميع اللغات المتاحة لدحض شبهات اليهود حول أحقيتهم في تلك الأراضي الاسلامية المقدسة، وبيان أفعالهم الاجرامية.

2. الحرص على إبقاء القضية بصورتها العقدية حية باستمرار، والحذر من الهجمات الإرتدادية المُمنهجة من المُطبعين والتي تُدار بمكر ودهاء وطرق عديدة منها محاولة تسطيح القضية أو تحويلها لمجرد قضية إنسانية، أو قضية أرض، أو قضية فصيل سياسي دون أخر.

3. العمل على دعم فصائل المقاومة الفلسطينية ودعم أهل فلسطين في الزود عن أنفسهم وحفظ أراضيهم ومقاومة المحتل اليهودي وعدم الاستجابة لإرادة تهجيرهم من أراضيهم تحت قسوة العدوان وإجرامية القصف بكل المتاح من عدة وعتاد ومواقف دبلوماسية واضحة وقوية من الدول العربية السنية لمنع إرهاصات تصفية القضية، مع الحذر كل الحذر من ترك الدفة في أيد الروافض يحركونهم كيفما شاءوا طبقا لمخططاتهم الخبيثة تحت غطاء الدعم والإعانة؛ فعَبر التاريخ الإسلامي كان الروافض والباطنيون هم الخنجر المسموم في ظهر الأمة الإسلامية مهما أظهروا من مودة لبعض أمرائهم في بعض أمرهم؛ فحالهم دائما كان كحصان طروادة الذي يمر الأعداء به إلى عمق الأمة ومصدر قوتها والمتمثل في عقيدتها ليدمروها من داخلها، فهم يخدعون العديد من أبناء الأمة بتقيتهم وبعض أفعالهم المصلحية الخادعة.

والعجيب في ذلك عند من يتأمل التاريخ؛ أن فتح بيت المقدس لم يتم عبر التاريخ الا بعد القضاء على الشيعة الروافض أو إضعاف تأثيرهم؛ ففي عهد صلاح الدين الايوبي وبالرغم من المحاولات العديدة التي تمت قبله في عصر عماد الدين زنكي ونور الدين محمود إلا انه لم يتم فتح بيت المقدس إلا بعد أن تم القضاء على الفاطميين الروافض حيث كانوا هم أكبر الخائنين للأمة؛ بتعاونهم السري مع الصليبيين ضد إمارات أهل السنة من المسلمين، لذا فالحذر واجب على أي عاقل صادق يسعي بجدٍ إلى عودة بيت المقدس والمسجد الاقصى لأحضان المسلمين، أن يُخدع من هؤلاء الروافض الذين يسبون أمهات المؤمنين، ويكفرون أصحاب النبي وعلى رأسهم أبو بكر وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه؛ الفاتح الاول للقدس الشريف، وما مجازر حركة أمل الشيعية في مخيمات الفلسطينيين في جنوب لبنان عنا ببعيد.

ومع هذا؛ فالجدير بالذكر هنا ايضا أن ننتبه إلى أن التعاملات السياسية أو المصلحية المؤقتة التي قد تُضطر إليها بعض حكومات الدول الاسلامية السنية مع إيران -دولة الروافض- وأتباعها في أي مكان بحكم العلاقات الدولية أو بعض المصالح المشتركة؛ لا يجب أبدا أن تكون -أعني تلك التعاملات السياسة أو المصلحية- سبيلا للسماح لهم بتغير عقيدة الأجيال من أبناء أهل السنة من المسلمين عبر استخدامهم لتقيتهم ووسائلهم الخبيثة المصلحية أو تكون مبررا لمدح هؤلاء الروافض إعلاميا وتزكيتهم عند الاجيال، فهؤلاء خطرهم كبيير كـ خطر يهود، بل خطورتهم قد تكون أكثر نكاية في أهل السنة، لأن عداوة اليهود الكفار الأصليين معلومة للجميع، أما هؤلاء فيتدثرون بتقيتهم تحت سماء المسلمين فيخدعون بذلك المغيبين العاطفيين أو الميكافليين من أبناء المسلمين.

4. من الواجبات الحالية أيضا، أن نبث الأمل في النفوس ونبذل كل ما في أيدينا من سبل الإصلاح؛ فمن أحسن فيما يديه، رزقه الله ما لم يكن يقدر عليه، بعيدا عن اليأس والبكاء بلا عمل، فتلك صنعة البطالين

وفي الختام، فإننا إن قمنا بواجبنا كما بينا بعضا منه عاليه، حينئذ ستحرر أراضي المسلمين ويعود المسجد الأقصى محررا عزيزا أبياً لديار المسلمين؛ فذاك وعد الله الموعود لمن حقق الشروط حيث قال تعالى: ﴿ ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ﴾ الأنبياء: 105

اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..