اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الأخبار

لوموند تلقي الضوء على المفاوضات السرية بين النيجر وإيران لتصدير اليورانيوم المركز

Recommended Posts

topics_1715494159_2084.jpg

ألقت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الضوء على المفاوضات السرية بين النيجر وإيران لتصدير اليورانيوم المركز إلى طهران. مشيرة إلى أن المجلس العسكري الحاكم في النيجر ينفي إبرام أي اتفاق مع طهران التي ترغب في شراء 300 طن من اليورانيوم المركز (الكعكة الصفراء) المستخرج من المناجم التي تنقب فيها المجموعة الفرنسية (أورانو) في أرليت.

وقال كتاب المقال مورجان لو كام وإليز فينسان وجاك فولورو : "إن هذه المسألة تحظى بمراقبة شديدة من واشنطن وباريس، وكما كشفت وسيلة الإعلام الإلكترونية "أفريقا إنتيليجانس" فإن المجلس العسكري الحاكم في النيجر ـ الذي تولى السلطة بعد انقلاب في يوليو 2023 ـ انخرط في "مفاوضات سرية" مع إيران تهدف إلى تسليم طهران 300 طن من اليورانيوم المركز (الكعكة الصفراء)، وهي المعلومات التي قالت (لوموند) إنها تأكدت منها من عدة مصادر رسمية غربية ونيجرية.

وأفادت الصحيفة بأن هذا اليورانيوم المركز الذي يعد منتج التصدير الرئيس في النيجر يستخرج من المناجم التي تنقب فيها مجموعة (أورانو) الفرنسية في أرليت (شمال) منذ عام 1971.

وتقول (أورانو) ـ المساهم بنسبة 36.6 % من الإنتاج ـ إن الدولة النيجرية تسوق حصتها من الإنتاج بشكل مستقل. مؤكدة أن نيامي وطهران لم تتوصلا معها كجزء من هذه المفاوضات السرية، كما أنها تحترم بشكل صارم العقوبات الدولية المفروضة على بيع اليورانيوم من قبل المجموعة إلى إيران.

من جهتها تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تم الاتصال بها أنها لم تُخطر بمثل هذا الاتفاق الذي يمثل إجراء إلزاميا.

وقد كُشف عن المفاوضات حول تسليم إيران 300 طن من اليورانيوم المركز يقدر قيمتها ب 56 مليار دولار من جانب أجهزة المخابرات الأمريكية في الربع الأول من عام 2024.

ولفت المجلس العسكري الحاكم في النيجر بنفسه انتباه الرأي العام لهذا الموضوع في 16 أبريل، بينما استنكر العسكريون عبر التلفزيون الوطني "الادعاءات الكاذبة" التي صاغتها واشنطن ، والتي تتمثل في تأكيد أنها يمكن أن توقع اتفاقا سريا بشأن اليورانيوم مع إيران".

وقبل ذلك بشهر ، تم إيفاد مساعدة وزيرالخارجية للشئون الأفريقية "مولي في" بصورة عاجلة إلى نيامي لتناقش مع المجلس العسكري الحاكم استئناف التعاون العسكري الذي عُلق بعد الانقلاب، وهو تقارب مشروط بـ " الحصول على تأكيدات من جانب النيجريين بأنهم لن يبيعوا يورانيوم إلى الإيرانيين، وأنهم لن ينشروا مرتزقة روس على أراضيهم مثل العسكريين الأمريكيين".وذلك حسبما ذكر مصدر دبلوماسي غربي يعمل في النيجر.

لكن هذا المسعى لم يؤت ثماره ففي السادس عشر من مارس الماضي أي بعد يومين من زيارة الدبلوماسية الأمريكية أعلنت السلطات النيجرية رحيل ما يقرب من 1000جندي أمريكي، معتبرة طلبات واشنطن بمثابة تدخل في شؤونها. ومنذ 10 أبريل الماضي هبط نحو 100 من القوات شبه العسكرية الروسية من الفيلق الأفريقي في نيامي.

من جانبه يواصل المجلس العسكرى الحاكم فى النيجر نفي إبرام اتفاق مع طهران حول بيع "الكعكة الصفراء". ويقول أحد مستشاري الحكومة النيجرية: "إننا نشهد نفس الكذبة التي أشاعها الأمريكيون عام 2002، عندما اتهموا النيجر ببيع اليورانيوم إلى صدام حسين لصنع القنبلة الذرية؛ بهدف تبرير تدخلهم العسكري في العراق".

بيد أن المستشار النيجري اعترف بأن طهران كانت ترغب في توقيع عقد شراء 300 طن من اليورانيوم خلال الزيارة التي قام بها نائب وزير الشئون الخارجية الإيراني مهدي سفاري إلى نيامي في نهاية فبراير الماضي. ."اليورانيوم ليس الفول السوداني! وبما أننا ملتزمون بعقود أخرى، فقد رفضنا ببساطة، لم يكن لدينا أي مخزون متاح لبيعه لهم، وإن كان الوضع يمكن أن يتطور بسرعة.

وقالت الصحيفة: إن انتاج مجموعة "أورانو" من اليورانيو الذي عُلق بسبب القيود اللوجيستية المتعلقة بالحظر الإقليمي الذي فرضه رؤوساء دول غرب أفريقيا غداة الانقلاب، قد استؤنف في فبراير الماضي. مشيرة إلى أن السلطات النيجرية هددت منذ الربيع بسحب ترخيص التنقيب عن اليورانيوم الممنوح للمجموعة الفرنسية في حقل "إيمورارين" والمجموعة الكندية "جوفييك" في حقل ماداويلا، وقد أُرسل إنذار نهائي لهاتين المجموعتين في شهري يونيو ويوليو الماضيين على التوالي لإطلاق أنشطتهما في هذين الموقعين اللذين يقدر متوسط إنتاجهما بـ 6000 ألف طن سنويًّا، وإلا لن تُفعل عقودهم.

ومن أجل جمع الأموال للحد من آثار الأزمة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات المفروضة على البلاد في أعقاب الانقلاب؛ تعتزم السلطات النيجرية الاستفادة من معدنها الرمادي الذي تعد البلاد سابع أكبر منتج له في العالم، وارتفاع سعره (+40% منذ يوليو 2023) عن طريق بيعه لمن يدفع أعلى سعر.

وفي أكتوبر 2023 التقى بكاري ياو سانجاري وزير الخارجية النيجري مع نظيره الإيراني في طهران ليدق ناقوس الخطر الأول لدى الغرب بشأن صفقة محتملة حول اليورانيوم.

وفي يناير الماضي استقبل رئيس الوزراء الأمين زين من قبل السلطات الروسية ثم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته الخارجية للدولتين؛ مما فتح الطريق أمام تعزيز التعاون العسكري مع موسكو وتعزيز التعاون في قطاعات الطاقة وصناعة المناجم مع طهران.

وحسب العديد من المصادر الرسمية الغربية، فقد سهلت روسيا المفاوضات الأخيرة حول اليورانيوم.. ويقول مصدر رسمي فرنسي: "إذا كان الحجم محل التفاوض لا يعطي مؤشرًا على تطوير البرنامج النووي الإيراني، فمن الناحية الجيوسياسية فإن وجود مثل هذا المفاوضات يعد حدثًا مهمًّا للغاية" ويكشف أن الروس ـ الذين استقروا بالكاد فى النيجر ـ فتحوا الباب أمام أحد عملائهم وهي إيران.. مشيرًا إلى أن هدف هذا القرار هو ـ بلا شك ـ مرتبط بالاتفاقات السابقة بين موسكو وطهران لدعم المجهود الحربي في أوكرانيا.

وترى "لوموند" أن المفاوضات مع طهران يمكن أن تكون أيضًا وسيلة لنيامي لمحاولة الحصول على شروط أكثر فائدة من الغرب الذين يستغلون اليورانيوم المستخرج من أراضيها؛ فخلال الارتفاع الكبير لأسعار المعدن في أوائل القرن الحادي والعشرين، زاد الرئيس مامادو تاندجا من المزايدات مع فرنسا عبر الإشارة ضمنًا إلى أنه يستطيع تخصيص آبار لإيران بهدف إعادة التفاوض على الأسعار مع باريس.

واختتمت الصحيفة مقالها بالتذكير أنه قبل 50 عامًا وغداة انقلاب عام 1974استخدم الجنرال سيني كونتشيه اليورانيوم بالفعل لممارسة نفس الضغط على فرنسا.. مؤكدًا أن النيجر ستبيع معادنها لمن تشاء، "حتى لو كان الشيطان".


اقرأ الخبر من المصدر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..