الأخبار قام بنشر May 12, 2024 قام بنشر May 12, 2024 علق محمد الشريف، الأمين العام للدعوة السلفية، على إطلاق مؤسسة "تكوين الفكر العربي"، قائلًا: هي محاولة عبثية ممن زعموا أنهم رواد التنوير والعلمنة في الواقع المعاصر، ونقول لهم: خاب سعيكم وظنكم، وما هو ثابت عنكم وموثق عليكم وعلى صفحاتكم وفي مواقعكم ومن خلال برامجكم من محاولات دؤوبة للتشكيك في عقائد الإسلام وثوابته وأحكامه لن تنالوا من ورائه خيرًا.وأضاف "الشريف" -في تصريح خاص لـ"الفتح"-: ومن عجائب الأمور ما نرصده من التداعي والتنادي من أهل البدع والانحراف من "صوفية اتحادية وعلمانية متغربة" في وقت واحد؛ لإفساد عقائد المسلمين وكأنهم كما قال الله عز وجل: يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ [الأنعام: 111-112]. متابعًا: وللأسف يخدمهم في المقابل ويغذيهم ويمدهم بقبلة الحياة تطرف داعشي يعطيهم المبرر لاتهام الإسلام وأهله المتمسكين به فتشعر وكأن الجميع يدار من جهة واحدة تمكر بالإسلام وتكيد أهله.وأكد أنه لن يتعرض أحد بسوء لهذا الدين إلا غلبه، فدين الله ظاهر ولو كره المشككون، ولقد تكفل الله بفضح إراداتهم وما تخفيه صدورهم، واسألوا أسلافكم ممن ضرب الله بهم المثل وجعلهم عبرة لمن يعتبر ممن قال الله فيهم: يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللّٰهِ بِأَفْوٰاهِهِمْ [الصف: 8]، فاسألوهم بماذا خرجوا من حرب الإسلام؟! وماذا تفعل هذه الإرادة الخاسرة أمام إرادة الله؟! قال تعالى: وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ [الصف: 8].وواصل "الشريف" حديثه قائلًا: فقد تكفل الله بحفظ الدين، وكان من أسباب حفظه ما قيضه الله عز وجل من رجال مؤمنين ونساء مؤمنات يحملون هم هذا الدين، فيحملونه بأمانة ويؤدونه بأمانة ويتحملون في سبيل ذلك ما يصيبهم من أذى ويستعذبون السير في هذا الطريق. مستطردًا: أقول لنفسي وإخواني وأخواتي ما قاله الله عز وجل: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا [آل عمران: 120]، وما ينسجه هؤلاء أوهي من بيت العنكبوت وكل ما علينا أن نبذل جهدنا، ولا نغتر ببهرج المال والإعلام فلا يملك الظالمون غيره فهم ليسوا على شيء وإن حسبوا أنهم على شيء. وأردف: فلو حقق هؤلاء أي قدر من ظهور زائف فهو ابتلاء من الله لنا، قال تعالى: لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [الأنفال: 37] فلابد لنا من ملازمة ثغورنا وأن نجتهد في حفظ ديننا تعلمًا وعملًا وأن نواجه تلك الحملات المسعورة بمزيد من الدعوة إلى الله تعالى وخصوصًا النشء والشباب والفتيات فهم الهدف الأساسي؛ لأنهم يمثلون حاضر الأمة ومستقبلها. وختم الأمين العام للدعوة السلفية كلامه بقوله: نحتاج في مواجهة هؤلاء نبذ كل ما يخالف دين الله بلا مجاملة أو مواربة للباب مع أهل الباطل فلن تجدي مصانعتهم أو تقديم التنازلات لهم شيئا؛ لأنه لا يزال وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ [آل عمران: 118]، ولنعلم أن طول مدة جولاتهم لا لقوتهم ولا لأحقيتهم -نعوذ بالله من ظن السوء- وإنما لما أصابنا من الضعف والوهن. فاستقيموا يرحمكم الله واستعينوا بالله واصبروا واعلموا أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.اقرأ الخبر من المصدر
Recommended Posts