الأخبار قام بنشر May 15, 2024 قام بنشر May 15, 2024 قال المفكر الإسلامي محمد صلاح الإتربي: إن التشكيك في السنة هو الطريق المختصر إلى هدم الدين من داخله دون إثارة حفيظة أبنائه، لذا كان دائما هو الطريق المحبب للمنافقين على مر العصور، إذ دائما يكون ظاهره الغيرة على الدين، لكن باطنه هو هدم الدين.وأضاف "الإتربي" - في تصريحات خاصة "للفتح"- أن هؤلاء المشككين، يزعمون أن القرآن فقط هو المحفوظ؛ لأنه هو الوحي، ولم يعلموا أن السنة أيضا وحي من عند الله، فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾ [النسا: 113]، وقال مخاطبا أزواج -النبي صلى الله عليه وسلم-:وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ﴾، [ الأحزاب: 34]، وقد نقل "الشافعي" تفسير أهل العلم، بأن الحكمة هنا: سنة -النبي صلى الله عليه وسلم-.وأشار إلى أن هؤلاء الذين يزعمون الاكتفاء بالقرآن وأن فيه الغنية عن السنة، لو تدبروا القرآن لوجدوا أنه يرد عليهم، فقد قال تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عنه فانتهوا﴾ [ الحشر: 7]، متسائلاً: فكيف يأمرنا الله تعالى باتباع نبيه دون أن يحفظ لنا المَعِين الذي ينقل إلينا أوامره ونواهيه؟!وأوضح أن ظهور مثل هؤلاء المغرضين علامة من علامات نبوة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد أخبرنا بظهورهم فقال: "يوشِكُ أنْ يقعُدَ الرجلُ مُتَّكِئًا على أَرِيكَتِهِ ، يُحَدَّثُ بحديثٍ مِنْ حديثي ، فيقولُ : بينَنَا وبينَكُمْ كتابُ اللهِ ، فما وجدْنا فيه مِنْ حلالٍ اسْتَحْلَلْناهُ ، وما وجدَنا فيه مِنْ حرامٍ حرَّمْناهُ ، ألَا وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ مثلَ ما حرَّمَ اللهُ" [صحيح الجامع]، متعجباً من أفعال هؤلاء القوم الذين يستدلون بأقوال سقراط وغيره من فلاسفة اليونان والغرب، ولم ينقل إلينا قول واحد منهم إلا وبينه وبين ناقله مئات السنين. ولفت المفكر الإسلامي إلى أن السنة النبوية نقلت إلينا نقلا أمينا، وخضعت لفحص وتدقيق أئمة الحديث، فلا ينقل رجل إلا عمن رأى وسمع إلى أن يصل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، متعجباً من قوم لا يقبلون ما اتصل سنده ويشككون فيه، ويقبلون ما ليس له إسناد أصلا، موضحاً أن هذا دليل على الهوى والجهل.اقرأ الخبر من المصدر
Recommended Posts