مصر - حزب النور يدين اقتحام قرية ود النورة وسط السودان

[الأخبار 4]

أدان حزب النور بأشد العبارات قيام قوات الدعم السريع بالهجوم على قرية "ود النورة" وسط السودان، ما أدى إلى وقوع أكثر من 100 قتيل وعشرات المصابين من أهالي السودان، بعد أن حاصروهم لساعات ثم أطلقوا عليهم وابلا من النار بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، بلا مراعاة لحرمة دماء المسلمين والمعاهدين من غيرهم وقد قال سبحانه وتعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا [النساء:93]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المسلم في فسحة من دينه مالم يصب دما حراما" رواه البخاري، وهؤلاء يقتلون المئات بل الألاف لمصلحة أعداء أمتهم ووطنهم.

وقال حزب النور: إن الأحداث الدامية بالسودان والتي وقعت في إبريل 2023م ومستمرة إلى الآن الخاسر الأول فيها هو السودان ذاته -شعبا وقيادة- فلا يمكن أن تقوم دولة ولا أن ينعم شعب بالاستقرار في ظل هذه الحالة من الاحتراب الداخلي والنزاع والصراع المسلح، مشيرًا إلى أن الدماء السودانية التي تنزف كل يوم على أرض السودان لا بد وأن تكون دافعا لحل الأزمة، وتحمل المسؤولية كاملة.

وأوضح حزب النور أن الجرائم التي ترتكب على أرض السودان تذهب بعقل كل منصف محب للسودان وأهله، فالسودان الآن بين قتيل أو جريح أو جائع أو مشرد أو فار من الحرب إلى مصير غير معلوم، مؤكدًا على أن الأوضاع في غاية السوء وتحتاج إلى تدخل عاجل لمنع المجاعة المتوقعة، وكذلك إعادة تشغيل النظام الصحي قبل وقوع كارثة صحية.

واستنكر حزب النور الصمت الإعلامي تجاه أحداث السودان وعدم تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء، رغم ما يصل من استغاثات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي ظل أرقام مفزعة تشير إلى مقتل أكثر من 15000 سوداني ونزوح أكثر من 7.6مليون مواطن، فضلا عن ارتفاع الجرائم بالعاصمة إلى 60٪ سواء جرائم السرقة أو الاغتصاب، وهذه الأرقام تتضاعف وسط هذا التعتيم الإعلامي المتعمد.

وطالب حزب النور جميع الأطراف السودانية بإعلاء مصلحة الوطن، وتقديم كل طرف لتنازل عن بعض مطالبه لأجل حقن دماء أبناء شعبهم والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيهم، فإن أي نتيجة ستكون على حساب تجويع وتشريد الشعب السوداني فهي نتائج مخيبة للآمال وخسارة حقيقية وليست فوزًا، مؤكِدًا ضرورة قيام كل من له صوت وتأثير بدوره في منع إبادة شعب أعزل وإهدار موارده، وما مخطط تقسيم السودان عنا ببعيد، مع ضرورة أن يكون لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدولة العربية دورا في حل هذه الأزمة بالطرق السلمية بما يحقق وحدة وسيادة السودان وسلامة واستقرار شعبه عبر مسارات سياسية محددة تضمن بقاء السودان دولة ذات سيادة.

وحذر حزب النور من خطورة التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني وتأجيج الفتن بين أبناء الشعب الواحد، وذلك لم ولن يكون في صالح السودان بل هؤلاء يريدون نهب خيراتها والسيطرة على مواردها، فلينتبه العقلاء.

اقرأ الخبر من المصدر