الليبيري فرانسيس يدخل موسوعة جينيس للاعب المتسلل

[ali desoky 391]

الليبيري فرانسيس يدخل موسوعة جينيس للاعب المتسلل

ما بين فريق سعيد وقانع بالنتيجة ، وفريق أخر حزين وغير راض تماما عنها .. إنقسم الرأي في الوسط الاهلاوي حول نتيجة التعادل 1/1 التي حققها الاهلي أمام حرس الحدود في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس الاول في الاسبوع الثالث للدوري الممتاز لكرة القدم ..

الراضون عن النتيجة هم الذين يرون أن حرس الحدود أصبح من الفرق المصرية المصنفة التي يمكن لها مناطحة ومنافسة الكبار ، وأن التعادل معه أو الهزيمة أمامه أمر اصبح واردا جدا ، وهؤلاء أيضا هم الذين يرون التعادل في هذه المباراة بالتحديد بعد أن كانت المباراة السابقة للفريقين في كأس السوبر هي فوز الحرس من شأنها أن تقي الاهلي من شر أن تتحول مبارياته أمام الحرس إلي عقدة يصعب الفكاك منها ..

أما الغاضبون فهم الذين يرون أن فشل الاهلي في تحقيق الفوز في المباراة التي هي علي أرضه حتي وإن كان أمام فريق أصبح قويا مثل الحرس أمر ينذر بالخطر خاصة أن الاهلي لعب المباراة وهو مكتمل الصفوف تقريبا فلا ينقصه من القوة الضاربة سوي سيد معوض وعماد متعب..

والحقيقة أن كلا الفريقين محق في وجهة نظره ، فالذين فرحوا بالتعادل هم الذين نظروا للأمر بعين العقل والمنطق ليس فقط لقوة المنافس ، وإنما لأن المباراة نفسها سارت علي وتيرة دلت علي أن الاهلي نجا بهذا التعادل، بعد أن كان الحرس قريبا من تحقيق الفوز في الكثير من الاوقات، ثم وهذا هو الاهم أن كثيرين من نجوم الاهلي لم يكونوا علي حالتهم الفنية أمثال محمد بركات وأبوتريكة وفرانسيس وجيلبرتو .. أما الذين غضبوا فهم محقون في نقطة واحدة وهي أن الفوز بالمباراة كان سهل التحقيق في ظل ظهور الحرس بمستوي غير المستوي المعهود عنه، إضافة لافتقاده لواحد من أهم نجومه وهو المهاجم العملاق أحمد عبد الغني..

وبعيدا عن هذا وذاك الرأي فقد كشفت المباراة عن بعض الخطايا الفنية التي وقع فيها لاعبو الاهلي ، وتتطلب من الجهاز الفني المسارعة بعلاجها وإستئصالها قبل أن تتفاقم وتستعصي علي الحل .. ومن حسن الطالع أن الدوري سيتوقف خلال الفترة القادمة ولمدة ستكون كافية جدا للعلاج والبتر.. ولعل أهم هذه الخطايا تمثل في حالة الجهل الفني لبعض اللاعبين في كيفية التعامل مع ضرب مصيدة التسلل ، فقد شهدت المباراة تحقيق لاعبي الاهلي لرقم قياسي كفيل بإدخالهم موسوعة جينيس للارقام القياسية بأن وقعوا في مصيدة التسلل أكثر من خمسة عشر مرة، منهم عشر مرات للمهاجم الليبيري فرانسيس فوركي والذي بدا وكأنه لم يدر بأن هناك خطأ أسمه التسلل، حيث وقع ولوحده في المصيدة عشر مرات، في حين توزعت باقي المرات بين جيلبرتو وبركات، والاخير كان هو أقرب المنافسين لفرانسيس علي الوقوع في مصيدة التسلل حيث وقع فيها أربع مرات تقريبا.. وإذا كان خطأ مثل ذلك يقع علي ثقافة اللاعب الكروية سواء كان هذا اللاعب هو المتسلل نفسه، أو كان الذي مرر له الكرة دون أن يلحظ وقوفه في التسلل، إلا أن علاجه مسئولية الجهاز الفني، إما بتدريب اللاعبين علي كيفية ضرب المصيدة بتحركات وتمريرات معينة ، أو -وهذا الاسهل- التشديد علي اللاعبين بالتركيز واليقظة في الملعب .. وبالطبع فإن كل هذا لايبخس أبدا من حق مدافعي الحرس ونجاحهم في التحرك الجماعي الواعي لكشف مصيدة التسلل..

الجهاز سعيد بعودة المصابين

هذا وقد جاءت تصريحات الكابتن علاء ميهوب المدرب للاهلي عقب المباراة لتكشف عن رضا الجهاز عن النتيجة فقط ، وليس عن الاداء حيث حملت كلماته ما يفيد أن الاداء لم يكن مقنعا بالدرجة الكافية مشيرا علي أن الفريق شارك به أكثر من لاعب ممن غابوا في الفترة الاخيرة ، وهم محتاجون لاكتساب حساسية المباريات .. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة قال ميهوب أن لاعبي الفريق ظهروا بمستوي جيد معظم فترات المباراة ، لكن كانت هناك حالة من عدم التوفيق لازمت بعض اللاعبين أمام المرمي .. وأكد ميهوب أن من أهم المكاسب التي خرج بها الجهاز من المباراة هو الاطمئنان علي اللاعبين العائدين من الإصابة مثل فرانسيس واسامة حسني .. أما عن رأيه في عدم ظهور ظهيري الجنب بالمستوي المطلوب فقال ميهوب أن الظهيرين أحمد علي وجيلبرتو لم يكونا سيئين للدرجة الملفتة، مشيرا إلي أن جلبيرتو ظهر بمستوي طيب إلي حد كبير، أما أحمد علي فقد أدي ماعليه خلال الفترة التي لعبها وحتي لو كان التوفيق يجانبه فهذا لم يقلل من شأن اللاعب ومجهوده طوال المباراة.

أما عن كثرة وقوع لاعبي الأهلي في التسلل فقال المدرب العام، ليست كل المرات التي وقع فيها اللاعبون كانت صحيحة، مشيرا إلي أن بعضها لم يكونوا في وضع التسلل لكن المساعد أعتبرهم كذلك، ونحن كجهاز فني لا اعتراض لنا علي احتساب التسلل الدائم من الحكم المساعد ولكننا فوجئنا بفريق الحرس يعتمد علي مصيدة التسلل وهذه ليست طريقة لعبه ، وحدث ارتباك طفيف في أدائنا نتيجة لاسلوب فريق الحرس في الاعتماد علي التسلل وهو ما أثر علي أسلوب لعبنا بعض الفترات!!

راحة ثلاثة أيام

هذا وقد قرر الكابتن حسام البدري المديرالفني للفريق منح اللاعبين راحة لمدة ثلاثة أيام ، علي أن يعودا يوم الخميس القادم لإستئناف التدريبات إستعدادا لمواجهة قوية أمام طلائع الجيش في الاسبوع الرابع للدوري وهي المباراة التي تقام يوم 10 سبتمبر القادم ..

وأضاف: حذرنا لاعبينا من الهجمات المرتدة لفريق الحرس خاصة أن لاعبيه ينفذوها بطريقة رائعة ومنظمة للغاية ، وأمتلكنا الملعب تماما قبل الهدف الذي دخل مرمانا وبعده ولاعبينا لديهم الكثير من الحماس والروح والثقة وأدي إلي احرازنا هدف التعادل وهذه نقطة ايجابية ورائعة في لاعبينا ، والحمد لله اننا لم نخسر ثلاث نقاط علي أرضنا في بداية البطولة ونحن دائما نهدف إلي المكسب ولكن هذه هي كرة القدم والمشوار مازال طويلا.

وعن علاج الاستعجال في الفترة القادمة قال ميهوب : ليس هناك استعجال في أدائنا خلال جميع المباريات ولكن تهافتنا إلي المكسب خاصة في المباريات الصعبة مما يجعل هناك بعض الاستعجال لدي لاعبينا ، والهدف الذي دخل مرمانا أدي إلي زيادة حالة الاستعجال لدينا وعندما أحرزنا التعادل لعبنا بتركيز أكبر ، والنتيجة ليست سيئة.

وعن هبوط مستوي تريكة وفتحي خلال المباراة قال ميهوب : مستوي تريكة ليس في هبوط ولكن فريق الحدود منظم للغاية وكان هناك الكثير من اللاعبين في وسط الملعب بالإضافة إلي الرقابة اللصيقة والضغط المستمر علي تريكة وهو ما أدي إلي عدم ظهوره بالمستوي المطلوب وبالنسبة إلي أحمد فتحي فالإصابة والارهاق أثرا علي أدائه خلال المباراة ولكنه قادر تماما علي العودة إلي مستواه خاصة أنه من اللاعبين الممتازين ويؤدي في مختلف الظروف.