عاشقة الجنة 0 قام بنشر August 27, 2009 كان ذات يوم مريضان كبار السن في غرفة واحدة كلاهما كان معه مرض عضال وكان الطبيب قد سمح لأحدهما الجلوس على سريره لمدة ساعة يومياً بعد العصر ولحسن حظه كان سريره بجوار النافذة الوحيدة الموجودة بهذه الغرفة البسيطة في مستشفى عام، أما المريض الأخر فكان عليه ان يبقى نائماً على ظهره طوال الوقت ولا يتحرك وكان المريضين المسنان يقضيان وقتهما في الحديث إلى بعضهم البعض دون أن يرى بعضهم الأخر فأحدهما كان نائماً على ظهره ينظر إلى السقف بينما الأخر يجلس ووجه في اتجاه اخر تحدثا عن أهليهما وعن بيتيهما وعن حياتهما وعن كل شيء. وفي كل يوم بعد العصر كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب وينظر في النافذة ويصف لصاحبه العالم الخارجي وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها والجميع يتمشى حول حافة البحيرة وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أوبجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى توفي خلال الليل ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة فحزن على صاحبه أشد الحزن وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة وإذا لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة وتحامل على نفسه وهو يتألم ورفع رأسه رويداًرويداً مستعيناً بذراعيه ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي وهنا كانت المفاجأة لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى فقد كانت النافذة على ساحة داخلية نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها فأجابت إنهاهي فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ماكان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له كان تعجب الممرضة أكبر إذ قالتله ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزن إن الناس في الغالب ينسون ما تقول وفي الغالب ينسون ماتفعل ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعورالذي أصابهم من قِبلك فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك. فمن يقول لك كيف أساعد الأخرين وأنا من يحتاج إلى مساعدة حتى احقق النجاح غالباً ما لا ينجح لأنه لا يهدف إلى تحقيق حلم النجاح بنفسه إنما هدفه أن يساعده الأخرين فيه فسوف يعتمد عليهم لا على نفسه . ومن يقول لك بماذا اساعد ؟ نقول له : انظر إلى ذلك المريض الأعمى كيف ساعد رفيقه في غرفة المرض كيف رسم له بهجة أمل في سعادة لم يراها لأنه أعمى لكنه شعر أن رفيقه يسعد بها وأنظر إلى غاندي الزعيم الهندي كيف أراد ان يحقق السعادة لفقير يجد فردة حذائه القديمة حتى يستفيد بالأثنين معاً . في ساعة متأخر من الليل صرخ شاباً يتألم بألام الزائدة في بطنه وعلى الفور أحضر جاره سيارته ونقله إلى المستشفى الريفي القريب من المنزل ولكن الطبيب أفاد الجار بأن المريض يعاني إلتهاباً حاد في الزائدة ويحتاج إلى جراحة استئصالها على الفور وطلب الطبيب من الجار ان ينقله إلى المستشفى المركزي بالمدينة بالسرعة الممكنة حتى ينقذ حياته ووجد الطبيب خطراً على حياة المريض فطلب من الجار ان يحضر خيطاً جراحياً من أقرب صيدلية لأن المستشفى لا يوجد بها هذا الخيط لكونها وحدة ريفية تقوم بأعمال الكشف الطبي والعلاج ولاكن نظراً لخطورة الحال فسيجري الطبيب الجراحة وذهب الجار على الفور يحضر الخيط المطلوب الذي سيستخدمه الطبيب بعد الجراحة ونجحت العملية وشفي المريض وبعد ما يقرب من شهر كانت أم هذا الجار عائدة من السوق وإذا بسيارة مسرعة تصدمها فيجري هذا المريض لنقلها إلى أقرب مستشفى وينقل لها دماً من زوجته وبناته حتى ينقذ حياتها فالمساعدة رغم أن الإنسان يجب ان يقوم بها دون انتظار مقابل لها سواء بالمثل أو غيره قد ترد يوماً بشكلاً أحسن مما قدمت أنت فالمساعدة البسيطة قد تنقذ حياة إنسان من الموت . ان أهداء كتاب قديم قد انتهيت من قرائته لصديق لك هي مساعدة ، أن تقديم معلومة في امر ما لزملائك وأقاربائك وجيرانك مساعدة أن زيارتك لمريض في مرضه هي مساعدة تخفف عليه من الالامه وتشعره بحب الناس ووقوفهم بجواره .فالا يجب ان تكون المساعدة بالمال فقط فاللمساعدة اشكالاً عديدة كلها تضفي في النهاية بالحب والسعادة على من قمت بمساعدته . نخرج من ذلك الحديث عن حب مساعدة الأخرين أن في تلك المساعدة يتوالد الدفئ في قلب من قام بهه ويتوالد الحب في قلب من قدمة إليه ، ولعلك لاتدري ما يدور في خواطر شاب من احترام وتقدير لك حينما تقدم إليه المساعدة حتى بالنصح والإرشاد في فكرة مشروع معين أو خطوات العمل التي يجب أن يبدأ بها فهي تشعرك بالحب والارتياح النفسي وتشعره بالطمأنينة والتمني لأن يستطيع يوماً ان يساعد الأخرين كما رأك تساعده. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
orgowan 0 قام بنشر August 27, 2009 كلامك صحيح لايوجد شىء يضاهى مساندة الغير ورسم البسمه على الوجوه جزيت خيرا ان شاء الله صديقتى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
عاشقة الجنة 0 قام بنشر August 29, 2009 كلامك صحيح لايوجد شىء يضاهى مساندة الغير ورسم البسمه على الوجوه جزيت خيرا ان شاء الله صديقتى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر