لا للعنف ضد المرأة المسلمة

[ali desoky 391]

في مؤتمر أسما الدولي‏:‏لا للعنف ضد المرأة المسلمة

 

 

 

نحن

نساء المبادرة الإسلامية للروحانية والمساواة‏WISE‏نعلن أن حق المساواة

بين الرجال والنساء هو جزء جوهري من عقيدة الإسلام‏....‏ ونحن كمسلمين

نؤكد إيماننا بأن المرأة المسلمة جديرة بالاحترام والكرامة‏...‏ وبما أن

المرأة فرد في المجتمع‏,‏ وعضو اجتماعي‏,‏ وفرد مسئول‏,‏ ومواطن حر‏,‏

وعبد لله‏...‏ فإنها بذلك تملك أساسا حقوقا مساوية في استخدام قدراتها

ومواهبها في جميع مجالات النشاط الإنساني‏,‏ ونؤكد أن هذه الحقوق راسخة في

القرآن الكريم وفي مقاصد الشريعة الإسلامية الستة وهي تعزيز وحماية الدين

والنفس والعقل والنسل والمال والعرض‏...‏ونحن نساء هذه المبادرة

نؤكد تحملنا المسئولية الفردية والجماعية نحو بناء حركة تغيير موحدة

للمرأة المسلمة بدافع من الحب والعدل تعمل علي تمكنها من تحقيق كفاءتها

كفرد‏,‏ وتفعيل علاقتها بالأسرة والمجتمع والعالم أجمعهذه الكلمات

هي بعض ماأعلنه ميثاق حركة‏WISE‏ لمساندة وتدعيم النساء في أنحاء العالم

خلال المؤتمر الدولي الذي عقد مؤخرا في كوالالمبور عاصمة ماليزيا‏,‏

ونظمته جمعية أسما‏ASMA‏ الدولية ‏AmericamSocietyofMuslimAdranCement‏وشارك فيه مائتا سيدة من جميع أنحاء العالم تحت شعار الجهاد ضد العنف الموجه للنساء‏**‏

ومن مصر شاركت ثلاث سيدات في هذا الملتقي الدولي هن الدكتورة هدي عامر

الداعية الإسلامية صاحبة المؤلفات الدينية‏,‏ السيدة عائشة الرافعي

المتخصصة في التصوف الإسلامي والروحانيات‏,‏ والدكتورة حنان جويفل استشاري

الأشعة التشخيصية في أورام الثدي‏...‏ وقد تم اختيارهن ضمن عشرين سيدة

مشاركات من أنحاء العالم لتحكي كل منهن سيرتها الذاتية وأبرز محطات النجاح

في حياتها العلمية والعملية‏,‏ وأنشطتها في مجال خدمة وتوعية أفراد

المجتمع‏...‏‏...‏ ومما يذكر أن جمعية أسما تم تأسيسها منذ‏12‏

سنة ومقرها نيويورك وترأسها الباكستانية ديزي خان التي تعيش في أمريكا

وتعمل مهندسة ديكور منذ‏25‏ عاما ثم بدأت تتجة إلي العمل الاجتماعي وأخذت

علي عاتقها نشر مباديء التعاليم الإسلامية السمحة لغير المسلمين في أمريكا

بعدما كثر التساؤل عن الإسلام وكثرت المفاهيم الخاطئة عنه بعد أحداث

سبتمبر‏...‏ وهي متزوجة من إمام مسجد في نيويورك‏...‏وتهدف هذه

الجمعية الدولية إلي تحقيق التواصل بين النساء المسلمات في أنحاء

العالم‏,‏ وتقديم النماذج القدوة منهن اللاتي يقدمن خدمات مفيدة للأسرة

والمجتمع‏,‏ وتهدف أيضا إلي العمل علي نبذ العنف والتعصب‏...‏ لذا أطلقوا

علي مبادرتهن الجهاد ضد العنف الذي تتعرض له المرأة في بدنها ومالها

وميراثها‏...‏وتقول د‏.‏ حنان جويفل إحدي المشاركات في

مبادرة‏WISE,‏ والتي ألقت محاضرة بعنوان سرطان الثدي ليس له بلد أو حدود

إنه قد تم إنشاء موقع علي الانتريت بعنوان‏MUSLIMWomen'sOnline‏بالاضافة

إلي أنه يجري حاليا تأسيس هيئة لتوفير التمويل اللازم للمشاريع الخاصة

بالنساء لتنمية دورهن في المجتمع ومساعدتهن في تنفيذ مشاريعهن الخاصة‏..‏

كما تشير إلي أن حكاية الطفلة نجود اليمنية التي تزوجت في عمر العاشرة

كانت من أبرز الموضوعات التي فرضت نفسها علي المؤتمر حينما تم إلقاء الضوء

علي بعض السلبيات التي تحدث للمرأة المسلمة في أمور الزواج والحرمان من

إلارث وغيرها‏...‏هذا وقد شاركت في فعاليات المؤتمر الذي تم

تمويلة بمساندة هيئة الأمم المتحدة السيدة نافيس صادق مستشار الأمم

المتحدة لصندوق السكان الدولي التي ألقت كلمة الافتتاح‏.‏‏..‏

ولكن بقيت كلمة مهمة‏:‏ نحن نعلم أن النساء المسلمات في العالم كله عددهن

يقارب أكثر من نصف بليون سيدة‏..‏ منهن الكثيرات اللاتي يعانين بالفعل من

قهر وعنف ليس مرجعة الدين الإسلامي ولكن سببه الجهل والتسلط والبعد عن

تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة‏..‏ وهذا المؤتمر الدولي الذي عقد تحت

شعار الجهاد ضد العنف والتعصب ضد المرأة المسلمة والذي يدعو إلي التواصل

البناء بين المسلمات في ربوع العالمويعرض النماذج القدوة منهن

المفيدة للأسرة والمجتمع ويعرف الآخرين بسماحة ديننا‏,‏ وتكريمه للمرأة هو

من الأمور الجيدة المفيدة‏,‏ ولكن أن تندس في فعـالياته وتشــارك فيه

نمـاذج نســائية مرفوضـــة مثـل د‏.‏ أمنة ودود التي تعمل أستاذه للدراسات

الإسلامية بجامعة فرجينا كومنولث الأمريكية وهي أول امرأة تؤم رجالا ونساء

في صلاة الجمعة والتي أقامتها وقتها في أحدي الكنائس الإنجيليكانية

بنيويورك بعد أن رفضت المساجد استضافتها‏..‏ وأصدر وقتها د‏.‏ يوسف

القرضاوي رئيس المجلس الاوروبي للافتاء ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء

المسلمين فتوي استنكر فيها هذه الخطوة واعتبرها بدعة منكرة‏..‏ فهذا الأمر

مرفوض تماما ويسيء إلي المرأة المسلمة ذاتها‏..‏