الدوري العام كبسولة مخدرة!!

[ali desoky 391]

الدوري العام كبسولة مخدرة!!

 

 

 

 

 

ما من شارع تمشي فيه أو مقهي تجلس عليه ليلا أو زميل في

العمل إلا ويسألك ايه الحكاية.. هل يمكن أن يصل المنتخب الوطني إلي

نهائيات كأس العالم 2010 ويحقق حلم الناس جميعا.. الكل يمسك بتلابيب

العمليات الحسابية ويعيش علي الأمل ويدعو من كل قلبه أن تفوز رواندا علي

الجزائر ونفوز نحن علي زامبيا علي ملعبها وتحدث المعجزة أما منتخب الجزائر

فإنهم يتخيلون اننا قادرون عليه ونستطيع الفوز.. كل العملية صارت خاضعة

للتخمينات والتوقعات لكن الحقيقة ان الواقع صعب جدا ومؤلم بدرجة كبيرة

ولكن لا نملك إلا الانتظار فإن غدا لناظره قريب وقريب جدا.

وفي اعتقادي ان الدوري العام سيظل سيد الموقف في الخروج من كل هذه

الأزمات والتخوفات فعندما تبدأ مبارياته يوم الجمعة القادم سينشغل الناس

بالأهلي وتركيبته الجديدة من اللاعبين وهل هذه التشكيلة ستصمد مع طريقة

4/4/2 ولماذا ترك البدري سعيود الجزائري واشرك حسين ياسر محمدي أو العكس؟

ومتي يعود أبوتريكة إلي الملعب مرة أخري معافا سليما..؟ وكيف ان ميدو نقص

خمسة أو ستة كيلو جرامات من وزنه وصار رشيقا وعمرو زكي هل عاد إلي فورمته

ومشاكل النادي الاسماعيلي والنادي المصري.. كلها قضايا ستشغل الناس تماما

عن قضية الصعود أو اللا صعود إلي نهائيات كأس العالم وتدور الدائرة

الطبيعية التي تعودنا عليها ويكثر الكلام عن الاصلاح والبحث عن كبش فداء

ربما يكون الجهاز الفني للمنتخب لأن لجنة الشباب والرياضة في مجلس الشعب

لن تسكت وستطلب المساءلة كما ان النقاد يا حفيظ يعدون سكاكين التقطيع من

الآن ولن يشفع لهؤلاء اللاعبين الحصول علي بطولتي كأس العالم الافريقية في

نسختيها الأخيرتين عامي 2006 و2008 وستطرح كل المشاكل علي بساط البحث..

المهم ان الجميع سيفرش الملاية بالطريقة التي يحبها أو التي يهواها ويراها

الأقدر علي جذب العديد من الناس إلي صفه ولكن يبقي الدوري هو الكبسولة

المخدرة الوحيدة التي تنسي الناس همومها.

بعيدا عن كل هذا دعونا نعترف ان المنتخبات عندنا تعمل بنظام "بركاوي"

أي ان التخطيط غائب ليس اليوم ولكن منذ سنوات طويلة جدا.. وما نحققه كثيرا

ما يكون رمية بغير رام وحماس من اللاعبين والجهاز الفني والجمهور وتوفيق

من الله سبحانه وتعالي.. لكن التخطيط لا وجود له في إدارة المنتخبات علي

الاطلاق بدليل ان كل جهاز فني يقود منتخبا من المنتخبات يعيش في عزلة عن

الآخر مع لاعبيه.. لا يجتمع مديروه الفنيون سويا لبحث تنظيم اسلوب الأداء

أو ترشيح لاعب للاشتراك في فريق أكبر من فريقه أو غير ذلك من الأمور.

إذا خرج المنتخب من بطولة مثل تصفيات كأس العالم لا تجد برنامجا تم

وضعه سلفا لهذه البطولة الأخري التي سيشارك فيها ولتكن الأمم الأفريقية

والدليل ان الدوري يقف لكل من يشير له مثل سيارة الميكروباص أو قطار

الدلتا الشهير في دلتا وادي النيل سيكون المنتخب قويا عندما يكون الدوري

عندنا علي نفس القدر من القوة مع اشقائنا وجيراننا.. سيكون قويا ايضا

عندما يقدر اتحاد كرة القدم أن يتخذ قراراته دون أن يتأثر بهذا أو ذاك وأن

يضع اعضاؤه مصلحة مصر قبل مصالحهم الشخصية ويكفوا عن لعبة الانتخابات.

 

تم تعديل September 9, 2009 بواسطه alidesoky