ali desoky 391 قام بنشر September 28, 2009 قرارات من وعلي ورق! استعنا علي الشقا بالله.. نتكلم اليوم عن تصريحات الدكتور الوزير الجمل وقرارات الدكتور الوزير هلال راعيي التعليم العالي وغير العالي في مصر.. وهي تصريحات مستمرة ومتدفقة لا يوقفها أو يقلل من تدفقها صيام أو قيام.. وهي تصريحات يقال ـ والله أعلم ـ إن مجرد قراءتها في شهر رمضان من المكروهات في الصيام وأن مناقشتها والكتابة عنها أو التعليق عليها قد يؤدي ـ والعياذ بالله ـ إلي بطلان هذا الصيام!! بالإضافة إلي أن الكتابة كالعادة لن تغير شيئا مع وزراء شعارهم لكل من يكتب هو اكتب ما تشاء وسنفعل نحن الوزراء ما نشاء. علي أي حال انتهي شهر رمضان المبارك وكل عام وأنتم ونحن بخير.. والمفروض أنه إذا ما استمر الوزيران علي عناديهما أن تبدأ الدراسة في المدارس والجامعات يوم السبت القادم بعد أن أعلنها الدكتور الوزير الجمل بعنجهية وغطرسة الريس حنفي الكاذبة في فيلم ابن حميدو أن كلمته لا يمكن تنزل الأرض أبدا وأن الدراسة في موعدها وأنه لا تأجيل ولا كلام عن تأجيل وأن سيادته قد وضع كل الخطط لمواجهة إنفلونزا الخنازير واحتمالات انتشارها بين تلاميذ المدارس وهو نفس ما أعلنه الدكتور الوزير هلال بالنسبة للجامعات. ومن يتابع تصريحات الوزير ـ سواء في العالي أو غير العالي ـ يتخيل أن سيادته يتحدث عن مدارس وجامعات سويسرا أو السويد أو في أسوأ الأحوال هولندا والنمسا!! الدكتور الوزير الجمل الذي فشلت سياساته ـ كما فشلت سياسات من سبقوه ـ في تخفيض كثافة الفصول أعلن أنه سيتمكن بعون الله هذا العام وفي أسبوع واحد من حل المشكلة التي عانت منها مصر علي مدي نصف قرن.. فالفصول الدراسية التي يتكدس فيها من80 إلي100 تلميذ في الكثير من المدارس ستنخفض هذا العام بفضل إنفلونزا الخنازير إلي ما بين20 إلي30 تلميذا حسب تصريحات الوزير الجمل.. والدروس الخصوصية التي وصفها الوزراء السابقون بالمافيا الرهيبة والامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس سوف يقضي عليها الوزير الجمل هذا العام ـ ومعها بالمرة ـ مملكة الكتب الخارجية وكل ذلك أيضا بفضل إنفلونزا الخنازير.. والمدارس المنهارة سوف تصبح زي الفل وكل تلميذ سوف يتوجه للمدرسة وفي جيبه اليمين صابونة وفي الجيب الشمال زجاجة بارفان وفي كل مدرسة زائرة صحية وطبيب وغرفة لعزل التلميذ المشتبه في إصابته بل وسيارة إسعاف لكل إدارة تعليمية وحملات توعية تصلح لأن تعممها منظمة الصحة العالمية علي مدارس الدول المتخلفة في اليابان وكندا والولايات المتحدة الأمريكية التي تحتاج لخبرة وزيرنا الهمام!! والواقع يقول إن إجراءات وقرارات الوزير حنفي الجمل صاحب شعار أن كلمته لا يمكن تنزل الأرض أبدا ليست سوي قرارات من ورق وعلي الورق مثلها تماما مثل قرارات الدكتور هلال وزير التعليم العالي التي بقدرة قادر سوف تجعل مجموعات الدراسة في كليات التجارة والحقوق200 أو300 طالب علي الأكثر بدلا من ألفين وثلاثة آلاف طالب في المحاضرة الواحدة فأحوال مدارسنا وجامعاتنا تدعو للأسي والادعاء بإصلاحها خلال الأسابيع القليلة الماضية لا يصدقه عاقل أو حتي مجنون!! والسؤال هو: هل الحكاية مجرد عند وخلاص أم أن وراءها كما يزعم البعض مصالح تبدأ من مكافآت المحاضرات والامتحانات وسوق الكتب الجامعية والخارجية والدروس الخصوصية وتنتهي بموسم السياحة في الصيف القادم!! وهل بجد يصدق الوزير ـ سواء العالي أو غير العالي ـ أن الدراسة سوف تسير بسلام بفضل الإجراءات الورقية التي أعلنها كل منهما؟!! وهل من المنطقي أن تنطلق الدراسة السبت القادم ومعها17 مليون تلميذ وطالب في ظل إنفلونزا الخنازير التي لن ينفع معها قرارات الورق التي يعرف الوزير ـ بينـه وبين نفسه ـ أنها غير قابلة للتنفيذ؟ والكارثة التي ندعو الله أن يبعدها عن بلادنا هي أن كل واحد من هذه الملايين سوف يعود إلي أسرته ينقل لها العدوي في حالة إصابته ـ لا قدر الله ـ والغريب أن يؤكد كل وزير منهما أنه سوف يعلق الدراسة ويوقفها في حالة تفشي الوباء!! يعني لازم الوباء يتفشي أولا وبعدها يقرر سيادته أن يوقف الدراسة!! يا عالم حرام.. أتمني مرة واحدة لوجه الله الكريم أن يتعامل الوزراء مع الناس علي اعتبار أنهم أيضا لهم عقول يفكرون بها ونحترم بعض الشيء هذه العقول الطبيعية رغم أنها ليست عقولا وزارية ففي بلدنا يعتقد الوزير أنه يوم جلوسه علي كرسي الوزارة يهبه المولي عز وجل عقلا خاصا يجعل سيادته رمز الذكاء الخالص والفهم والعبقرية وعلي باقي البشر انتظار قراراته. يا عالم حرام أن نفتح بأيدينا أبواب تفشي الوباء ثم بعدها يتمطع الوزير فيوقف الدراسة مؤكدا أنه بحكمته كان يعرف أن الوباء سيتفشي وبالتالي سوف يوقف الدراسة!! شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر