اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
المحمدي

المقداد بن عمرو

Recommended Posts

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

المقداد بن عمرو : الفناء في الإسلام

 

نشأته

 

هو المقداد بن عمرو، بن ثعلبة، بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مطرود البهراني، ولكنه اشتهر باسم آخر، وهو "المقداد بن الأسود الكندي".

 

كان والده عمرو بن ثعلبة من شجعان بني قومه، يتمتع بجرأة عالية دفعته إلى قتل بعض أفراد بني قومه، فاضطر إلى الجلاء عنهم حفاظاً على نفسه من طلب الثأر، فلحق بحضرموت، وحالف قبيلة كندة التي كانت تحتل مكانة مرموقة بين القبائل، وهناك تزوج امرأة منهم، فولدت له المقداد.

 

نشأ هذا الفتى في ظل مجتمع ألف مقارعة السيف، ومطاعنة الرماح، فاتصف بالشجاعة، حتى إذا بلغ سن الشباب، أخذت نوازع الشوق تشده إلى مضارب قومه في "بهراء"، ما دفعه إلى تخطي آداب "الحلف"، لأنه كان يعتبر أن الحلف لا يعني أكثر من قيد "مهذب" يضعه الحليف في عنقه وأعناق بنيه، ولذا لم يكن هو الآخر أسعد حظاً من أبيه، حيث اقترف ذنباً مع مضيفيه و"أخواله"، فاضطر إلى الجلاء عنهم أيضاً نتيجة خلاف وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي ـ أحد زعماء كندة ـ فهرب إلى مكة، ولما وصل إليها، كان عليه أن يحالف بعض ساداتها كي يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم، فحالف الأسود بن عبد يغوث الزهري أحد جبابرة قريش، فتبناه، وكتب إلى أبيه يطلب إليه القدوم إلى مكة، وأصبح منذ ذلك اليوم يعرف بالمقداد بن الأسود، نسبةً لحليفه، والكندي، نسبةً لحلفاء أبيه.

 

إسلامه:

 

يظهر من مجمل النصوص أن المقداد كان من المبادرين الأُول لاعتناق الإسلام، حيث ذكر ابن مسعود أن أول من أظهر إسلامه سبعة، وعدّ المقداد واحداً منهم، إلاّ أنه كان يكتم إسلامه عن سيِّده الأسود بن عبد يغوث خوفاً منه على دمه، شأنه شأن بقية المستضعفين من المسلمين الذين كانوا تحت قبضة قريش عامةً، وحلفائهم خاصة.

 

ولكن المقداد كان يتحيّن الفرص للتخلّص من ربقة "الحلف" الذي أصبح يشكل بالنسبة له ضرباً من العبودية، وفي السنة الأولى للهجرة، قيّضت له الفرصة لأن يلحق بركب النبي(ص)، وأن يكون واحداً من كبار صحابته المخلصين. فقد عقد رسول الله(ص) لعمه الحمزة لواءً أبيض في ثلاثين رجلاً من المهاجرين ليعترضوا عير قريش، وكان هو وصاحب له، يقال له عمرو بن غزوان لا زالا في صفوف المشركين، فخرجا معهم يتوسلان لقاء المسلمين، فلما لقيهم المسلمون انحازا إليهم وذهبا إلى المدينة للقاء الرسول(ص)، حيث كانت بداية الجهاد الطويل.

 

بين الرسول والمقداد

 

ومن مآثر المقداد دوره الفذّ في تحويل المسار باتجاه المواجهة وتصليب موقف المسلمين في موقعة بدر الكبرى. وحيث كان التوازن مفقوداً بين قوات المسلمين وقوات المشركين. وقد جاء في قول المقداد: "يا رسول الله، امضِ لأمر الله فنحن معك، والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: إذهب أنت وربك فقاتلا إنّا ههنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون، والذي بعثك بالحق، لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه..".

 

ويبدو أن كلمات المقداد كان لها وقع خاص في نفس النبي(ص)، فإنه حين سمعها انفرجت أسارير وجهه ابتهاجاً، كما يظهر من حديث ابن مسعود، حيث قال: "لقد شهدت مع المقداد مشهداً لئن أكون صاحبه أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس..."، ثم قال: "فرأيت رسول الله(ص) يشرق وجهه بذلك وسرّه وأعجبه".

 

أما في موقعة أحد، برز المقداد كقائد يتولّى إمرة خيل المسلمين إلى جانب الزبير كما جاء في بعض الروايات، ومما يُروى أيضاً أنه كان أحد المسلمين القلائل الذين وقفوا إلى جانب الرسول(ص) عندما لاذ المسلمون بالفرار وتفرقوا عن رسول الله(ص)، حيث ذكر أنهم كانوا سبعة، منهم: علي وطلحة والزبير وأبو دجانة، وقد روي عن ابن عباس أنه قال: ولهم خامس وهو عبد الله بن مسعود، ومنهم من أثبت سادساً، وهو المقداد بن عمرو.

 

كما شارك المقداد في غزوة الغابة التي وقعت في السنة السادسة للهجرة، وتسمى غزوة ذي قرد، وكانت على إثر إغارة عيينة بن حصن بأربعين فارساً على لقاح (إبل حامل) لرسول الله(ص)، وقد أمر رسول الله بالخيل لثمانية وهم: المقداد، وأبو قتادة، ومعاذ بن ماعص، وسعد بن زيد، وأبو عيّاش الزُرَقي، ومُحرز بن نَضْلة، وعكّاشة بن محْضَن، وربيعة بن أكتم، إضافةً إلى الأمداد الأخرى، فاستنقذوا عشر لقائح، وقتل في هذه المعركة من المسلمين واحد ومن المغيرين خمسة.

 

الزواج

 

كان المقداد يريد الزواج ، فرفض وأغلظ القول، فقصد الرسول(ص) يشكو ما أصابه، فزوّجه(ص) ابنة عمه "ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب"، وهي التي درجت في أعزِّ بيت في قريش والعرب، وأعز بيت في الإسلام.

 

وفاته:-

 

توفي المقداد في سنة 33 للهجرة أو أقلّ ـ على اختلاف الروايات ـ بعد أن شهد فتح مصر، وقد بلغ من العمر سبعين سنةً، وذلك بعد أن شهد كل مواقع الجهاد مع رسول الله(ص)، ودفن في الجرف، في مكان قريب من المدينة.

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..