نودي 41 قام بنشر October 29, 2009 أكد الناقد الرياضي الدكتور علاء صادق أن مانويل جوزيه -المدير الفني السابق للأهلي- أخبره بعدم رغبته في العودة مرة أخرى إلى العمل بمصر، أو تدريب النادي الأهلي مرة أخرى مكتفياً بالفترة الذهبية التي قضاها بين جدران النادي الأحمر، مؤكداً أن جوزيه لن يعود إلى مصر إلا سائحاً فحسب. تصريحات صادق أتت على هامش ندوة وتوقيع كتابه الأهلي في زمن جوزيه، والذي عقد بمكتبة حنين بوك ستور، حيث كشف صادق عن بعض كواليس إعداد كتابه وما جرى بينه وبين جوزيه، خاصة فيما يتعلق بعلاقة جوزيه المضطربة بالإعلام، حيث أشار صادق إلى أن جوزيه أبدى استغرابه بسبب كم الصحف التي تتناول أخباره وتكتب اسمه، وقال جوزيه لصادق أن هذا الاهتمام غير طبيعي ولم يحدث فى أي دولة بالعالم. وأشتكى جوزيه مراراً من الأخبار الكاذبة التي تنشر على لسانه، ففي أكثر من مرة يقرأ جوزيه مقال من أربع صفحات عبارة عن حوار صحفي مفبرك معه، والمدهش –والكلام لجوزيه على لسان صادق- أن الكلام المنشور كذباً متوازن ويمكن تصديقه، مثل أن يكتب صحفي أن جوزيه يشيد بحسن شحاته -المدير الفني للمنتخب المصري-، أو بقدرات لاعب ما. وأشار صادق أن الأهلي في عهد جوزيه حقق أفضل نتائجه على الإطلاق، وأنها الفترة الذهبية للقلعى الحمراء عبر تاريخه كله، مشيراً إلى أنه يفكر في إصدار كتاب بعنوان "منتخب مصر في زمن شحاته" إذا ما نجح المنتخب في التأهل إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010. وحول اختياره لأسم كتابه "الأهلي في زمن جوزيه"، أشار صادق إلى تأثره بالرواية العالمية "الحب في زمن الكوليرا". وفي سياق متصل تحدث صادق عن مباراة المنتخب المصري المرتقبة مع نظيره الجزائري، حيث أبدى تفائله بفوز مصر، كاشفاً أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بأحمد حسن وعبد الظاهر السقا وطلب منهم أن يتم إغلاق كافة موبايلات وأجهزة الكومبيوتر وكل ما هو متعلق بالإعلام بحوزة اللاعبين والتركيز في التدريب والمعسكر التدريبي فحسب. وأشاد صادق باختيارات الكابتن حسن شحاته لقائمة اللاعبين، خاصة في عودة بعض القدامى أصحاب الخبرة، كما رأى أن عقد المعسكر التدريبي للمنتخب في أسوان بعيداً عن صخب العاصمة أفضل. ورأى صادق أن الفترة الحالية هي الأفضل لحسن شحاته مع المنتخب المصري، مشيراً إلى أنه غضب على شحاته إبان أزمة عصام الحضري، ولكنه راض عن شحاته عقب كأس القارات والأداء الرائع الذي شرف كل مصريين برغم الخسارة الثقيلة في آخر مباريات الكأس. وحول قيام المنتخب الجزائري بالمعسكر تدريبي في أوروبا، أشار صادق إلى أن هذا تفكير خاطئ، فالمناخ في أوروبا الأن بارد، بينما في مصر من المتوقع استمرار الجو الساخن وقت المباراة، وطلب عدم الانبهار بالاسم على اعتبار أن الجزائر تعسكر في أوروبا بينما مصر تقيم معسكراً محلياً. ثم تطرق صادق إلى الأجواء المتوترة بين جمهور البلدين، فعلل صادق السبب إلى أنه كلا الفريقين له باع طويل بالقارة الإفريقية في الرياضة عموما وليست كرة القدم فحسب، وانها طالما تنافست البلدين في كرة السلة واليد والطائرة وألعاب القوى كذلك. وعلى صعيد كرة القدم تأهلت الجزائر إلى كأس العالم عامي 1982 و1986، ثم تأهلت مصر عام 1990 على حساب الجزائر في مباراة تاريخية، وفي عام 2005، أقيمت مباراة هامة بين مصر والجزائر في الجزائر، ولم يكن للجزائر ناقة ولا جمل في التصفيات بين كانت المنافسة بين مصر والسنغال على بطاقة التأهل، ومع ذلك كان استقبال الجمهور الجزائري لمنتخبنا قاس للغاية وتم معاملة المنتخب بشكل غير لائق. ومن عوامل التوتر بين جمهور البلدين –والكلام لا يزال لصادق- أنه في عام 1989 وعقب المباراة الفاصلة، قام أحد لاعبو المنتخب الجزائري بـ"فقع" عين طبيب مصري في الفندق الذي نزل فيه لاعبو الجزائر، فتم اتهام لاعب الجزائر الأشهر الأخضر بلومي في تلك الجريمة، رغم أن الجزائريين اعترفوا منذ فترة قصيرة بأن الأخضر برئو أن من فعلها لاعب آخر، وتحول الأمر إلى القضاء وصدر حكم غيابي على الأخضر بلومي في المحاكم المصرية، وارسلت مصر القرار إلى البوليس الدولي (الانتربول) مما جعل أشهر لاعب في تاريخ الجزائر مطارد دولياً وغير قادر على مغادرة بلاده حتى لا يتم إلقاء القبض عليه واستمر بلومي في الجزائر لا يغادرها لمدة عشرون عاماً، فجمهور الجزائر لم ينسى لمصر هذا الموقف. وانتقد صادق التوتر الإعلامي الحاصل بين إعلام الدولتين، فصحيفة الشروق الجزائرية تصدر كاريكاتير تصور فيه يوم المباراة على أنه زفاف المدير الفني لمنتخب الجزائر على المدير الفني لمنتخب مصر!!، بينما مجموعة من المشجعين المصريين تقوم بكاريكاتير آخر يشير إلى أن شعب الجزائر كله راقصات في إشارة إلى كاريكاتير "أرقصي يا خضرا.. لأ مش قادرة". ثم تحول صادق للحديث عن تاريخيه الصحفي والمهنى، فأشار إلى أن الوالد زرع فيه الكرامة والكبرياء، فحدث ذات مرة حينما كان طبيباً مناوباً بإحدى مستشفيات زيزينيا عام 1981 أن ذهب إلى المستشفى بقميص أحمر، علماً بأن أي طبيب يسارع فوراً بدخول غرفة تبديل الملابس لارتداء الرداء الطبي وهو ما هم به صادق بالفعل، ولكن مدير المستشفي قابله وسخر من القميص الأحمر قائلاً: "هو في حد بيلبس قميص أحمر؟"، فما كان من صادق إلا أن رد: "الرئيس الأمريكي رونالد ريجان بالأمس كان يرتدي قميص أحمر بنشرة الأخبار، أنت لا تشاهد التلفزيون؟!!" فما كان من مدير المستشفي إلا أن قال له: "بالسلامة" وطرد من العمل. وفي موقف مشابه، كان صادق أصغر مدير تحرير في الوسط الصحفي عام 1990، مع بدء صدور مجلة أخبار الرياضة، ولكنه اختلف مع رئيس التحرير سعيد سنبل فترك العمل، وسافر إلى قطر للعمل مديراً لتحرير صحيفة رياضية، ولكنه أيضاً رفض منطق أن يقوم رئيسه في العمل بالضغط عليه من أجل إجراء صحفي يراه صادق غير منطقي. ورفض صادق الإفصاح عن اسم النادي الذي يشجعه قائلاً بابتسامته العريضة الشهيرة: "نصف الحاضرين يعرفون ومتأكدين، والنصف الأخر لا يعرف ولا داع لأن يعرف". كما رأى صادق أن نسبة إتمام أو نجاح موسوعة عن تاريخ كرة القدم في مصر هي صفر، إذ لن يوجد ممول يرعى هذا المشروع، خاصة أن هذا المشروع سوف يصدر على مُجلدات كبيرة، وأبدى صادق حزنه من عدم وجود فرصة لاتمام هذا المشروع التاريخي. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر