ali desoky 391 قام بنشر November 6, 2009 (تعديل) لا تربية ولا تعليم! لا تربية ولا تعليم عنوان كتاب صدر في الأسواق قبل أسابيع حقق توزيعا ملفتا يكشف عن أن قضية التربية والتعليم صارت هما مصريا خالصا.. وما يميز الكتاب هو أنه التجربة الأولي في الكتابة لمؤلفته الدكتورة هناء وهبة والتي أمضت مشوار حياتها في التعليم ومع تدهور الأوضاع قررت أن تطرح علي الرأي العام صورة ما وصل إليه حال التعليم المصري. وفي مقدمة الكتاب تقول الدكتورة هناء وهبة ببساطه شديدة قضيت الجزء الأكبر من حياتي في التعليم.. عملت بالتدريس منذ تخرجي من الجامعة.. عشقت التدريس والطلبة ودنيا المدارس.. دنيا النجاح والفشل.. الطموحات والتحديات.. الحق والظلم.. الشقاوة وتجارب الشباب.. دنيا واسعة وكل يوم بيعدي بيحكي حكاية وجيل وراء جيل الحكايات بتتعاد مع الأخذ في الاعتبار تطور الدنيا تطورا سريعا جدا. وتضيف: أما السنوات الأخيرة فانقلبت الدنيا رأسا علي عقب والقيم والمثل اتلخبطت إلي درجة مفزعة.. المشكلة ليست فقط في التعليم المتوسط الذي يحصل عليه الطلبة وإن كانوا في أفضل مدارس مصر وإنما أيضا في التربية اللي ضاعت تماما في زحمة الاعتبارات الأخري. زمان كان التزمت ميزة فمثلا كان الناس بيفتخروا أن أولادهم وبناتهم في مدارس الراهبات أو أن ناظرة زي الأستاذة العظيمة مربية الأجيال رضا سلامة رحمها الله بيعمل لها الطلبة وأولياء الأمور ألف حساب ولا يجرؤ أحد علي التعدي عليها أو حتي رفع نبرة صوته في المدرسة وكان التعليم بجد وكان المدرس مثلا يحتذي به وسط الطلبة والعلم له قيمة للفرد والأسرة والدولة واهتم مديرو المدارس بهيئة المعلم وأخلاقياته قدر اهتمامهم بقدراته العلمية وموهبته.. والمدارس المحترمة كان عندها مجموعة من النظم واللوائح لخدمة المنظومة التعليمية والكل يحترم هذه القوانين أما الآن فبقدر وزن ولي الأمر بقدر تأثيره علي قرارات المدرسة والرؤية العلمية والأنشطة الثقافية والاجتماعية. ولكن الدنيا أتغيرت كتير زي ما المجتمع كله اتغير وتغيرت القيم والجيل الجديد أصبح يسخر من جيل الآباء فالشباب أجيال الكمبيوتر والتليفون الموبايل والألعاب الالكترونية والتكنولوجيا التي يتعاملون معها بيسر ومن هنا كانت فكرة أنهم بيعرفوا أكتر من الآباء, ومع أن هذا الجيل هو جيل العولمة إلا أن الاهتمامات مادية بحته فكل حاجة قيمتها هي المادة يعني كتير من الطلبة ومع الأسف أولياء الأمور شايفين أن المدرس النهارده بيشتغل عند ابنهم أو بنتهم لأن المصاريف اللي بيدفعوها هي اللي بتغطي مرتبات الأساتذة والطلبة مهتمون بالقشور والمدرس الشاطر هو اللي يسهل المنهج ويبسطه لأن القيمة لم تصبح الطالب بيتعلم إيه إنما هو راضي عن المدرس ومش بيشتكي ولا مش مبسوط من أدائه!! وشوية شوية المدارس بقت استثمارية وأصبح شعارها الطالب اللي بيدفع دايما علي حق واللي بيدفع أكتر علي حق أكتر. واهتم أصحاب المدارس بالمظهر وتنوعت المدارس وتنافست وخصوصا في المباني الفاخرة والملاعب التي تعتبر أفضل بكثير من ملاعب الأندية العريقة وفيه مدارس مصروف علي الرسبشين كتير أوي فالأرضيات والسلم جرانيت والحوائط مغطاة بالخشب إنما أول ما الواحد يعدي الباب الذي يفصل الرسبشين عن منطقة الفصول يقابل منظر تاني خالص ويدخل مجتمع العشوائيات شكلا وموضوعا. مشروع بناء مدرسة مريح أوي ومدرسة اللغات أصبحت هدفا متواضعا جدا.. وأصحاب المدارس بيخططوا يبنوا والمقاولين بيشتغلوا وأولياء الأمور بيدفعوا والشاطر ياخد أولياء الأمور علي خوانة ويدفعهم أكثر بس بشرط يكون علي قلبهم زي العسل. في زحمة الاستثمارات والقروض والبنوك والتوسعات والأسهم والمكاسب أغفلت رسالة التعليم وضاعت الرؤية وتغير الهدف وهزلت الجودة. وكتير أوي أقابل ناس بتقول هو إيه اللي حصل للتعليم في مصر؟. والإجابة هي أنه نفس اللي حصل للمجتمع المصري كله.. الدنيا لم تتغير وينقلب حالها في يوم وليلة إنما المستحيل أصبح عيبا وبعدين العيب أصبح غير مستحب وبعدين غير المستحب أصبح ما يصحش وبعدين تغاضينا حتي عن القدرة علــي' الشجب' فأصبح واقعا فمثلا النهارده كان عندي حصة وفي أثناء الحصة ضرب التليفون الموبايل لأحد الطلبة فأخد المكالمة واتكلم كلمتين وقفل ثم تذكر شيئا ما فأتصل سريعا وقال كلمتين وقفل وبعدين صديقه تذكر شيئا آخر فكلمه كلمتين وقفل!!!! فلما عنفته قال لي بهدوء شديد حضرتك زعلانة أوي كده ليه.. دي ماما كانت بتطمئن علي. القيم راحت والغلط والصح اتلخبطوا والكدب الأبيض مفيش منه ضرر والأمر والأدهي إن والدة الطالب كلمتني علشان تشرح لي أنه اضطر يكلم صاحبه لأن عندهم درس خصوصي بعد المدرسة ومش عارف عنوان المدرس! هو ده بالضبط اللي حصل للتعليم.. نفس اللي حصل للمجتمع كله. المدارس تعكس صورة المجتمع.. هي المرايا اللي بتوري صورة الحاضر وصورة المستقبل.. صورة فاسدة ومشوهة لمجتمع عشوائي. نعذر مين ونغلط مين؟ هو مجتمع متلخبط والكل فيه ضحايا والكل مذنبون. وبغض النظر الخطأ فين؟ فإن المجتمع كله يدفع الثمن. وتختتم مقدمتها قائلة: أتمني أن يفتح هذا الكتاب عيون من يهمهم الأمر فيبدأوا بأنفسهم وأولادهم ثم أصدقائهم وجيرانهم لنتخلص معا من الاختباء خلف الأعذار ونخلع الأقنعة ونواجه التراخي الذي أصبح سمة من سمات مدارسنا ومجتمعنا وننهض بالتربية والتعليم. التربية والتعليم ، المدرس , الدكتورة هناء وهبة تم تعديل November 6, 2009 بواسطه alidesoky شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
حياتى من اجل ربى 22 قام بنشر November 6, 2009 أتمني أن يفتح هذا الكتاب عيون من يهمهم الأمر الست دى بتحلم جزاك الله خيرا اخى على بجد انا ببقى هعيط من حال مصر وخصوصا اما اشوف موضوعاتك حاجه بجد بقت صعبه اووووووووووووى وقضيه التعليم قضيه من قضايا لم ننجح فى تجاوزها ربنا يستر ويهدينا الى كل خير ربنا يرزقك من حيث لاتحتسب اخى على ويزيدك من فضله ويهديك الى ما يحب ويحقق لك كل ما تتمنى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
شهد 2010 4 قام بنشر November 7, 2009 فعلا اخى مبقاش فيه ولا تربيه ولا تعليم للاسف جزاك الله خيرا اخى على اهتمامك بالمواضيع التى تخص حالنا بس كنت اتمنى ان يكون حالنا احسن من كده بس الحمد لله على كل حال جزاك الله خيرا اخى وجعل كل ما تكتب بدايه تغير يطرق على مجتمعنا بارك الله فيك واكرمك بالجنه شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر