نودي 41 قام بنشر November 20, 2009 (تعديل) عبدالظاهر السقا يفتح قلبه ل "الجمهورية": بكاء شحاتة هز كل اللاعبين.. وكلمات الرئيس أعادت لنا الحياة استقبال الجماهير أشعرني بالخجل.. ولا يمكن لأي لاعب أن يجيد وسط أجواء حربية قبل أن يستقل سلم الطائرة عائدا إلي تركيا لمواصلة رحلة احترافه.. فتح عبدالظاهر السقا نجم المنتخب الوطني قلبه للجمهورية.. في هذا الحوار الذي أجريناه معه.. وكشف عن العديد من الكواليس والحكايات التي جاءت بعد خسارة المنتخب الوطني علي يد الجزائر في المباراة الفاصلة وضياع حلم 80 مليون مصري. وأكد بالحرف الواحد "أنا شخصيا مش هلعب أمام الجزائر تاني".. ولو واجهناهم مائة مرة سنفوز عليهم مليون مرة.. بهذه الكلمات بدأ السقا حديثه.. وقال ان ما حدث لنجوم المنتخب في مباراة السودان لايمكن أن يتحمله أي لاعب في العالم.. ولو طلب من أي لاعب أن يلعب هذا اللقاء مهما كان اسمه ونجوميته كان سيرفض.. لأن الأجواء التي سبقت المباراة ليس لها أي علاقة بكرة القدم بل انها ترتبط بالمعارك الحربية. * من أين نبدأ الحديث؟ - من الملحمة والاستقبال الذي وجدناه فور عودتنا لأرض الوطن.. من الجماهير الوفية والعاشقة "لتراب" مصر والتي هتفت بانجازات الفريق طوال الفترة الماضية وبتربعهم علي عرش افريقيا جعلتني مع باقي زملائي نشعر "بالخجل" بسبب ضياع حلم ال 80 مليون مصري الذين كانوا يمنون أنفسهم بمشاهدة منتخب بلادهم مع الكبار في مونديال العالم.. هذا المشهد هزني كثيرا وشعرت كأننا عدنا إلي أرض الوطن ومعنا تذكرة التأهل لكأس العالم.. وأحسست بداخلي ان الجمهور المصري يقدر المجهود الكبير الذي بذلناه وهذا يحدث لأول مرة بالرغم من أنه لا توجد نتيجة ترضي الشعب.. وللأمانة كل واحد في المنتخب لم يقصر في اخراج أي "نفس" أو عرق للقتال علي تحقيق حلم الملايين من الشعب المصري. * لماذا أشعر في صوتك بنبرة حزن؟ - أعلم جيدا ان الجماهير المصرية فرطت في حقها وسامحت اللاعبين علي ضياع حلمهم بمشاهدة علم مصر يرفرف في المونديال.. ولكننا كلاعبين لن نسامح أنفسنا في ضياع حلمنا بالمشاركة في المونديال.. نحن سعينا كثيرا من أجل هذا الحلم وبذلنا مجهودات كبيرة طوال المشوار وكنا نستحق الصعود لأننا الأجدر بذلك وخير من نمثل الكرة العربية في هذا الحدث الكبير.. ولكن التوفيق تخلي عنا في المباراة الفاصلة.. ولو كانت المباراة تقام في أجواء غير التي شاهدنها لتفوق المنتخب المصري بأقل مجهود. * حدثنا عن أجواء المباراة؟ - ما شهدناه لا يمكن أن يوصف.. فنحن كما ذكرت سابقا كنا في معركة حربية وليس في مباراة كرة القدم.. وللحقيقة الضغط العصبي والاعلامي والجماهيري الواقع علينا أفقدنا التركيز بشكل كبير جدا وجعلنا ننساق وراء طريقة لعب الجزائر "الوحشية" ونتخلي عن الطريق المتفق عليه.. لا أتصور أن تكون نهاية المباراة بهذا الشكل.. فنحن لا نستحق الخسارة.. فالمنتخب الجزائري أقل منا بكثير.. وليس هو الفريق الذي يفوز علي بطل افريقيا.. فالحسرة التي عاشها اللاعبون بعد المباراة لا يمكن أن توصف ولكن ما حدث في غرفة خلع الملابس لن أنساه. * ماذا تقصد بذلك؟ - عقب نهاية المباراة انخرط الجميع في البكاء وكانت الأحزان واليأس وانعدام الوزن يسيطر علي أعضاء الفريق.. ومجرد دخولي غرفة خلع الملابس أنا وزملائي وجدنا الكابتن حسن شحاتة يجلس منفردا علي مقعده ودموعه تسيل علي "خديه" وينهمر في البكاء.. فشعرت أن "الدنيا اسودت في وجهي" بسبب التأثر الشديد للكابتن حسن شحاتة.. لولا دخول أبناء الرئيس علينا في غرفة خلع الملابس وأيضا مكالمة الرئيس لوصلت الأمور لأسوأ من ذلك.. فالاجتماع المصغر الذي عقده جمال وعلاء مبارك معنا أعاد لنا الحياة.. فلايمكن أن أنسي كلماتهما "ارفعوا رءوسكم فأنتم رجالة.. شرفتم مصر ولا ننتظر منكم أكثر من ذلك". * بصراحة ألم يكن هناك تقصير من اللاعبين؟ - لا أخفي أن التقصير كان موجودا.. وكما ذكرت في بداية حديثي اننا لم نلعب بأسلوبنا وبالطريقة التي كنا نرغب في فرضها علي منتخب الجزائر.. فالأحداث التي أحاطت بالمباراة واستفزازات لاعبي الجزائر وترت اللاعبين وأفقدتهم التركيز بدليل أن أغلب الكرات كانت مقطوعة.. ولابد أن يعلم الجميع أن حزن اللاعبين علي خسارة هذه المباراة يفوق أضعاف حزن الجماهير.. فالجميع كان يحلم بالمشاركة في المونديال. * هل هذا الجيل انتهي!!؟ - أرفض هذا المصطلح.. لأنه مخالف للواقع فكرة القدم لا تعترف بمثل هذه الأمور.. ولايمكن لجيل بأكمله أن ينتهي.. فالمستقبل مازال موجودا والمنتخب قادر علي اسعاد الجماهير مرة أخري.. وأعتقد أن احساس الشعب المصري بذلك أكبر دليل علي كلامي.. وليس معني ضياع حلم المشاركة علي مجموعة من اللاعبين أمثال الحضري وأحمد حسن ومحمد بركات وأبو تريكة ووائل جمعة ان المنتخب لن يشارك في كأس العالم.. فمع كرة القدم كل شيء وارد. * لكن يقال ان بعض هؤلاء اللاعبين لا يرغبون في اللعب دوليا؟ - لابد أن يفهم الجميع أن مسألة الاعتزال دوليا ليست في يد اللاعب وحده.. فاللاعب مثل الجندي إذا طلب لأي مهمة وطنية وجب التنفيذ.. فالكلام عن هذا الأمر سابق لأوانه.. فنحن كلاعبين نرغب في المشاركة مع منتخب مصر من أجل تعويضهم بالفوز بكأس الامم الافريقية. تم تعديل November 20, 2009 بواسطه نودي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر