بص شوف الكومي بيعمل ايه؟؟؟؟

[MOSTAFA_SHA3RAWY 0]

بص شوف.. الكومي بيعمل إيه

 

 

من الممكن أن تشاهد مباراة في كرة القدم كبيرة أو عادية أو حتي في دوري الدرجة التاسعة وتحتار، من سيفوز بالمباراة؟ وما الذي سيحدث في مجرياتها سواء من اللاعبين أو من الحكم أو من الجمهور أو حتي الكرة نفسها، فكل شيء وارد في عالم كرة القدم ومن ثم أطلق عليها جميع المحللين والنقاد والجمهور لقب الساحرة المستديرة لما للسحر من أشياء غير منطقية.

 

لكن ما أن تشاهد ما يحدث داخل منظومة الكرة المصرية بالذات فستجد أن هذا شيء فاق كل سحر وكل خيال، وبما أننا نعيش عصر الإحتراف الوهمي والذي يتغني به كل لاعب وكل رئيس نادي ويدافعون عن أخطاءهم تحت هذا المسمي، فالآن لا يمكن السكوت علي ما يحدث من رئيس نادي هو القطب الثالث للكرة المصرية وهو النادي الإسماعيلي الذي طالما تغنينا بإسمه وبكرته الجميلة وبجمهوره صاحب السمسمية وأحلي الأهازيج وطالما أيضا إنتقدناه وإنتقدنا جمهوره في بعض التصرفات مثله مثل أي نادي آخر في مصر.

 

رئيس النادي الإسماعيلي الحالي يبيع النادي ونقولها صراحة نعم يبيع النادي..فهذا الرئيس ملأ الدنيا صراخا و تهديدا صريحا لكل من تسول له نفسه الإقتراب من قلعة الإسماعيلي أو حتي التفكير في أخذ شبر من أرض الإسماعيلية البلد نفسها لإنه يحب النادي ويحب جمهوره ويتمني أن يلبي كل طلباتهم حتي يعيشوا في سعادة لإنهم يتنفسون ويأكلون ويشربون كرة قدم ولا يقبلون أن يمس أحد أي من لاعبيهم..فهؤلاء اللاعبين هم مصدر السعادة وإكسير الحياة بالنسبة لهم .

 

أما ما يحدث الآن فلا يمكن السكوت عليه وإلي متي سيظل إتحادنا الموقر الذي لا يهمه إلا الإنجازات التي دائما ما تأتي ببركة دعاء الوالدين ومن أجل الشعب الطيب – وتغطي علي كل ما هو أسود وقاتم ولا يهتم بما يحدث من تدمير وتخريب للأندية من جانب رجال من المفترض أنهم أحد أهم أعمدة بناء الكرة المصرية وهم رؤساء الأندية.

 

المهندس يحيي الكومي الذي هدد في يوم من الأيام و علي الملأ في مؤتمر صحفي أنه إذا لم يوقع أحمد فتحي للإسماعيلي فإنه ( هايبطله كورة ) ويومها قامت الدنيا ولم تقعد و كان كل الحديث في الشارع المصري عامة والإسماعيلاوي خاصة هو موضوع توقيع أحمد فتحي و بقدرة قادر..إذا بأحمد فتحي في شيفيلد الإنجليزي لتوقيع الكشف الطبي عليه إستعدادا للإحتراف في صفوفه أما الآن ففتحي في الأهلي، أي أنه لن يعود للإسماعيلي مرة ثانية.

 

ثاني الوقائع المثيرة والتي تحولت إلي قضية رأي عام هي صفقة إنتقال حسني عبد ربه أيضا للنادي الأهلي ويومها كان أكبر المقصرين في هذه القضية هو الكومي ذاته فهو الذي أعلنها من قبل أن حسني في الإسماعيلي ولا يوجد أي شبهة أو جدال في ذلك وجاء وقت دفع القسط الأخير لإسترداد حسني نهائيا من ستراسبورج الفرنسي الذي إحترف فيه عبد ربه لفترة ثم عاد، فقام النادي الفرنسي برد الشيك بعد أن أحس أن هناك غموض وأعطي مهلة للإسماعيلي إنتهي وقتها قبل إرسال الشيك وهؤلاء الأوربيون لا يوجد عندهم كلمة (يمكن)..هم أصحاب كلمة واحدة خاصة فيما يتعلق بالنقود، كلامهم حازم ولا يوجد عندهم أي إستعداد لأن يتلاعب بهم أحد فكان قرارهم بإسترداد حسني وبيعه للنادي الأهلي بناءا علي رغبة اللاعب.

 

وفي ذات الوقت، قام الكومي بإثارة الرأي العام الإسماعيلاوي ضد الأهلي رغم أن النادي الأهلي لم يكن طرفا من قريب أو من بعيد في هذا النزاع، فهو مثل الغني الذي عثر علي شيء قيم معروض للبيع فاشتراه، ثم قام الكومي بمحاولة إثارة الفتنة بين الإسماعيلية و النادي الأهلي متهما الأهلي بتخريب الإسماعيلي، مستغلا كراهية الإسماعيلية لكل ما هو أحمر- إدارة ولاعبين وجهاز فني وجمهور بل للقاهرة كلها باعتبار أن النادي الأهلي قاهري، رغم أن الذي يجب أن يحاسب هو الكومي الذي خدع الجميع و إلي الآن لا نعرف مصير اللاعب، هل هو في الأهلي ام سيستمر في الإسماعيلي الذي يلعب له الآن مؤقتا بقرار من الاتحاد الدولي لحين البت في القضية .

 

هذه الأيام يقدم لنا المهندس يحيي الكومي حلقة أخري من حلقات الصفقات الجديدة ولكنها هذه المرة أكثر إثارة وتشويقا فهي ليست للإسماعيلي بل لمصلحة الأندية الأخري وهي صفقات بيع ثلاثة من أفضل عناصر فريق الإسماعيلي، بل من أفضل لاعبي مصر ككل، وهم محمد فضل والسيد معوض وهاني سعيد وهم اللاعبين الذين ثار حولهم الجدل في بداية هذا الموسم حينما طالبوا بمستحقاتهم وإلا فالرحيل من النادي، وجاء بعد ذلك تصريح رئيس النادي بأن الإسماعيلي لن يفرط في أي من لاعبيه للأندية الأخري ..تصريح آخر لتهدئة الرأي العام الإسماعيلاوي ضده.

 

ولكن ماذا يحدث الآن ؟؟!! هل تريد إسترداد ما دفعته أم أن هناك مفاجأة أخري لجماهير الإسماعيلي؟؟؟..فنحن لم ولن نقتنع بما قيل عن أنك ستبيع اللاعبين لإنهم يتعرضون لإغراءات من الأندية الأخري، فكل اللاعبين يتعرضون لمثل هذه الإغراءات ولكن إذا كان هذا هو الحل، فلن نجد أي لاعب يلعب في ناديه نصف موسم، واذا كان هذا هو الحل، فمن الأحسن ترك النادي لمن يقدر هذا الكيان الكبير فجمهور مصر بمختلف إنتماءاته يحترم ويقدر هذا الفريق، بل لا أخفي سرا أن جميع محبي الكرة الجميلة يستمتع وهو يشاهد هذا الفريق الذي أصبح الآن علي شفا جبل ليس له قرار.

 

فأين أنت يا اتحادنا؟ ألا تهتم بهذه الأحداث التي من شأنها هدم الكثير من الأندية التي هي قوام المنتخبات المصرية؟.. وطالما قلنا و تحدثنا عن معني كلمة منتخب وطني وكيف أن هذه الأندية هي المتنفس الوحيد الباقي للشعب الطيب الذي زادت همومه عن الحد..فإذا لم تستطيعوا إيقاف وإنقاذ ما تبقي من الحطام بعد أن غرقت السفينة، فاذهبوا أنتم أيضا وانصرفوا لأعمالكم الأخري ودعوا الكراسي لمن يقدر هذا الشعب حق تقديره.