اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
ali desoky

لا تحزن إن الله معنا

Recommended Posts

 

﴿ " لا تحزن إن الله معنا"

 

 

 

.. عام هجري يودعنا.. وآخر مقبل علينا..

عام انتهي بحلوه ومره.. وعام يأتي وندعو الله أن يكون حلواً

بلا مرارة.. وورداً بلا أشواك.. ونوراً بلا ظلمة.

 

 

عام هجري يودعنا.. وفيه من الأحلام ما تحقق.. وما ضاع..

وما نتمني أن يحققه الله لنا في العام الجديد..

وفيه من الآلام ما تألمنا به..

وما صبرنا عليه..

وما عملنا بصدق حتي نبعده أو نبتعد عنه..

 

لكن في كل الأحوال تأتي الذكري ومعها أطياف وأنوار..

وفيها ذكري وأسرار.. تأتي الذكري لنذكر فيها فصلاً مهماً من حياة خير البشر عليه أفضل الصلوات وأزكي السلام ونربط هذه الذكري مع أيامنا التي نعيشها لعلها تكون ذكري بحق لأن الذكري تنفع المؤمنين.. ولعلها تكون دروساً وعبراً وعظات نتعلم منها ونستفيد بها ونتعظ من عظاتها..!!

 

 

.. ولعل مشهد غار ثور من أبرز المشاهد التي تتوارد علي الخاطر عندما نتحدث عن الهجرة ومعانيها..

ولاشك أن هناك مشاهد أخري مهمة.. بل قد تفوق ما حدث في الغار لكن المشهد يستوقفني كثيراً خاصة عندما اقرأ الآية الكريمة من سورة التوبة

 

﴿ في قول الله تعالي:

"إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلي وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم". ﴾

 

 

كلما اقرأ هذه الآية تتواردني خواطر عديدة..

ومعان رائعة تنجلي في حب الله لنبيه.. وصداقة رسولنا الكريم بالصديق وهو من وصفه القرآن في هذه الآية ب"صاحبه".. ثم معية الله للنبي وصاحبه ومعاني وخواطر وأنوار هذه المعية ثم كيف أن هذه المعية يستتبعها الأمن و"السكينة" والرضا والطمأنينة..

ونصر الله حتي تكون كلمته سبحانه هي العليا لأن الله في صفاته العزة وفي أسمائه العزيز.. يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير يحيي ويميت وهو علي كل شيء قدير.. ولأنه سبحانه من صفاته الحكمة.. ومن أسمائه الحسن "الحكيم"..

وحكمة الله تعلو فوق كل عال.. وحكمة الله تحكم كل شيء.

 

 

لاشك أن مشاهد الهجرة العديدة تهز الأعماق وتؤثر في الخاطر.. وتلامس الأرواح..

 

بداية من دموع الصديق رضي الله عنه عندما وعده الرسول صلي الله عليه وسلم بالصحبة مروراً بفداء علي بن أبي طالب عندما نام في فراش الحبيب وهو يعلم أن الخطر محدق به ولا يبالي..

 

وعودة إلي مصعب بن عمير أول سفير في الإسلام والذي علم أهل يثرب مباديء الدين الجديد ليكونوا في انتظار الرسول بحب وشوق عندما يهاجر إليهم.

 

 

المشاهد عديدة..

 

فهذه ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر تأتي بالطعام لأبيها ونبيها في الغار..

 

وهذا أخوها عبدالله يأتي إليها بأنباء القوم في قريش وهم يبحثون عنها..

 

وهذا غلام أبي بكر يأتي بالغنم من خلف أسماء وعبدالله حتي تزيل آثار أقدامهما فلا يعرف أهل قريش أين يذهبان.

 

.. وتلك عنزة أم عبد التي كان الهزال قد أكل منها وشرب ويبس ضرعها.. فيضع الحبيب يده الشريفة علي الضرع.. فتسقي.. ويشرب الجميع.. وآخرهم رسولنا الكريم.. ثم يبقي الحليب في الإناء حتي يأتي صاحب البيت.. فيعرف من وصف زوجته أنه النبي المهاجر الذي تبحث عنه قريش فيلحق به في يثرب.

 

المشاهد في رحلة الهجرة رائعة.. وممتدة..

حتي في اختيار التقويم الهجري بفطنة وعلم وخبرة من الفاروق عمر..

لماذا اختار الهجرة لبداية التقويم؟

 

لماذا لم يختر مولد الرسول الكريم وكل أصحابه يحبونه حباً يزيد عن حبهم لأنفسهم..

وعمر بن الخطاب بالذات شهد بذلك واعترف بأنه يحب رسولنا الكريم أكثر من نفسه وماله وولده.

 

لماذا لم يكن التقويم من تاريخ وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام.. وموت النبي هز الجميع وأثر في المجتمع المسلم الجديد..

وارتد البعض.. وامتنع آخرون عن أداء الزكاة.. واهتز قليلون وتمسك الكثيرون بالدين الذي علمهم إياه محمد عليه الصلاة والسلام..

 

فلماذا لم يكن التقويم بميلاد أو وفاة الرسول؟

 

لقد هدي الله عمر بن الخطاب ليختار الهجرة تقويماً للمسلمين لأن الهجرة أهم حدث في تاريخ الإسلام لقد هاجر الرسول عليه الصلاة والسلام وهاجر أصحابه من مكة بعد أن يأس من نشر الدين فيها وهو بين أهله وفي أرضه ووسط عشيرته.. إلي يثرب "المدينة المنورة" حيث الأرض الصالحة للنبت الطيب الجديد.. وحيث انطلقت الدولة الإسلامية الفتية لتنشر نورها في ربوع الأرض.

 

 

نعود إلي المشهد الذي عشت معه لحظات من خواطر الضياء والنور.. لحظات عشتها بحق في هذا المشهد الرائع:

 

 

المكان:

غار ثور.. غور في جبل من الواضح أن قدماً لم تزره منذ فترة.. وبالطبع قد يكون ملجأ للوحوش أو الثعابين.. وقد يكون مكاناً غير آمن.

 

الزمان:

يوم الهجرة.. وقريش تسعي للإمساك برسول الله وصاحبه.. لمنعه من الهجرة.. أو لقتله ويتفرق دمه بين القبائل.. الكل يتسابق لنيل هذا الشرف أو لنيل الجائزة المخصصة.

 

المشهد:

أبوبكر الصديق رضي الله عنه يطلب من رسول الله الانتظار حتي يطمئن علي الغار..

إنه يضحي بنفسه حتي لا يصاب رسولنا الكريم بأي أذي.. ولا عجب في ذلك فأبوبكر كان يسير خلف الرسول..

وفجأة يسابقه ويسير أمامه.. وبعد لحظة.. يعود إلي الخلف ويمشي خلف رسولنا الكريم الذي يسأله عن ذلك فيشرح ببساطة شديدة وحب صادق إنه يتخيل الخطر قادم من الخلف فيسير خلف الرسول ليحميه ويكون درعاً له.

ثم يخطر بباله أن الخطر قد يأتي من أمامه فيسرع ليحميه من الأمام.. وهكذا يظل تصرف الصديق أماماً وخلفا حسب إحساسه بالخطر المحدق برسول الله صلي الله عليه وسلم.

 

.. اتساقا مع هذه التصرفات كان طبيعيا أن يدخل الصديق إلي الغار ليطمئن علي سلامة الرسول إذا دخل..

وبعد أن يطمئن يطلب من حبيبه الدخول وفجأة يري "غورا" لم يره من قبل فيرجو الرسول الانتظار للحظة حتي يطمئن أولا من هذا الغور.. وبعد أن يطمئن يطلب من رسولنا الكريم أن يدخل إلي غار ثور.. !!

 

 

نعود إلي المشهد.. رسولنا الكريم وصاحبه في الغار وبعض فرسان قريش أمامه يبحثون عنهما.. ويخاف أبوبكر علي الرسول الكريم فيقول له: لو نظر أحدهم إلي قدمه لرآنا..

فيجيب الحبيب باطمئنان المؤمن الواثق من ربه:

 

يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما

 

هذه هي المعية.. التي ذكرها القرآن:

 

﴿ إذ يقول لصاحبه لا تحزن أن الله معنا..!! ﴾

 

انظروا في كلمة "يقول لصاحبه".. إنه الصديق صاحبه.. وصديقه تلك هي الكلمة الأولي الصاحب والصديق.. الوفاء والحب والأمان والأمن.. الرضا والصدق.. الاخلاص والعطاء الصديق.. الصاحب.. هل هناك من يشعر بهذا المعني الآن؟

 

هل هناك صاحب وصديق يحب صديقه ويخلص له ويثق به ويدافع عنه ويؤثره علي نفسه بهذا الحب؟

 

إنها درس لعودة هذا المعني الجميل الرائع من العلاقة الإنسانية بين الصاحب وصاحبه.. بين الصديق وصديقه بين الأخ وأخيه.. إنها الحب الإلهي الذي يجمع قلبين يتحابان في الله فيكونا في ظله يوم لا ظل إلا ظله..!!

 

 

معني الصداقة والوفاء والصحبة الحقيقية ضاع مع هذا الزمن المادي الرديء.. ضاع وتاه لكنه لم يمت هذا المعني الإنساني الرائع موجود يحتاج إلي من يعيده إلي الحياة.. يبث فيه الروح أو بالأصح يقويها ويمنحها قوة أكبر وعطاء أفضل.

 

أنظروا.. كيف يدافع الرسول الكريم عن أبي بكر الصديق ويزكيه علي كل أصحابه مبررا ذلك بأنه الصديق الذي وفي عندما عز الوفاء.. وأعطي عندما ضن الجميع بالعطاء..

أعطاه من ماله.. آثره وسانده..

زوجه ابنته عائشة رضي الله عنها مآثر عديدة يذكرها الرسول لأبي بكر الصديق تشرح وتفسر أوجه الصداقة والصحبة الكريمة.

 

عرف الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين قيمة الصحبة والصداقة بين رسولنا الكريم وأبي بكر فهذا عمر يقول ما سابقت أبا بكر علي خير إلا سبقني..

 

وها هو علي بن أبي طالب يرفض أن يبدأ أبو بكر السلام وعندما يسأل عن ذلك يقول لإنني سمعت رسول الله يقول: وخيرهما الذي يبدأ بالسلام وأبوبكر خير مني.

 

وظلت مكانة الصحابي الجليل صديق رسول الله وصاحبه في الغار معروفة عند السلف حتي قالوا إنه خير من مؤمن آل فرعون الذي تحدث عنه القرآن.

 

الصداقة في مفهومها الحقيقي.. والصحبة في عطائها المتميز نموذج يقدمه رسول الله وصاحبه لعلنا نتعظ ونتعلم ونعي المعني الجميل في "إذ يقول لصاحبه لا تحزن"

لقد فهم الرسول خوف أبي بكر وحزنه ليس علي نفسه بل خوفا علي الرسول فبعث إليه رسالة الطمأنينة والأمان

وقال: لا تحزن..

وأبوبكر يصدقه في كل ما يقول..

لكن رسولنا الكريم يفسر سبب عدم الحزن فقال له:

إن الله معنا..

إننا يا صاحبي في معية الله ومن كان في معية الله لا يخسر ولا يحزن ولا يشقي.. بل هو في سعادة دائمة.. هذه هي الخاطرة الثانية بعد معني الصحبة وأقصد بها "معية الله"..!!

 

فعدم الحزن.. وسر السعادة.. وسر النجاح.. وسر الأمل في الفوز ونجاح الهجرة يرتبط بمعية الله.. في قوله "إن الله معنا".

 

ومعية الله ليست خاصة برسول الله وصاحبه.. بل إنها عطاء الله لمن يستحق.. صحيح أن رسولنا الكريم في معية الله دوما.. في يقظته ونومه.. في كلامه وصمته في عبادته وعمله..

في حياته الخاصة والعامة..

 

لذلك فإنه صلي الله عليه وسلم "لا ينطق عن الهوي"..

وهو صلي الله عليه وسلم "علي خلق عظيم"..

 

فمعية الله منحته عطاء الله الدائم.. في كل شيء فكان وحده معصوما عن الخطأ.. حتي إنه تغلب علي قرينه فآمن القرين صلي الله عليك وسلم تسليما كثيرا يا حبيبي يا رسول الله.

 

لكن معية الله لم تقف عند رسولنا الكريم وصاحبه بل منحها الله لعباده المخلصين.. وحدد شروطا للمعية وأولها شرط التقوي.. وثانيها شرط الإحسان.. وثالثها شرط الصبر.

 

 

﴿ قال سبحانه وتعالي:

"إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون" ﴾

 

﴿ وقال سبحانه وتعالي:

"إن الله مع الصابرين".. ﴾

 

 

﴿ وقال سبحانه "..

وإن الله مع المحسنين".. ﴾

 

وهكذا حددت الآية حق المؤمن في معية الله بشرط أن يكون من المتقين.. ومن المحسنين.. ومن الصابرين..!

 

المعية مع الله سبحانه وتعالي هي الطريق إلي الفلاح.. وطريق السعادة والخير في الدنيا والآخرة.. هل يتخيل أحدكم معني أن يكون مع الله.. أو أن يكون الله معه.. هل يتخيل أحدكم أو يتصور هذا النعيم وتلك السعادة.

 

 

في الحديث القدسي:

"عبدي أطعني تكن ربانيا تقول للشيء كن فيكون"

 

وهو ختام لحديث طويل لكن معية الله أكبر من ذلك.. فإن تفعل الشيء الطيب أمر جميل ورائع ولكن أن يكون الله معك أروع وأعظم وأجل.

في غار ثور يطمئن رسولنا الكريم صاحبه:

لا تحزن أن الله معنا..

وأمام كل منا أن يكون الله معه فلنتعلم الدرس ونعيه.. وليكن كل منا مع الله.. وليحاول أن يلحق الركب بأن يكون الله معه وما أحلاها وأجملها وأعظمها من معية ويكفينا أن نكون كرسولنا الكريم وصاحبه.

التقوي في القلب.. والصبر حال الروح المطمئنة والإحسان أن نقدم الخير للناس وهي حال النفس والحواس الراضية..!!

 

 

فهل يمكن أن يصل أحدنا لهذه الحال..

ولماذا لا يكون ولماذا لا يصل..

 

 

فالطريق واضح ورسولنا الكريم حدد المسار..

المهم أن نتبع ونتعلم ونعي دروس الهجرة..

 

 

 

 

وكل عام وأنتم بخير.

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

بارك الله فيك .. يا خويا .. على هالموضوع الرائع

 

***

 

شكرا و ربي يجزيك بالخير يا رب

 

ان شاء الله

 

****

الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمه

 

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

 

من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا

 

احمد الله على العافية في دينك والسلامة في

معتقدك

 

( واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا )

اللهم اعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين

 

اللّهم امين

تم تعديل بواسطه الرّام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

لا تحزن إن الله معنا

.. عام هجري يودعنا.. وآخر مقبل علينا..

عام انتهي بحلوه ومره.. وعام يأتي وندعو الله أن يكون حلواً

بلا مرارة.. وورداً بلا أشواك.. ونوراً بلا ظلمة.

وأمام كل منا أن يكون الله معه فلنتعلم الدرس ونعيه.. وليكن كل منا مع الله.. وليحاول أن يلحق الركب بأن يكون الله معه وما أحلاها وأجملها وأعظمها من معية ويكفينا أن نكون كرسولنا الكريم وصاحبه.

التقوي في القلب.. والصبر حال الروح المطمئنة والإحسان أن نقدم الخير للناس وهي حال النفس والحواس الراضية..!!

فهل يمكن أن يصل أحدنا لهذه الحال..

ولماذا لا يكون ولماذا لا يصل..

فالطريق واضح ورسولنا الكريم حدد المسار..

المهم أن نتبع ونتعلم ونعي دروس الهجرة..

وكل عام وأنتم بخير.

 

وأنت بخير أخويا الكريم

كل عام وقلوبنا انقى

كل عام ونفوسنا أصفى

كل عام وربنا راضِ عنا

كل عام ونحن بامن وآمان

كل عام وكل الأمة الاسلامية بالخير واليمن والبركات

كل عام وصلاتنا اصلح وقيامنا أرقى وقرآتنا للقرأن أدبر

جزاك الله كل خير على ها المعلومات الرائعه التى اذاا ما احد من أخواننا وأخواتنا ذكرنا بها

ازددنا رفعة وشرفا والله اننا نتبع محمد صلى الله عليه وسلم

كل دروس الهجرة بلا استثناء ما هى الا مواعظ وحكم

اللهم ارزقنا هجرة اليك لك وحدك ترضى بها عنا

هجرة من جميع الذنوب والآثام

بارك الله فيك اخويا على وسدد خطاك

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

موضوع راااااااااائع جداً أخى الحبيب علي

 

فى الهجرة دروس وعبر تنير دروبنا وتنقى مفاهيمنا

 

كل عام وجميع المسلمين فى شتى أرجاء الأرض بخير وسلام

 

تحياتى القلبية لك أخى العزيز

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..