اتحاد الكرة بلا أنياب

[نودي 41]

اتحاد الكرة بلا أنياب

زاهر يرد علي الاتهامات بأوراق محروقة‏..‏ وأبو ريدة يتبرأ من خطايا المنتخبات

رئيس الاتحاد يستنكر تصريحات عباس وحميدة‏..‏ ويعترف بفشل المنتخب

لم تأت ردود سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر الاتحاد بالجبلاية بالقوة التي توقعها من حضر المؤتمر للرد علي ما أثير أخيرا عبر القنوات الفضائية‏,‏ بل ان أغلب الحاضرين لم يخرجوا وهم في حالة اقتناع كامل برد رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة علي انتقاد الاتحاد وموقفه المالي سواء في القنوات الفضائية أو بعض الاتهامات التي توجه بها أخيرا النائب رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب لرجال الجبلاية‏..‏

 

وأخيرا اكتفي سمير زاهر بتوجيه اللوم لممدوح عباس رئيس نادي الزمالك‏(‏ دون أن يذكر اسمه‏)‏ علي ما صدر منه ضد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ووصفه إياهم بـ الجرذان أو الفئران بسبب اعتماد لجنة المسابقات فوز حرس الحدود علي الزمالك‏1/2‏ في الأسبوع الـ‏11‏ من الدوري الممتاز رغم مشاركة الموقوف أحمد عيد عبدالملك مهاجم الحرس‏.‏

 

وقال سمير زاهر إنه لا يصح من رئيس نادي الزمالك أن تصدر منه هذه التجاوزات التي سوف يحاسب عليها ولن يكون اتحاد الكرة هو الحيطة المايلة‏,‏ مؤكدا أنه سيتم رفع مذكرة للمجلس القومي للرياضة بما تفوه به في حق الاتحاد‏,‏ لأنه من المفترض أن يكون هناك احترام أكثر من ذلك‏,‏ وهناك قنوات شرعية تتمثل في تقديم الشكوي للجنة الانضباط‏,‏ والمحكمة الدولية وتدخل أيمن يونس عضو مجلس الإدارة قائلا إن الرياضة لها مبادئ معينة والفوضي الحوارية الموجودة علي الساحة حاليا دخيلة علي الرياضة وهناك من يحاول الهروب من فشله وأزماته ويتحول إلي جمهور‏,‏ وهو شيء طبيعي من الدخلاء علي كرة القدم والرياضة بشكل عام وستكون هناك مواجهة مع من لم يترب علي الأخلاق الرياضية‏.‏

 

ولم يرد سمير زاهر علي اتهام واحد من الاتهامات التي وجهها ممدوح عباس لاتحاد الكرة وهي اتهامات خطيرة لو حدثت فلابد من حساب رادع للمسئولين باتحاد الكرة‏ واكتفي سمير زاهر بمطالبة رئيس نادي الزمالك وكل من لديه مستندات تدين الاتحاد ماليا بالتوجه فورا إلي النائب العام‏.‏

 

وتطرق سمير زاهر إلي الجزئية الخاصة بخروج منتخبنا الوطني من تصفيات كأس العالم‏,‏ مؤكدا في البداية أن فترة تولي المجلس الحالي بلغت‏5‏ سنوات كانت كلها سعادة وسرورا وأفراحا وانجازات لم تشهدها كرة القدم‏,‏ وضرب مثالا بالفوز بكأس الأمم الإفريقية مرتين متتاليتين عامي‏2006‏ و‏2008,‏ وكذلك الفوز بالبطولة العربية‏,‏ وكذلك نتائج بطولة القارات والتي اعتبرها انجازا غير مسبوق رغم أن الكاميرون وصلت لنهائي بطولة القارات عام‏2003,‏ ونيجيريا كانت مرشحة للفوز ببطولة عام‏1995‏ في السعودية‏,‏ بالإضافة إلي أن كأس الأمم الإفريقية عام‏2006‏ سبق أن اعترف زاهر بأنها من تخطيط الاتحاد المعين‏.‏

 

المهم أن رئيس الاتحاد بدأ يوضح أن الاتحاد وفر للمنتخب الوطني كل الإمكانات لبن العصفور‏,‏ ولكن بدأ المنتخب الوطني التصفيات بحسبة برما بعد التعادل مع زامبيا بالقاهرة‏1/1,‏ ثم الهزيمة في الجزائر‏3/1,‏ وبعد ذلك بدأ الحفاظ علي كل نقطة وحقق الفوز علي رواندا بالقاهرة‏,‏ ثم الفوز عليها برواندا‏,‏ وزامبيا في زامبيا‏,‏ وأشار إلي تعرض منتخبنا لبعض التجاوزات في الجزائر مثل حالات التسمم وإلقاء الصواريخ والشماريخ في الملعب‏,‏

 

مشيرا إلي أن مراقب المباراة أثبت ذلك في تقريره وتم توقيع غرامة‏20‏ ألف يورو علي الجانب الجزائري‏,‏ ثم جاءت مباراة الجزائر التي فزنا بها‏2/‏ صفر وحدثت تجاوزات مثل محاولة تحطيم الأتوبيس الذي كان يقل البعثة الجزائرية‏,‏ وهو ما أدي إلي حالة تشنج بين البلدين ألقت بظلالها علي المباراة الفاصلة بين المنتخبين في السودان وخرج منتخبنا من المونديال وبدأت الانتقادات توجه لاتحاد الكرة والمنتخب الوطني‏.‏

 

وأكد أنه لم يسافر إلي زيوريخ للخضوع إلي التحقيق من قبل الاتحاد الدولي ولكن لتقديم الملف الخاص بإدانة الجانب الجزائري‏,‏ وسيتم اتخاذ موقف رادع ضد الجزائريين في النصف الثاني من شهر فبراير‏.‏

 

ولم يذكر سمير زاهر واقعة سفر أكثر من‏6‏ أفراد علي نفقة الاتحاد بدون أي فائدة‏,‏ كذلك كيف ينتظر اتحاد الكرة توقيع عقوبة علي الجانب الجزائري في أحداث حدثت خارج المستطيل الأخضر واتحاد الكرة نفسه اعتمد نتيجة لقاء الزمالك وحرس الحدود علي أساس أن واقعة أحمد عيد عبدالملك كانت خارج الملعب‏.‏

 

وطالب سمير زاهر وسائل الإعلام‏,‏ خاصة القنوات الفضائية‏,‏ بتوجيه جهودها لدعم المنتخب المقبل علي مهمة الدفاع عن لقبه الإفريقي في أنجولا بدلا من الهجوم الذي وصل إلي حد النيل من الأعراض‏,‏ مشيرا إلي الرد علي كل جزئية في هذا الصدد من خلال القطاعات المالية والقانونية‏.‏

 

وعن سوء الاختيار الذي تمثل في اختيار السودان لإقامة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر‏,‏ أكد أن هذا الاختيار جاء بناء علي أسس بالاتفاق مع الجهاز الفني للمنتخب الوطني وتم طرح بعض الدول لاختيار إحداها في حالة وجود مباراة فاصلة فرأي البعض اختيار الكاميرون والبعض الآخر فضل نيجيريا وابتعد الجميع عن دول شمال إفريقيا بدعوي وجود حالة من الاحتقان بين مصر وهذه البلاد‏,‏ بالإضافة إلي تحدثهم الفرنسية وفي المقابل فإن السودان يتحدث أهلها بالعربية والإنجليزية‏,‏ لذلك يري سمير زاهر أن هذا الاختيار جاء موفقا كما لو كان سفر منتخبنا لأداء أي مباراة في أي دولة‏,‏ فمن الضروري أن يشترط تحدث أهلها بالعربية‏.‏

 

وما العلاقة بين عنصر اللغة وتوافر الأمن‏..‏ واستطرد قائلا إن كل الأمور كانت تؤكد أن اختيار السودان كان موفقا‏,‏ وأضاف أنه رصد الهجوم الفضائي علي اتحاد الكرة ليكتشف أنه وصل إلي‏50‏ ساعة يوميا‏.‏

 

وعن المؤتمر الصحفي العالمي‏,‏ قال إنه بعد رحلة زيوريخ اتفق مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة علي عقد مؤتمر صحفي عالمي حتي تصل الرسالة المصرية للعالم‏,‏ لكنه فوجئ بخطاب موجه من الداخلية مفاده أن الأمور لا تستدعي عقد مؤتمر صحفي عالمي‏.‏

 

وعن الملف المصري في الفيفا الذي تردد من بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد أنه ضعيف ولا يتضمن دليلا واحدا يدين الجانب الجزائري‏,‏ أكد أن الملف المصري قيم ومحترم‏,‏ والجزائريون حاربوا حتي يكون ملفهم في نفس قيمة الملف المصري‏,‏ مؤكدا أنه في أيد أمينة‏.‏

 

وتحدث هاني أبو ريدة‏,‏ نائب رئيس الاتحاد‏,‏ عن بعض الأمور‏,‏ وقال‏:‏ لابد من التواصل بين اتحاد الكرة والإعلام‏,‏ ونفي أن يكون له أي علاقة بالمنتخبات الوطنية منذ عام‏2004‏ رغم أنه كان المشرف علي المنتخب الوطني للشباب بقيادة التشيكي ميروسلاف سكوب هذا العام‏.‏

 

ونفي هاني أبوريدة تماما أن يكون قد تدخل في تعيين هاني رمزي مديرا فنيا للمنتخب الأوليمبي وكل ما في الموضوع أنه تم تكليفه من قبل مجلس إدارة اتحاد الكرة بالتفاوض مع هاني رمزي‏ وعن تشكيل اللجان داخل الاتحاد‏,‏ أكد أن الإشراف علي اللجان من حق أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد‏,‏ حيث إن التنظيم الداخلي تحكمه لوائح من الاتحاد الدولي‏.‏

 

وأوضح مجلس إدارة الاتحاد من خلال بيان بعض النقاط مثل الادعاء بإهدار المال العام نتيجة التصرف في الأرض ادعاء ليس له أساس من الصحة‏,‏ لأن هذا المركز من مشروع المساعدات المالية التابع للفيفا‏ وعما اثاره النائب رجب هلال حميدة عن التبرع من أحد توكيلات السيارات أوضح بيان الاتحاد أن الشركة صاحبة التوكيلات قامت بالتبرع للاتحاد بمبلغ نصف مليون جنيه بموجب شيك تم توريده للاتحاد بالإيصال رقم‏(27143)‏ بتاريخ‏14‏ مارس‏2006‏ ومن ثم أضيف لحسابات الاتحاد بالبنك‏.‏

 

وجاء في بيان الاتحاد أن رجب هلال حميدة ادعي عدم قيام مجلس إدارة الاتحاد بالرد علي الجهاز المركزي للمحاسبات منذ‏10‏ سنوات‏,‏ لكن الاتحاد يستقبل جميع الجهات الرقابية وعلي رأسها الجهاز المركزي للمحاسبات الذي يقوم بفحص المستندات المالية للاتحاد وإرسال تقريره عن أهم الملاحظات إلي الجهة الإدارية‏(‏ المجلس القومي للرياضة‏).‏

 

وعن تذاكر مباراة الجزائر التي ذكر النائب رجب هلال حميدة بيعها في السوق السوداء‏,‏ أكد البيان أنه تم تشكيل لجنة من قبل مجلس إدارة الاتحاد لتسيير الأمور الخاصة بتذاكر المباراة والاتفاق علي الأعداد الممنوحة لكل عضو من مجلس الإدارة والسفارة الجزائرية والمجلس القومي للرياضة ووكالة الأهرام للإعلان وتم فتح منافذ البيع في‏7‏ أماكن بالقاهرة وتم تحرير المحاضر اللازمة من حيث ختم التذاكر من الجهة الإدارية واتحاد الكرة ومباحث الأموال العامة‏,‏ كما تم توريد جملة إيرادات المباراة البالغة‏4,485,500‏ لحساب الاتحاد بالبنوك‏.‏