ali desoky قام بنشر February 5, 2010 قام بنشر February 5, 2010 الطيبون للطيبات قال الله تعالي: ﴿ "الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم" ﴾ الآية 26 من سورة النور. هذه الآية الكريمة تفيد ان من يتكلم علي غيره سواء أكان المتكلم عليه زوجا أو غيره.. من خير أو سوء فان مردد ما يقوله إلي نفسه فإن كان يتكلم عن غيره أوعن زوجته بسوء. فهذا دليل علي أنه سييء وان كانت الزوجة تتكلم عن زوجها بسوء فهذا دليل علي انها سيئة. وهذا ما يفيده قول الله تعالي:﴿ "الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات" ﴾ وإذا كان ما يتكلم به عن غيره خيرا. فهذا دليل علي انه طيب وخير فإن كان زوجا كان في هذا دليل علي انه طيب. وإن كان زوجة كان في هذا دليل علي انها طيبة وهذا ما يفيده قول الله تعالي:﴿ "والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات" ﴾والواقع يؤكد هذا المعني القرآني فإن المعين الطيب لا يري منه إلا الطيب والمعين الخبيث لا يري منه إلا الخبث والنتن. وهذا الذي يرتاح اليه فهمنا لتلك الآية الكريمة وأعتقد انه هو الصواب. ذلك ان ما قيل في معناها من بعض المفسرين يفيد ان تلك الموافقة في الخبث أو الطيبة إنما تكون - غالبا - في الزواج. ولذلك يقولون: ان الرجل الخبيث لا يتزوج إلا امرأة خبيثة مثله والمرأة الخبيثة كذلك والرجل الطيب لا يتزوج إلا امرأة طيبة مثله. وكذلك المرأة ومثل هذا التفسير لا ينسجم مع مقصد القرآن الكريم في الحديث عن الطيب والخبيث لأن زواج الطيب بالطيبة والخبيث بالخبيثة إنما هو قدر لا يعلمه إلا الله. وإلا فان الرجل لو كان يعلم قبل الزواج ما يعلمه الله عن زوجته وانها خبيثة ما أقدم علي الارتباط بها وكذلك المرأة كما ان المرأة الطيبة قد لا تعجب الرجل الطيب ولا ترضي رجولته. والرجل الطيب قد لا يرضي المرأة الطيبة ولا يشبع أنوثتها. وقد جاءت صحابية تشكو زوجها لرسول الله - صلي الله عليه وسلم - وانه يصوم النهار ويقوم الليل. وتلك غاية الاستقامة والطيبة لكنها جاءت علي حساب حقها في الاستمتاع والاعفاف. وثواب صيامه وقيامه سيعود عليه أما حقها فانه سيبقي بلا عوض في الدنيا. ولهذا أمره النبي - صلي الله عليه وسلم - أن يعطي كل ذي حق حقه وقال له: "ان لنفسك عليك حقا. ولأهلك عليك حقا. ولربك عليك حقا. فأعط كل ذي حق حقه" وليس من شأن التسريع ان يكلف الناس بما تجري به الأقدار لأن القدر غيب لا يتعلق به التكليف إلا من جهة الايمان به. وانما يكلف الله الناس بما يفعلونه أو يتركونه وجهة التكليف غالبة في هذا القول الكريم لأنه يغري الطيب علي أن يقول في حق غيره كلاما طيبا. ويحذر الخبيث من أن يقول في حق غيره. كلاما خبيثا وما يقوله لن يؤثر في أصحاب السيرة الطيبة والماضي الجميل لأنهم أبرياء من مثل ذلك الكلام الغث الذي يتقيأه المتحدثون به عفونة تزكم الأنوف وسوءا يكدر البال. د. عبدالله النجار
مؤمنه بالرحمن قام بنشر February 5, 2010 قام بنشر February 5, 2010 ربنا يجعلنا من الطيبين مشكور اخى تزكرا جميله
Recommended Posts
انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديد♥ تسجيل دخول ♥
هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.
♥ سجل دخولك الان ♥