اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
ali desoky

حوار رائع مع عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر

Recommended Posts

حوار مع عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر

 

 

التنسيق المستمر بين المؤسسات الدينية يضمن توحيد الفتوي

الحصانة للدعاة تساهم في تجديد الخطاب الديني

 

 

 

د.بكر عوض .. عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر

 

دار معه حوار شامل ومتشعب حول العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة

بمنظومة التعليم الأزهري وحاجتها إلي التطوير والتحديث

وطبيعة المناهج الأزهرية

وابتعاد خريجي الأزهر عن الوسطية

ودور المساجد والدعاة في الفترة الحالية من قضايا المجتمع

 

حيث أكد أن منظومة التعليم بشكل عام وليس الأزهري فقط في حاجة إلي اعادة نظر بين الحين والآخر.

 

 

وقال إن المناهج الشرعية ليست جامدة وقادرة علي مواكبة المستجدات والتطور ودائما ما يتم تحديثها واعادة النظر فيها وحدث هذا بالفعل في العديد من المناهج

مثل التفسير وعلم التوحيد والدراسة الحديثة للسنة النبوية.

 

 

أضاف أن السماح بقبول الطلاب في المعاهد الأزهرية بدون حفظ للقرآن الكريم بالكامل أدي إلي تراجع مستوي الطلاب كثيرا مطالبا بان يكون التخصص ما بين علمي وأدبي منذ السنة الأولي للالتحاق بالمعهد لصقل قدرات الطلاب من البداية.

 

 

أشار إلي ان الغالبية العظمي من خريجي الأزهر يتميزون بالوسطية وان المذاهب الفقهية والصوفية المختلفة لا تشكل خطرا اذا ما قامت علي الاعتدال والاتزان.

أوضح ان الاعتماد علي نظام المسابقة في اختيار الدعاة ادي إلي ارتفاع قدراتهم بشكل كبير وان العودة للكتاتيب مطلوبة بشرط تحديثها والبعد عن الشكل التقليدي لها.

أشار إلي أن دور الدعاة التبليغ وليس التنفيذ مؤكدا علي ضرورة التنسيق المستمر بين المؤسسات الدينية المختلفة وتوحيد الفتوي وعدم تضاربها.

 

كما أكد علي ان الحصانة للدعاة تساهم في تجديد الخطاب الديني من خلال تمتعهم بحرية اكبر علي المنبر لمناقشة مختلف القضايا التي تهم المسلمين.

 

 

* قلنا للدكتور بكر عوض..

المناهج الأزهرية لها طبيعة خاصة لأنها مرتبطة بالتراث الفكري والعلمي والاحكام الشرعية فكيف يمكن تطوير المناهج لاعداد خريج كفء يعيد للأزهر مكانته المعروفة عبر العصور؟

 

 

** المناهج في الأزهر ليست جامدة كما قد يعتقد البعض بل هي قابلة للتطور والثوابت فيها أقل من المستجدات ورغم ذلك فدائما ما يتم اعادة النظر في الثوابت وقد حدث هذا بالفعل فمثلا التفسير في الماضي كان يعتمد فيه علي هذا الكتاب أو ذاك وان اختلط مضمونه بالاسرائيليات والأساطير والفكر اليوناني أما اليوم يتم تناول التفسير خاليا من هذا كله فلدينا كتب تفسير في القرن العشرين قد اتخذت طرقا جديدة لعلم التفسير مثل التحرير والتنوير لابن عاشور وتفسير المراغي وظلال القرآن والشعراوي فضلا عن اتجاه جديد هو التفسير العلمي للآيات القرآنية ومرادهم في ذلك تفسير آيات القرآن بالمنتج العلمي التجريبي الحديث ..

 

ومثل ذلك علم التوحيد الذي اعتمد في الماضي علي الفكر اليوناني في مقدماته ونتائجه وتمت الاستعانة بها كأدوات لعلم الكلام واليوم تعاد صياغته من جديد بأسلوب اسلامي أدبي راق وفي الفقه أصبحنا نجد كتبا في المستجدات وفقه النوازل وغيرهما الكثير. اذن فطبيعة مواد الأزهر قبولها للتطور والقديم منها قابل للتنقية والتحديث خاصة الدراسة الحديثة في السنة النبوية والتي أفرزت السنة وبينت الصحيح من الحسن من الضعيف من الموضوع وهناك علوم لم يدرسها السابقون في الأزهر مثل التبشير والاستشراق والنظم الاسلامية وشبهات حول القرآن والسنة والتيارات الفكرية ومناهج البحث العلمي.

 

 

لجان متخصصة

 

* يطالب البعض بضرورة اعادة النظر في سياسة منهجية التعليم الأزهري خاصة ما قبل الجامعي فما رأيك؟

 

 

** نحن لا نشك لحظة في حسن ظن هؤلاء وحرصهم علي مستقبل الأزهر والدعوة وحتي يتحقق هذا فان الأمر يحتاج إلي لجان متخصصة لوضع مثل هذه المناهج واعادة النظر في التقسيم إلي علمي وأدبي لأن الطلاب المتفوقين يذهبون عادة الي القسم العلمي وطلاب المستوي الثاني علميا يذهبون إلي الادبي كما أن قبول الطلاب دون حفظ كامل للقرآن الكريم كما كان في الماضي أضر بمستوي الطلاب فضلا عن كون معلمينا في هذا الأمر الماضي كانوا مربين ولم يكونوا موظفين وعلينا ونحن نسعي إلي إعادة أن نستمع لكل الآراء واختيار الأصلح فمن رأيي مثلا ان يكون التخصص من الصف الأول الابتدائي سواء علمياً أو أدبياً مع أعطاء الطالب هامشاً معرفياً من التخصص الآخر والتركيز علي التخصص الاساسي ليكونوا نواة للدعاة مع التركيز علي الانشطة الثقافية في الاعدادي والثانوي وبخاصة في مجالات الخطابة والبحوث الدينية والقاء المحاضرات وتحرير المجلات واجراء المناظرات لينشأ الطالب وهو معجون بفن تبليغ الدعوة.

 

 

 

الواقع التعليمي

 

* إذن فأنت تشارك الآراء التي تؤكد ان منظومة التعليم الأزهري بأكملها تحتاج الي وقفة وماذا بشأن نظام الجودة الذي بدأ الأزهر في تطبيقه منذ سنوات؟

 

** نعم وهذا ليس قاصرا علينا فقط ولكن منظومة التعليم في مصر ككل وفي العالم الاسلامي تحتاج إلي وقفات وليس وقفة واحدة فكل دول العالم تراجع نفسها بين الحين والحين بشأن العملية التعليمية وكثيرا ما دعوت الي عقد مؤتمرات لمناقشة الواقع التعليمي وتقديم أفضل الحلول لبعض المشكلات القائمة وللامانة هناك استجابة علي مستوي الكليات حيث أعيد النظر في المناهج في السنوات الماضية وهو أمر يوليه رئيس الجامعة الكثير من الاهتمام ويحرص عليه.. أما فيما يخص الجودة فقد تم تطبيقها منذ سنتين فقط ولابد من الانتظار حتي تؤتي ثمارها لأن كل شيء جديد لابد ان يستغرق بعض الوقت حتي يتعود الناس عليه ويمارسوه كأسلوب ومنهج حياة بعيدا عن المساءلة أو الرقابة.

 

 

البعد عن التطرف

 

* علي مدار تاريخه الطويل يلعب الأزهر دورا هاما بما يقدم من فكر وسطي معتدل بعيدا عن العصبيات المذهبية فلماذا اختلف الوضع عند بعد الخريجين حاليا؟

 

 

** علينا أن ننظر إلي الأمور بموضوعية ونضعها في حجمها الصحيح فحتي اذا كان هذا صحيحا فهؤلاء الذين تمذهبوا بمذهب دعوي معين عددهم قليل مع الوضع في الاعتبار أن المذهبيات الفقهية والصوفية لا تشكل خطرا علي الدعوة اذا ما قامت علي الاعتدال والاتزان..

أما المذهبيات العقدية فهي التي يجنح اليها بعض الطلاب لاعتبارات معينة كالاقتناع بان هذا هو التوحيد المجرد أو الحرص علي الولاء والبراء أو شراء البعض ماليا أوبتيسير سبل تحصيل المال والزواج والسفر ومع هذا فإنني أجزم أن هذا الأمر لا يشكل ظاهرة أو اسلوبا سائدا بين الخريجين بل هو موجود بين افراد يعدون علي أصابع اليد بالنسبة لخريجي الجامعة الذين مازالوا عند حسن الظن بهم رغم بعض السلبيات الموجودة سواء في مستواهم العلمي أو في المناهج الدراسية أو حتي في مستوي بعض الاساتذة فخريج الأزهر سيظل دائما ممثلا للوسطية والاعتدال بعيدا عن التطرف أو الجنوح.

 

 

انتقاء الأفضل

 

* تقدم 18 ألفاً من خريجي الكليات الشرعية لمسابقة الأئمة بوزارة الاوقاف لم ينجح منهم سوي 2300 فقط وكانت معظم أخطاء الراسبين في القرآن الكريم والفقه والعلوم الشرعية.. فما الأسباب وراء ذلك؟

 

 

** يجب أن نتفق علي أن نجاح 2300 فقط من بين 18 ألفاً تقدموا لا يعني فساد الباقين وعدم صلاحيتهم ولكن ما يتم هو انتقاء أفضل الموجودين في المتقدمين والأهم من النظر إلي النسبة التي نجحت ان ننظر ونهتم الي التغيير الذي حدث في مستوي الدعوة بعد الاعتماد علي نظام المسابقة في الاختيار حيث أصبح المتقدمون يتمتعون بمميزات عديدة وارتفع مستواهم بشكل كبير فأغلبهم يحفظ القرآن الكريم كاملا والعلوم والمعارف واسعة لديهم كما ان الكثير منهم يجيدون لغات أجنبية مختلفة كما يجب أن نعلم ان التعيين عن طريق المسابقة دفع الكثيرين إلي مراجعة انفسهم بعد الرسوب في الامتحانات وقاموا بحفظ القرآن الكريم وقرأوا أكثر في العلوم الشرعية فزادت الحصيلة لديهم واستطاعوا النجاح في المرات التالية وما أريد التأكيد عليه ان اختيارك لشيء من المعروض لا يعني ان ما ترك فاسد ولكننا نسعي إلي اختيار الأفضل.

 

 

قواعد وضوابط

 

* هل نحن في حاجة إلي اعادة هيكلة الدعوة الاسلامية وتطوير المعاهد الازهرية حتي نقضي علي السلبيات الموجودة؟

 

 

** هذا ما يحدث بالفعل فهيكلة الدعوة أمر قائم والدعاة درجات والعمل الدعوي مراتب طبقا للنظام المعمول به في وزارة الاوقاف ولكننا في نفس الوقت في امس الحاجة الي وضع قواعد وضوابط لكل من يتصدي للعمل بالدعوة حتي لا تصبح الدعوة كالكلأ المباح يأوي اليها كل من هب ودب دون ان يمتلك المقومات لذلك حتي أننا رأينا في ايامنا هذه اشخاصاً يصدرون فتاوي نابعه من فكرهم الخاص ولا تستند إلي الصحيح من السنة والقرآن أو أن تصدر الفتاوي من شرائح في المجتمع لم تدرس العلوم الشرعية وليس لها صلة بالدعوة لا من قريب أو بعيد.

 

 

العودة بشروط

 

* وما رأيك في مطالبة البعض بعودة الكتاتيب وتولي الأزهر دعمها حتي نستطيع إعداد جيل جديد من الدعاة يستطيع القيام بعمله مستقبلا؟

 

 

** الكتاتيب تأثرت كثيرا بوسائل التعليم الحديثة ودور الحضانة التي بلغت حدا في الكثرة لا يمكن تصوره كذلك هناك المدارس الابتدائية غير الحكومية أو الخاصة التي تأثرت بالحضارة الغربية بشكل كبير حيث تركز علي ممارسة الالعاب أو مشاهدة الافلام أو ممارسة الكمبيوتر وقلما كان للقرآن فيها نصيب اذا ما استثنينا البعض منها ولذلك فعودة الكتاتيب بأسلوب حضاري شيء مهم ومطلوب ولكن بشرط الا تعود بشكلها التقليدي الذي رسخ في عقول الكثيرين كالجلوس علي الاتربة والأرض والحصير فالكثيرون لن يقبلوا بهذا الأمر الآن فعلينا ان نعد الاماكن بشكل سليم يتيح بعض الراحة سواء للطفل أو للمعلم.. أما عن إشراف الأزهر عليها فهو ما يحدث حاليا وان لم يكن عددها بالقدر الكافي أو الذي نأمل فيه كما يجري مسابقات فيما بينها وينفق ملايين الجنيهات عليها ويقوم بمكافأة المحفظ بنفس القدر الذي يكافيء به الطالب.

 

 

عمل الداعية

 

* قلتم إن مستوي الدعاة تطور في السنوات الأخيرة بشكل كبير فأين هؤلاء من المشاكل الموجودة في المجتمع بتداعياتها الخطيرة عليه مثل الفقر والبطالة والازمات الاقتصادية؟

** يجب ان نفهم طبيعة عمل الداعية حتي لا نحمله فوق طاقته ونجعله مسئولا عن كل مشاكل المجتمع فالداعية عليه أن يبلغ وليس مطالبا بالتنفيذ والناس في هذا الزمان محكومون بالثقافة السائدة أكثر من تأثرهم بالدين فنحن علي سبيل المثال نطالب كثيرا بتيسير المهر وعدم المغالاة وتيسير السكن وعدم الحجب أو الحرمان فمن يستجيب؟ نحن كدعاة ندعو الي بساطة العيش والتكامل والتوافق داخل الأسرة فأين الاستجابة؟ نحن نحث الشباب علي العمل الشريف مهما كانت طبيعته ولكن الراغب في العمل لا يريد الا عملا مميزا وبشروط معينة يفرضها هو بل والأخطر أن هناك من اعتاد علي التسول لأنه يدر له دخلا أكبر من أي وظيفة يمكن ان يلتحق بها وهذا ما شاهدته بنفسي كثيرا إذن فالداعية لا يتحمل هذه المشاكل فهو يدعو الناس الي كيفية التخلص منها والمهم ان يستمع الناس والاهم أن يستجيبوا.

 

 

* وماردك علي ما يقال من ان بعض المساجد أصبحت تفتقد القدرة علي جذب الناس لعدم وجود داعية متميز؟

 

** ليس صحيحا ولكن المساجد نفسها تأثرت بالاعلام المرئي ففي الماضي كان المسجد هو الوسيلة الوحيدة للاعلام. ومنذ ظهرت وسائل اعلامية حديثة ودور المسجد يقل لأن الشخص الجالس امام التليفزيون يشاهد البرامج الدينية وغير الدينية ويستطيع في نفس الوقت أن يأكل ويشرب ويتحدث مع غيره وينام امامه ومن ثم أصبح أكثر ارتباطا به من أي وسيلة اعلام أخري .. أما عن عدم وجود نماذج دعوية تجمع آلاف المصلين في المسجد فهذا راجع الي تغير الظروف ففي الماضي كنا نري هذه النماذج وخاصة في زمن تقيد الحريات لأن الناس كانوا يرون فيهم الخلاص حيث يقوم هؤلاء الدعاة بسب الحاكم والحكومة وكبار المسئولين أما الآن فالصورة اختلفت فقد نهي عن هذا الأمر في المساجد.. وتغير الادوار ليس قاصرا علي المساجد فقط بل حتي في وسائل الاعلام الأخري فقد أصبحنا نري بعض الصحف الخاصة تحقق مبيعات أعلي من بعض الصحف القومية لأنها تقوم حاليا بما كان يقوم به بعض الدعاة في الماضي من مهاجمة الحاكم والحكومة.

 

 

* هناك بعض الآراء التي تؤكد أن بعض الدعاة يلعبون دورا خطيرا في عدم قبول الآخر فكيف يمكن التصدي لذلك حفاظا علي سلامة وقوة المجتمع؟

 

** اذا كان الاسلام قبل الآخر وجعل له من الحقوق والواجبات بمثل ما جعل للمسلم فكيف لا يقبل الداعية الآخر ولكن ما يحدث أن بعض الدعاة يكون رد فعله لفعل ما ليس قائما علي اساس ديني ولكن علي فطرة بشرية ويتبعون الرأي القائل "من استغضب فلم يغضب فهو حمار".

 

 

جيل جديد

 

* وهل تتفق مع الآراء التي تقول إن المسلمين لم يحسنوا استغلال التقدم التكنولوجي لنشر المفاهيم الصحيحة حيث اظهرت الاحصائيات ان 9% فقط هو نصيب الدعوة الاسلامية علي الشبكة العنكبوتية أو النت؟

 

** لست متأكدا من صحة هذه الاحصائيات ولكن ما أريد ان اقوله إن الوسائل الحديثة للمعرفة يتم الانتفاع بها بعد تهيئة جيل قادر علي التعامل معها وهو ما تقوم به المؤسسات العلمية في الأزهر الآن حيث التدريب علي التعامل مع الكمبيوتر والانترنت ولا يعني هذا قلة المعروض من المفاهيم الصحيحة علي الانترنت حاليا فكل كتب التراث الاسلامي علي هذه الشبكة الآن وهناك موسوعات علمية شتي وفتاوي ومواقع لخيرة علماء الاسلام ودور الافتاء والمنظمات الاسلامية والمجلس الأعلي للشئون الاسلامية وجامعة الأزهر وهناك الكثير من المواقع التي تظهر كل يوم.

 

 

* باعتبارك مستشارا لوزير الاوقاف ماذا عن برامج التطوير التي تعدها الوزارة في العديد من المجالات لاعداد جيل مؤهل من الدعاة والارتقاء بمستواهم الفكري والاجتماعي؟

 

 

** من المعروف ان وزير الاوقاف عالم مستنير متفتح جمع بين الحضارة الشرقية والغربية فضلا عما يتميز به من عقلية تحسن الحسن وتقبح القبيح ولهذا حرص علي تنمية قدرات الدعاة عن طريق عده وسائل منها الدورة التمهيدية بعد التعيين والدورة التخصصية والدورة الراقية وبرامجها غاية في القوة ومحاضروها خيرة علماء مصر وفيها امتحان ورسوب وعليها عقاب ولها ثواب وهناك لقاءات خاصة بالمراكز والمحافظات ومشروع تنمية القدرات العقلية والمسابقات البحثية فضلا عن تسليم كتيبات صغيرة تصحح المفاهيم وتوحد الرأي وتنمي الفكر وهي مفاتيح للمعرفة وبدايات علي الطريق والمستقبل يبشر بكل خير بشأن الدعاة الجدد وعلينا الا نصدر حكما عاما علي حالات فردية ففي ذلك مخالفة للشرع والعقل.

 

 

التفسير العلمي

 

* وهل نحن في حاجة الي وسائل وخطوات أخري ينبغي الاهتمام بها لنخرج في النهاية بمنظومة ورؤية واضحة للدعوة الاسلامية؟

 

** نعم لابد من التنسيق المستمر بين المؤسسات الدينية ولابد من توحيد الفتوي وعدم تضاربها ولابد من تشكيل لجان لما يسمي بالتفسير العلمي تجمع بين علماء اللغة وعلماء الدين وعلماء البحث العلمي ليكون المنتج علميا بالمعني الحقيقي كما ان نظام التعليم المستمر ضرورة لابد منه وهناك الكثير من الدعاة قد حصل علي درجة الماجستير والدكتوراة في ميادين المعرفة المختلفة ولا يجب ان يسيطر اليأس علينا فلايزال خريج الازهر ودعاة الاوقاف في صدارة المطلوبين لقيادة الدعوة في الشرق والغرب.

 

 

حرية التناول

 

* أثير في اللجنة الدينية بمجلس الشعب مؤخرا المطالبة بحصانة للدعاة أسوة بفئات أخري في المجتمع فمارأيك؟

 

 

** تقدمت بهذا الاقتراح من قبل امام مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الاسلامية في عام 2008 وكان هدفي الا يخضع الامام لاي اشراف من أي جهة سوي وزارة الاوقاف واذا فرض وأدين في أمر ما فيجب ان يكون التحقيق معه في بداية الأمر من خلال الوزارة التي اذا رأت أنه ارتكب خطأ ما ان تحيله الي الجهة المسئولة وليس كما يحدث الآن ففي حالة ارتكاب أي امام لخطأ يتعرض للقيل والقال ويتم القاء التهم جزافاً علي كل الائمة الذين يتجاوز عددهم ال 100 ألف وهذه الحصانة ايضا تتيح للامام ان يتحدث في بعض القضايا بحرية وصراحة والتي أعترف أنها ليست محظورة سواء من قبل الدولة أو الوزارة كالحديث في الانتخابات ومنهج الاسلام كذلك نضمن بهذه الحصانة الا نحمل الامام ما لم يقله او نقوم بتفسيره وفقا لفهمنا له وليس لما قصده وهدفي من هذه الحصانة توفير هذا القدر من الحرية هو المساهمة في تجديد الخطاب الديني الذي لن يحدث الا بالحرية في تناول الأمور.

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..