امتحان القمة ..105 بنظام "الكونفرانس"

[ali desoky 391]

امتحان القمة ..

105 بنظام "الكونفرانس"

 

 

 

* في الثامنة مساء الليلة يبدأ امتحان نهاية الدوري في لجنة استاد القاهرة. هذا الامتحان يختلف اختلافاً كلياً عن كل امتحانات الدوري السابقة. ولذلك استعان وزير شئون الكرة برئيس للجنة من سويسرا. وتم الاتفاق بين رئيس شئون الامتحانات الأسد أحمد زكي بدر ورئيس شئون الكرة سمير زاهر علي تطبيق اللوائح الجديدة في السلوك والانضباط والالتزام من حيث الحضور وإغلاق أبواب اللجنة قبل جرس الساعة الثامنة.

سيجري الامتحان بنظام " الكونفرانس" علي الهواء ليشاهد العالم كله المناظرة الكروية والسجال والحوار والنزال علي "الطاير".. وإمعاناً في تطبيق مبدأ العدل. اختار وزير شئون الامتحانات الكروية سبعين ألفاً من المريدين والمشجعين للحضور في لجنة الاستاد ومتابعة الأسئلة الصعبة لطلبة مدرستي الزمالك والأهلي وتم وضع لائحة مليئة بالبنود تحدد المسموح والممنوع لكل الحضور.

 

المسموح به الاستمتاع بالمشاهدة بدون المشاركة الفعلية للمدرجات.

 

 

مسموح بالتعبير عن الفرحة لحظة الإجابة الصحيحة عن السؤال أمام المرمي أو حتي المحاولة الجميلة. وغير مسموح بالتعبير عن الغضب وسرعة رد الفعل السلبي في المدرجات. أو الألفاظ النابية!!

 

 

غير مسموح بالخروج عن النص أو الإنزلاق لحوار رديء. سييء لأن رئيس اللجنة الخواجة السويسري بوساكا جريء. قلبه ميت يرد علي الفعل الفاضح.. بفعل أفضح منه.

 

 

وإلي كل من يهمه الأمر في الحضور.. فيعلم الجميع ان سمير أحمد زكي بدر زاهر صاحب التوكيل الكروي ومنظم حفلات القمة أبلغ اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن العاصمة بأسماء المتهورين الذين تعودوا الخروج عن النص الكروي في المدرجات.

أما الخيل الذي يجري في السباق داخل الملعب ويخوض الامتحان فليس أمامهم سوي الإجابة علي الأسئلة فقط وكلها محصورة في اللعب والتمرير والتسجيل والتهديف وحسن التعبير عن الفرحة والسيطرة علي ردود الفعل السلبية لأن رئيس اللجنة السويسري سريع القرار بدون تردد.

 

 

مدة الامتحان تسعون دقيقة. تتخللها استراحة 15 دقيقة لالتقاط الأنفاس وتهدئتها.. من كل الأطراف.

 

 

* هذا الامتحان يحمل رقم 105 في سجلات الامتحانات القديمة.. وقد أطلع رئيس اللجنة السويسري بوساكا الذي يجيد فن الجري والتحرك والشخصية القوية وزار لجنة كروية مصرية من قبل ويتحدث العربية..

اطلع علي سجلات المدرستين الأهلي والزمالك لكنه رفض إبداء رأيه فيهما إلا من خلال الرؤية والمتابعة ليكون قراره نابعاً من الواقع.. ولكي نسهل عليه المسئولية نكشف له حقيقة المستويات العلمية الكروية للطالبين!!

 

 

* الأهلي بدأ الموسم الدراسي متفوقاً ورغم انه "طالب لعبي" تكاسل في النصف الدراسي الثاني واعتمد علي رصيده وحصيلته التهديفية واتساع الفارق مع كل المنافسين.

وجاء تساقط البعض للإصابات ليهز الفريق رغم استمراره متفوقاً حتي الآن.

* الزمالك العكس تماماً.. بدأ مهزوزاً مع مدرب أجنبي. وظن كل الأهل والعائلة البيضاء ان الفريق سيهبط أو سيطرد من دائرة الأضواء بعد أن وصل ترتيبه الثالث عشر في فصل الأوائل.. لكنه في "التيرم الثاني" تغير وتبدل وتحسن وقفز 12 مركزاً في التصنيف المصري وأصبح منافساً يشعر بأن من حقه ان يكون الأول بجدارة!!

* حسام البدري رجل مبرمج علي العمل مع الأهلي ونجومه منذ سنوات. تولي المسئولية وكان علي قدرها. ومن يلومه إذا كان فريقه متربعاً علي القمة وهو أول الناجحين وقريب من جائزة الريادة الكروية.

 

 

حسام حسن ..

بطل يرتدي الثوب الأبيض .. يجيد فن الشحن المعنوي المغلف بفكر فني. هو الأمل للزملكاوية بعد أن أصلح المسيرة الفاشلة فعل ما يكفيه. لكنه طموح. حقق المستحيل في 14 مباراة. لكنه تعود منذ ان كان لاعباً علي ان يكون الأول في كل شيء.. وهذا ما يعكسه علي اللاعبين جميعاً فتحولوا إلي شعلة نار في الملعب.

 

* الأهلي الآن استفاق من جديد بعد ان تخطي مرحلة الهبوط الاضطراري "الفني والبدني والإصابات" لكن تلك المرحلة سقط فيها الزمالك منذ أيام بعد خسارته أمام الحدود.. لكن لديه من اللاعبين من يقدر علي تعويض هذا النقص

 

* الزمالك يملك مفاتيح سحرية لتحقيق الفوز..

أخطر المفاتيح الآن هو أقصرها.. حسين ياسر المحمدي الذي طرده الأهلي من تشكيلته فأصبح العصفور الطائر الذي يغرد بمزاج وسط ملعب الزمالك وكأنه يرد علي حسام البدري ويقول..

فيه فرق بين حسام .. وحسام!!

 

* الأهلي يعتمد في المقام الأول علي عناصر خبرته وهي أسلحة فتاكة يمكن ان تنفجر في أية لحظة..

مثل أبوتريكة وأحمد حسن ومتعب وجمعة وغيرهم.. لكن أسلحة الزمالك أكثر خطورة وفتكاً لأنها صاعدة واعدة سريعة شبابية في المقام الأول مدعمة بصواريخ خبرة مثل شيكابالا الفنان وعبدالواحد صمام الأمان.

فمن يفوز في الامتحان.. الشباب المدعم بالخبرة.

أم الخبرة المدعمة بالشباب؟!!