ali desoky 391 قام بنشر April 18, 2010 فيلم القمة "الصدمة والرعشة" بطولة بركات مبروك علي الأحمر الدوري.. ومبروك علي الأبيض التوءم قليل البخت يلاقي بركات في سكته!! هذا هو حال الزملكاوية في كل مكان.. بالاستاد.. في الشوارع والحواري.. في البيوت داخل مصر وفي أي بقاع العالم.. لم يكن يتخيل أي خبير كروي أن سيناريو لقاء القمة بين الأهلي والزمالك سينتهي بتلك النهاية الدرامية لجماهير القافلة البيضاء علي غرار الأفلام الهندي والنهاية السعيدة علي غرار أفلام الأبيض وأسود المصرية القديمة.. ولو أحضرنا أباطرة فن الإخراج السينمائي الواقعية صلاح أبوسيف والعالمي يوسف شاهين ومن قبلهما مخرج الروائع حسن الإمام أو بدرخان أو حتي خالد يوسف لما استطاعوا أن يضعوا نهاية مثل نهاية لقاء القمة أمس الأول بين الزمالك والأهلي والذي انتهي بالتعادل 3/3 في مباراة حالمة وخيالية في كل شيء.. في الأداء وارتفاع المستوي.. في التشجيع.. في محاولة الوصول لدرجة معتدلة من الروح الرياضية سواء بين اللاعبين داخل الملعب أو بين الأجهزة الفنية في كلا المعسكرين أو حتي بين الجماهير رغم حدوث بعض السلبيات والهتافات المعادية وهو أمر وارد في أي مباراة!! كانت القمة ..105 قمة في كل شيء حتي التحكيم السويسري بقيادة الحكم ماسيمو بوساكا فعلا كان يستاهل مليون "بوساكا" وليس بوسة واحدة!! خرجت جماهير الأهلي وفريقه فرحانة مبسوطة مسرورة بالتعادل وكأنها غير مصدقة لنفسها ومعهم كل الحق فلا يتخيل مخلوق يهوي اللعبة الشعبية أو حتي يتفرج عليها غصبا عنه أن ملك الحركات بركات سيعيد للأحمر مكانته ويحقق له أغلي تعادل في تاريخ لقاءات أهل القمة.. ومتي؟.. في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وكان الزمالك متقدما بثلاثة أهداف وانتهي الوقت الأصلي وخلصت ال 90 دقيقة واحتسب الحكم السويسري 4 دقائق وقتا بدل ضائع وبدأ أبناء القافلة البيضاء يستعدون للاحتفالية الكبري. استطاع الفريق الأبيض أخيرا فك نحسه وعقدة هزائمه فهو لم يفز علي غريمه التقليدي منذ 4 سنوات بالتمام والكمال وكل مبارياتهما الماضية كان الأحمر يفوز فيها أو يتعادلا بالسلب أو الإيجاب وآخر فوز حققه الزمالك كان في شهر مايو 2007 وهو الفوز الوحيد للزمالك علي مدي 6 سنوات وبعد هذا التاريخ الأسود في عيون الزمالك والزملكاوية لم يعرف أبناء القافلة البيضاء طريق الفوز في هذا الصراع الأبدي بين الأحمر والأبيض!!. كانت الجماهير البيضاء تجهز الهتافات والاحتفالات لبطل الانتفاضة الكروية القناص والأسطورة حسام حسن وأبنائه من لاعبي الفريق لأنه نجح في تحقيق أحلامهم بالفوز علي الأهلي في البطولة الخاصة وليس بطولة الدوري التي حسمها الشياطين لصالحهم بنسبة 99.9%. فهم في حاجة لنقطة واحدة فقط من خلال المباريات الأربعة المتبقية لهم ملك الحركات ** كان هدف بركات بمثابة الصدمة والرعشة لكل جماهير الأحمر والأبيض.. فالأحمر استعاد هيبته وحافظ علي مكانته بعد الهدف التاريخي الذي أحرزه ملك ملوك الحركات ومعذور الخط الدفاعي الأبيض ومن قبلهم وحيد الذي لم يشاهد الكرة الصاروخية التي سكنت الشباك لتحرم ملايين الزملكاوية من فرحتهم "بالفوز المنتظر" ويخرجوا حزاني ولسان حالهم يقول متي سنفوز علي الأهلي؟. وهم معذورون لأن الزمالك بقيادة حسام حسن ووجود الحاوي شيكابالا قائد سيرك ميت عقبة كان الفريق الأفضل والأخطر والأكثر تماسكا وهذا ليس تقليلا من الأهلي أو خط دفاعه المتواضع بل علي العكس تماما استطاع الهجوم الأحمر أن يعوض أخطاء الدفاع وحارس المرمي بفضل وجود متعب أولا وبعده بركات وفي الوسط الجندي المجهول حسام عاشور بالإضافة إلي الفدائي الانتحاري وائل جمعة.. فقد استطاع عماد متعب أن يخطف هدفين لصالح فريقه ولولاه لعجز الأهلي عن المناورات أو أي محاولات هجومية وكان من الممكن أن تنتهي النتيجة بكارثة علي غرار مباراة "بيبو وبشير" أو النصف دستة أهداف الشهيرة ولكن بصراحة تماسك متعب وبركات ومحاولات أبوتريكة الفنان الذي ندعو له جميعا بالعودة لمستواه والصقر قبل خروجه كانت كلها ردا علي الهجوم الأبيض الكاسح بقيادة شيكابالا والمنتقم حسين ياسر المحمدي الذي كان يلعب تلك المباراة لحسابه الخاص للانتقام والرد ورغم إحرازه الهدف الثاني إلا أنه أضاع العديد من التمريرات والفرص السهلة ونفس الحال لجعفر الذي أحرز الصعب وهو الهدف الأول وفشل في إحراز السهل من تمريرة شيكابالا الرهيبة لينفرد ب "الشبل" أحمد عادل ويمسكها وأقول "شبل" لأنه سيصبح أسدا خلال المباريات المقبلة ومشكلته أنه يخشي "كرة المواجهة" داخل ال 6 ياردات بينما ينقذ مرماه من أخطر الفرص البعيدة. أما الأسد العجوز عبدالواحد السيد فقد بذل قصاري جهده لإنقاذ مرماه ولكن تلك القمة دفع فاتورة حسابها حارس المرمي وحيد وأحمد ومعهما الخط الدفاعي في كلا المعسكرين ولا أكون مبالغا لو قلت إن المفاجأة الوحيدة في تلك المباراة هي الزج بالنجم الصاعد الواعد المشاغب الموهوب عمر جابر الذي غير من أداء وشكل فريقه وأضاع فرصة عمره لكي يدخل تاريخ القمة ويحرز هدفا وعموما ما فعله حسام حسن في تلك المباراة هو تتويج للمشوار الذي بدأه مع الزمالك ونجح في انتشاله من المركز ال 13 ليعود لمكانته الطبيعية في المركز الثاني ويحرج غريمه ومنافسه علي مدي 94 دقيقة ويبقي السؤال أو اللغز الذي يحير جماهير الكرة المصرية وهو متي يفوز الزمالك؟! بطعم الفوز لا أعتبر تعادل الزمالك خسارة لأنه تعادل أقرب للفوز وبذل حسام حسن قصاري جهده ويعيب عليه بعد النهاية نزوله لأرض الملعب وإشاراته للجماهير ثم خلع الفانلة البيضاء والسجود عليها رغم أنها كانت ناقصة "الخطين الحمر" وهو معذور في كل الأحوال لأنه مازال يشعر "بجرح قديم" يوغر صدره ولكنه الآن في أفضل حالاته ويجب عليه الالتزام النفسي حتي لا يثير الجماهير التي تعشقه وتؤازره وتذهب وراءه في أي مكان.. خسارة كبيرة إذا فلتت أعصابه لأنه أثبت أنه مدير فني علي درجة عالية من الذكاء الخططي والفني في عالم المدربين.. أما منافسه حسام البدري والذي يتعرض لبعض الحملات من "آن لآخر" وللأسف الشديد هؤلاء لا يعلمون أن البدري تحمل ما لا يتحمله أي مدير فني أجنبي أو محلي لعب البدري 26 مباراة لم يخسر سوي مباراة واحدة ونجح في الحفاظ علي بطولة الدوري للمرة السادسة علي التوالي والحالة التي عليها الأهلي نتاج سلبية مانويل جوزيه البرتغالي الذي سعي لتحقيق مجد شخصي علي حساب إنجازات وفريق الأهلي بدليل أن التغيير الحقيقي والدفع بالصاعدين تم هذا الموسم فقط وخلال الفترة التي تولي فيها البدري المسئولية!! جميعنا نعلم أن أبوتريكة نجم النجوم ليس في حالته ونعلم أيضا أن الأهلي مع احترامي لأحمد عادل وشريف إكرامي ورمزي صالح في حاجة إلي حارس مرمي من أهل الخبرة ورحيل عصام الحضري أثر بصورة كبيرة علي الفريق علاوة علي الغيابات والإصابات وكبر السن ومتوسط أعمار النجوم.. كل هذا جعل البدري يصنع من "الفسيخ شربات" لمواجهة مباريات الدوري وآخرها لقاء القمة مع الزمالك.. لابد من الاعتراف أن نجوم هذا اللقاء هم البدري وحسام حسن وشيكابالا وعماد متعب أما نجم النجوم بالنسبة للأهلي فهو ملك الحركات المبروك بركات صاحب هدف الرعشة والصدمة. عموما لقاء القمة الدرامي كان خير لقاء في تاريخ اللقاءات الخاصة ومبروك للأهلي الدرع الأحمر.. ومبروك علي الزمالك "نص التوأم". شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر