الأهلي وعنق الزجاجة

[ali desoky 391]

الأهلي وعنق الزجاجة

 

يدخل النادي الأهلي اليوم مرحلة جديدة في بطولة الأندية الأفريقية عندما يلعب أولي مباريات دور ال16 لمسابقة رابطة الأبطال مع غريم جديد ومنافس عربي له تاريخ طيب وعريق في بلاده وحامل كل ألقاب بطولاته هو فريق الاتحاد الليبي.

دور ال 16 عادة يكون نهاية المرحلة الأولي للبطولة وهو البوابة الملكية للصعود الي الدور الثاني والمؤهل لنهائي البطولة ومن ثم حصد الكأس واللقب والوصول الي بطولة كأس العالم للأندية.

من ميزة دور ال 16 أنه الي جانب تأهيل الفائزين الي دور الثمانية ودوري المجموعات فإنه يمنح فرصة ثانية أو قل ملحق للمهزوم للانضمام الي المسابقة الثانية مشكلاً دور 16 ثان مع باقي الفرق الأخري الصاعدة الي نفس الدور في المسابقة الكونفيدرالية وهو نوع من احترام فرق مسابقة رابطة الأبطال وتكون المشاركة في المسابقة الثانية نوعاً من تعويض خروجه من المسابقة الأم.. أو الأكبر.. أو الأشهر.

لدور ال 16 فصولات غير طيبة سابقة للأهلي فقد سبق الخروج منها مرات غير قليلة حتي قبل تطبيق الإنضمام إلي الكونفيدرالية وهو يعد بالنسبة لبطل مصر حجر عثرة في طريقه إذا اجتازها انطلق نحو النهائي وحصد اللقب أيضاً كما حدث في السنوات التي فاز بها الأهلي بالبطولة.. وقد واجه الأهلي هذا الموقف في العام الماضي عندما خرج من هذا الدور العثر في المسابقتين وتوقفت مسيرته عند هذا الدور.

أما هذا العام فإن الوضع مختلف عند الأهلي فهو يسعي جاهداً للاستمرار وتكملة المشوار ويواجه أول المطبات اليوم مع فريق كل أمله أن يصل يوماً نهائي هذه البطولة ويحصدها ولو مرة واحدة.. لذلك فإن حماسهم زائد علي الحد وكانوا يأملون ألا تكون مواجهته البطل المصري مبكراً حيث المنافسة الحادة بين الطرفين للاستمرار.

لذلك فإنهم أهلوا فريقهم وجماهيرهم أن ينهوا المرحلة لصالحهم في طرابلس قبل الحضور للقاهرة حيث لقاء العودة وجاءت تصريحات مدربهم الصيربي ليطمئن الجماهير ويحفزهم ويشحن فريقه لتحقيق الفوز حيث يعلم جيداً أن منافسه صاحب بصمة كبيرة في هذا البطولة بعد أن شاهد له مباريات كثيرة كان آخرها لقاء القمة مع منافسه التقليدي الزمالك.. كما قرأ واطلع وسمع عن الأهلي المصري.

أما الوضع في الأهلي فإن جهازه وإدارته تعلم جيداً قصة لقاءات الفرق المصرية مع شقيقاتها الليبية التي تأتي عادة قوية مشوقة وكانت في أغلب الأحيان لا تنتهي بفوز الفرق المصرية في اللقاءين حيث كانت الفرق الليبية تفوز أحياناً ليست بالقليلة وكان حسم الأهلي يأتي إما أن يكون قد اطمأن من نتيجة مباراة القاهرة الأولي كما حدث من قبل عندما فاز علي أهلي بنغازي عام 1977 في القاهرة 7/1 وانهزم في لقاء العودة صفر/1 أو انه يحسم المواقف في لقاء العودة كما حدث مع الاتحاد في عام .2007

لذا فإن صورة المباراة مع استعداد الفريقين خاصة أن الفريق الليبي في قمة نشوته بعد أن حسم اللقب السادس عشر والسادس له علي التوالي منذ أيام بعد فوزه علي غريمه أهلي بني غازي 3/1 وتأهب الأهلي ألا يعود بغير الفوز يوحي بأننا سنشاهد لقاء جيداً بين فريقين كبيرين مع كل التمنيات أن يعود بطل مصر وقد اطمأن أن يكون لقاء العودة هو مجرد بوابة العبور إلي دور الثمانية دون الدخول في دوامة حسابات لا لزوم لها.