ملكة جمال الكون

[ali desoky 391]

ملكة جمال الكون

 

 

 

لن يسعد المسلمين أو يشرفهم أن تختار أمريكا ملكة جمال الكون من بناتهم.

أو أن تكون الفائزة فيها فتاة مسلمة كما حرص منظموه علي إعلان هويتها الدينية وقدموها في كافة الأخبار التي حملت هذا النبأ.

 

ذلك أن جمال المرأة في الإسلام يعد من أعظم نعم الله علي الجميلة منهن. والتعامل مع النعمة لا يكون بهذا الابتذال الذي يسمح للمنظمين في مثل تلك المسابقات.

أن يعبثوا بأبدان الفتيات وهن عاريات.

حتي يكتشفوا مواطن الجمال - من وجهة نظرهم - في أماكن البدن التي تسترها الثياب.

 

وما تستره الثياب في هذه البلاد وإن كان قليلاً لا يكاد يخفي من مواطن العورة في البدن إلا السوأة . إلا أن ذلك القدر القليل من سواتر تلك السوأة يزول في سبيل ذلك الاختبار الذي يقاس فيه كل مواطن في البدن بالسنتي والمليمتر.

 

ومثل ذلك العبث ببدن الأجنبية امتهان لحرمة البدن الآدمي وخصوصيته.

واهدار لكرامة الأنثي. وهو ما ينافي حقوق الإنسان قبل أن يكون منافياً لشريعة الإسلام.

إن الجمال في الإسلام مظهر من مظاهر إبداع الخالق العظيم سبحانه.

فهو الذي أحسن كل شيء خلقه وأتقنه

 

قال الله تعالي:

﴿ "صنع الله الذي اتقن كل شيء" ﴾

 

وقال تعالي:

﴿ "الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين" ﴾

.

 

وقال سبحانه:

﴿ "وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات" ﴾

.

 

فهذه الآيات الكريمات وغيرها تدل علي أن الله هو خالق الجمال.

وأن الفتاة الجميلة يجب عليها أن تشكر الله تعالي علي ما حباها به من نعمة الجمال التي تفتح لها أبواب القبول في الأرض.

وشكر النعمة لا يكون بهذا الابتذال الذي يتواطأ فيه الجميع علي معاندة الله والإساءة إلي خلقه بمثل هذا التعامل المادي الأهوج مع الجمال.

واستغلاله في صواحباته من أجل الإغراء والحصول علي المال من طلاب المتعة الحسية التي يروقها مثل تلك المسابقات.

أو استغلال الجمال في أعمال فنية أو إعلامية.

أو إعلانية غايتها الحصول علي المال.

ولو أنهن سخرن هذا الجمال في توجيه نشاطهن نحو الانتصار لهدي الدين وانفاذ ما شرعه الله من أجل خير البشرية وتخفيف آلام المرضي والمنكوبين والتعاون علي البر والتقوي لكان ذلك خيراً وأبقي.

 

أن المسلمين ليسوا بحاجة إلي البحث عن الجميلات وتنصيبهن ملكات علي الكون أو علي مستوي القطر أو العالم ولكنهم بحاجة ماسة إلي أن يستعيدوا مجد اسلافهم السابقين في الفوز بسعادة الدارين وتسجيل المواقف المشرفة في المواطن والانجازات التي تنفع البشرية وتغنيها عن مد أيديها لغيرها طالبة أو متسولة الدواء والطعام والملبس وأدوات الدفاع عن النفس.

 

لقد هان المسلمون علي أنفسهم. وهانوا علي غيرهم.

فلم يجدوا فيهم غير تلك الميزات التي هي من خلق الله.

والتي يرجع الفضل فيها لله وحده.

 

وأخذوا منهم فتاة نصبوها ملكة للجمال حتي يشغلوهم بهذا الهراء عن العمل لما يحفظ عليهم أسباب البقاء ويصرف عنهم موارد الفناء.

 

ومن البله والسفاهة أن تجد بعض المغيبين من المسلمين فرحين بهذا الاختيار ظناً منهم أنهم قد أصبحوا علي قدر من الشأن والرفعة.

 

وما الرفعة التي خدعتهم إلا حمرة خدود فتاة وتنميص حواجبها.

 

ألا تباً لتلك الرفعة.

وأسفاً لهؤلاء الفرحين بغير حق.

 

[بسمة الاقصى 78]

أنا لما سمعت الخبر ده ضحكت على الخيبة اللى احنا فيها

 

وكأنه فخر لينا إنهم اختاروا ملكة جمال العالم عربية مسلمة من جنوب لبنان وقال إيه والدتها

 

فى لبنان بتفرق شربات يا فرحتى

 

والأظرف إنهم فى أمريكا هاجموا الموضوع ده وقالوا إزاى واحدة إرهاااااااااابية تحصل على لقب ملكة جمال العالم

 

وهنا فطست من الضحك إرهابية إيه ودى بتعرض جسدها بالرخيص ربنا يعافينا

 

أنا أذكر كلمة قالها الدكتور عمر عبد الكافى بليغة جداًًا حيث قال إن مسابقة ملكات الجمال

 

رقيق العصر

 

ربنا يثبتنا يارب فى زمن الفتن ده

 

شكر الله لك أخى