دوريات أوروبا تدخل مرحلة الحسم

[ديدو 3]

 

دخلت منافساتُ الدوري المحلي في كلٍّ من إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا مراحلها الأخيرة، وهي الفترة التي تشهد صراعًا دائمًا بين أندية القمة للفوز باللقب، ما يجعل عشاق الساحرة المستديرة على موعدٍ مع وجبةٍ دسمة من المباريات الساخنة المليئة بكثيرٍ من اللحظات الدرامية التي تشهد هتافات الفوز ودموع الخسارة.

 

ففي الدوري الإنجليزي لا يستطيع أحدٌ التكهن بهوية بطل المسابقة، رغم أن الصراع صار ثنائيًا بين مانشستر يونايتد وتشيلسي، إلا أن فارق النقاط الثلاث لصالح "الشياطين الحمر" متصدري الترتيب (81 نقطة) عن "الزرق" أصحاب المركز الثاني لا يجعله ضامنًا للاحتفاظ باللقب، خصوصًا وأن الفريقين يتواجها في الجولة الـ36 يوم السبت على استاد "ستامفورد بريدج " في مباراةٍ قد تؤدي إلى حسم البطولة أو تعقيد حساباتها.

 

حسمُ البطولة لصالح مانشستر يونايتد يحدث في حال تفوقه على مضيفه تشيلسي الذي يدخل المباراة متسلحًا بالرقم القياسي المتمثل في عدم الهزيمة على أرضه منذ أربع سنوات، لكن "الشياطين الحمر" لديهم رغبة الفوز لزيادة الفارق مع مطارده إلى ستة نقاط، ما يزيد من صعوبة المهمة على "الزرق" خصوصًا مع تبقي جولتين فقط على نهاية المسابقة، يلعب فيها مانشستر حامل اللقب أمام وست هام يونايتد وويغان أتليتك.

 

لكن في حالة فوز تشيلسي يتساوى الفريقان في عدد النقاط لتزداد بعدها الإثارة في الجولتين المتبقيتين، والتي يواجه فيها "الزرق" كلاً من نيوكاسل يوناتيد وبولتون واندررز، وستكون النقاط الستة هي هدف الفريق الأزرق لضمان خطف صدارة الترتيب في حال أي سقوط مفاجئ لمانشستر.

 

وسيتم الاحتكام لنتيجة مواجهتي الفريقين في الدورين الأول والثاني في حال التساوي في عدد النقاط مع ختام الجولة الأخيرة، في حين تُبقي نتيجة التعادل بين الفريقين فارق الثلاث نقاط مستمرًا لصالح "الشياطين الحمر" الذي يصبح حسمهم للقب متوقفًا فقط على نتائجهم في آخر جولتين دون النظر لما يحققه تشيلسي.

 

فيما يحتاج أرسنال لمعجزةٍ للفوز بالدوري الإنجليزي؛ متمثلةً في سقوط كلٍّ من مانشستر وتشيلسي في الجولات الثلاثة المقبلة، وهو أمرٌ مستحيل على أرض الواقع، خصوصًا وأن الشياطين الحمر والزرق يعيشان في أزهى فتراتهما بالوصول للدور قبل النهائي من دوري الأبطال الأوروبي.

 

الإنتر الأقرب

 

 

 

فرض إنتر ميلان سيطرته على صدارة ترتيب الدوري الإيطالي منذ بداية الموسم الحالي، ومع مرور 34 أسبوعًا، تبقي أربع جولات فقط على الختام لم يستطع "النيراتزوري" حسم لقبه للعام الثالث على التوالي، خصوصًا مع فارق الست نقاط مع مطارده روما صاحب المركز الثاني.

 

وتنطلق منافسات الجولة الـ35 يوم الأحد وسط رغبةٍ من لاعبي الإنتر في الفوز خلال الأسابيع المتبقية حتى لا تهتز القمة من تحت أقدامهم، فيما تتوقف حظوظ روما على تعرض "النيراتزوري" لخسارتين على الأقل ليتساوى الطرفان في النقاط في حالة عدم سقوط نادي العاصمة الإيطالية في فخ النتائج السلبية.

 

ويواجه الإنتر في الجولات الأربعة المقبلة أندية كالياري، ميلان، سيينا وبارما على الترتيب، ولا شك أن مواجهة "الروسونيري" في ديربي مدينة ميلانو في الجولة الـ36 ستكون هي الأصعب "للنيراتزوري" في مشواره للاحتفاظ بلقبه، خصوصًا وأن فريق الأحمر والأسود ليس أمامه سوى الحصول على الثلاث نقاط في مبارياته القادمة على أمل تعويض الأربع نقاط التي تفصله عن فيورنتينا صاحب المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال الأوروبي.

 

وستصعب الخسارة أمام ميلان المهمةَ على لاعبي إنتر وتضعهم تحت ضغطٍ عصبيٍ كبير في آخر جولتين، خصوصًا في حالة تحقيق روما للفوز، فيما يلعب روما أمام تورينو، سامبدوريا، أتالانتا وكاتانيا في لقاءاتٍ لا ينفع فيها سوى الفوز لصالح نادي العاصمة حتى لا تتبدد آماله في اللحاق بالمتصدر واستعادة اللقب الغائب منذ خمسة مواسم.

 

الليغا ملكية

 

 

 

يحتاج ريال مدريد لست نقاط فقط لحسم لقب الدوري الإسباني، فالفريق الملكي يتصدر الترتيب بـ62 نقطة وبفارق 10 نقاط عن فياريال صاحب المركز الثاني، ذلك بعد ختام منافسات الجولة الـ33، ما يعني أن المرحلة الأخيرة متبقٍ عليها خمس أسابيع فقط.

 

ويسعى الفريق الملكي إلى حسم الدوري في الجولتين المقبلتين أمام اتليتك بيلباو وأوساسونا قبل مواجهة برشلونة في الأسبوع الـ36 خلال مباراة "الكلاسيكو" الشهيرة، وذلك حتى يلعب بهدوء أمام غريمه التقليدي على ملعب "سانتياغو بيرنابيو" وسط جماهير الريال ليكون خير احتفالٍ بالاحتفاظ بالدوري للموسم الثاني على التوالي.

 

وبعد أن فقد برشلونة حظوظه بشكلٍ كبير للفوز بالدوري، أصبح النادي الكتالوني هدفه استعادة المركز الثاني الذي يحتله فياريال بفارق نقطة واحدة عن "البارسا" المطالب بعدم خسارة مزيدٍ من النقاط حتى يستطيع استغلال أي عثرةٍ للوصيف في الجولات المقبلة.

 

وتواجه برشلونة عراقيل كبيرة في الأسابيع الخمسة المقبلة، أولها في الجولة الـ34 يوم السبت أمام ديبورتيفو لاكورونا، ثم فالنسيا في الأسبوع الـ35، وبعده ريال مدريد وريال مايوركا وأخيرًا مورسيا، لذا فالخسارة أمرٌ متوقع للبارسا، خصوصًا في ظل الأداء الباهت الذي يظهر به النادي الكتالوني في المسابقة المحلية.

 

ياخسارة المباريات بداءت فى المتعة والامتحانات بدات معاها 0كابتن ديدو )