ali desoky 391 قام بنشر August 15, 2010 ثورة التلميذ ضد الأستاذ لماذا كانت هذه الثورة العارمة من موسي عليه السلام علي أستاذه؟ ولماذا قابل الخضر هذه الثورة بالرفق واللين؟ وما سر التعبير بقوله: لتغرق اهلها؟ وأجيب قائلا: اما تعريف السفينة بأداة التعريف فيشير إلي انها قدر ساقه الله عز وجل إليهما. فكان في انتظارهما. وكأنهما كانا حقاً علي موعد. فهي تساق إليهما.. وهما يساقان إليها ليحدث فيها ما كان كائنا في علمه. وأما قوله "لتغرق اهلها" فيشير إلي ان موسي عليه السلام كان اشد حرصاً علي نجاة اهلها منه علي نفسه. وهذه هي الرحمة التي يتحلي بها الانبياء. وأما الثورة العارمة التي كان عليها موسي ضد أستاذه الخضر فقد كان له العذر القدر فيها. فخرق السفينة معناه تخريبها واغراقها وهو من الفساد في نظره بمكان لا ينبغي السكوت عليه. وهو عمل يدل علي ان الذي قام به انسان غير مبال بعواقب الأمور. إنه عدوان صارخ علي الابرياء لا مبرر له ولا عذر لمرتكبيه. ولاجدال ان الغضب لله عز وجل محمدة لصاحبه مادام هذا الغضب لايؤدي إلي منكر مساو لما غضب الله من اجله. وموسي عليه السلام لم يزد عن هذه الكلمات التي حكاها الله عنه في كتابه. ان العبد الصالح كان يعلم سلفا ان موسي عليه السلام لا يستطيع الصبر علي مايري من خوارق العادات وخفيات الأمور. فلم تكن هذه الثورة التي قام بها موسي مفاجئة له بل كان يتوقعها ويتوقع ما هو أكثر منها لعلمه ان موسي عليه السلام صاحب شريعة يحكم بالظاهر. وانه شديد الغضب لله. ولهذا اوصاه ربه ان يتمالك نفسه عندما يذهب هو وأخوه هارون إلي فرعون "فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشي". ولهذا كان الخضر حليما معه لم يزد علي تذكيره بما قال له عندما طلب ان يصحبه "ألم اقل إنك لن تستطيع معي صبراً". وهكذا نتعلم أيها الاحبة - ان العلم يزينه الحلم والأستاذ يجب ان يكون اوسع صدراً من التلميذ. وكل منهما استاذ وتلميذ فإن لموسي علما لم يكن موجوداً لدي الخضر. وان للخضر علما لم يكن موجوداً لدي موسي فكل منهما يأخذ من الآخر. وكما كان الحلم من الخضر محمدة. فإن الغضب من موسي كان محمدة وكل في موقعه سديد. لكن موسي رجع إلي الحق.. في النهاية والرجوع للحق فضيلة.. والله ولي التوفيق. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
Mr Hamdy Ahmad 36 قام بنشر August 15, 2010 كلمات رائعة جزاك الله خيرا أخي الكريم علي وجعلها في ميزان حسناتك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر