الأكواب والقهوة

[بنت مصرية 66]

لتقاليد الجميلة في الجامعات الاجنبيه

 

أن خريجيها يعودون اليها بين الحين والآخر

 

في لقاءات لم شمل ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض

 

من نجح وظيفيا ومن تزوج ومن أنجب .... الخ

 

وفي إحدى تلك الجامعات

 

التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز

 

بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة

 

وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية

 

ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي

 

وبعد عبارات التحية والمجاملة

 

طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل

 

والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر

 

 

 

 

 

 

 

وغاب الأستاذ عنهم قليلا

 

ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون

 

 

 

أكواب صينية فاخرة

 

أكواب ميلامين

 

أكواب زجاج عادي

 

أكواب بلاستيك

 

وأكواب كريستال

 

 

 

فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال

 

تصميماً ولوناً وبالتالي كانت باهظة الثمن

 

بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت

 

 

 

 

: قال الأستاذ لطلابه

 

تفضلوا ، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة

 

وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا

 

هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم

 

وأنكم تجنبتم الأكواب العادية ؟؟؟

ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل

 

وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر

 

ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب

 

ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة

 

و بعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان

 

مراقباً للأكواب التي في أيدي الآخرين

 

 

 

فلو كانت الحياة هي القهوة

 

فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب

 

وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة

 

ونوعية الحياة ( القهوة) تبقى نفسها لا تتغير

 

و عندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة

 

وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين

 

وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة

 

 

 

 

 

في الحقيقة هذه آفة يعاني منها الكثيرون

 

فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه

 

مهما بلغ من نجاح

 

لأنه يراقب دائما ما عند الآخرين

 

يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق

 

ولكنه يظل معتقدا ان غيره تزوج بنساء أفضل من زوجته

 

يجلس مع مجموعة في المطعم ويطلب لنفسه نوعا

 

معينا من الطعام

 

وبدلا من الاستمتاع بما طلبه فإنه يظل مراقباً لأطباق

 

الآخرين ويقول : ليتني طلبت ما طلبوه

 

 

تم تعديل May 15, 2008 بواسطه بنت مصرية

[بسمة المحبه 0]

موضوع رائع عن حق وكلامك كله صحيح مئه فى المئه

شكرا لكى

[Shetos 2]

لابد أن تنظر لمستقبلك..دون الدخول فى مقارنة مع أحد..

 

موضوع رائع كالعادة بنت مصرية..

 

شكراً جزيلاً..

[بنت مصرية 66]

بسمة المحبة **** شيتوس شكرا علي تفاعلكم الرائع

[YouTh~TiGeR 4]

وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة

 

 

نعم....فالمحتوى واحد ويختلف الحاوى

وسبب توترنا وقلقنا فى العديد من الأمور هو حرصنا على المظهر الجمالى فقط للأمر

 

وهناك مفاجأة ترقبوها

 

سلمت أناملك أختى بنت مصرية

[مي مادي 1]

    السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،والله موضوعك اكثر من رائع   والله تسلم ايدك وبارك الله فيكي 

 

اختك في الله مى مادي 

[الرّام 173]

اجل و هذا هو الامر الي يسبب التعاسة لناس المفروض انهم يكونوا -بما انعم الله به عليهم- اسعد ناس

 

 

 

 

 

 

شكرا عزيزتي على االموضوع و محتواه القيم

 

 

 

ربي ينعم عليك ان شاء الله

[بنت مصرية 66]

نمر الشباب...

مي مادي ....

الرام....

زاكم الله خيرا كيرا علي مروركم الأكر من رائع واتمني لكم دائما الإستفادة

[الحيران 0]

كالعادة موضوع ممتاز

[بنت مصرية 66]

جزاك الله كل خير علي المرور واتمني لك الاستفادة دوما

[عاشقة الفردوس 161]