تقرير..الأهلي يملك فرصا عديدة نحو النهائي الافريقي في مقابل فرصة للترجي

[نودي 41]

علي الرغم من النتيجة التي انتهت اليها مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي 2-1 بالقاهرة، إلا إن الواقع يختلف عن النظرة التشاؤمية التي تحدث بها العديد من المتابعين قبل مباراة العودة في تونس.

 

فبالأرقام والوقائع، تبدو فرصة الأهلي أكبر من الترجي بكثير إذا ما اقتنص واحدة من الفرص العديدة التي قد يغفلها البعض، ليعلن تأهله بشكل رسمي للنهائي الأفريقي الذي هو بالفعل ليس بغريبا علي القلعة الحمراء أن يحققه.

 

فرصة الترجي الوحيدة

 

تعد مطالبة الترجي بالفوز فقط أحد عوامل التفوق الأحمر إذا ما استغلها لاعبيه جيدا، فهذا الأمر دائما ما يمثل عامل ضغط ليبقي نقطة سلبية ضد الترجي علي أرضه وبين حشد الجماهير المتوقع في تلك المباراة، وهو ما يجب أن يعيه جيدا لاعبي الأهلي للعب بهدوء أعصاب عكس منافسه المطالب بالتسجيل.

 

وبالمثل، فتسجيل الأهلي هدف التقدم سيقتل المباراة تماما وبنسبة كبيرة لصالح أصحاب القميص الأحمر، حيث سيكون علي الترجي تحقيق هدف واحد وهو تسجيل ثلاثة أهداف، وهذا الشيء يصعب تحقيقه مع فريق الأهلي المتمرس علي اللعب في مثل تلك الظروف

 

 

 

فوز الأهلي

 

يعتبر فوز الأهلي في تونس أو تسجيله هدف السبق كما ورد سابقا، هو نقطة التحول الحقيقية في المباراة، ويعد الفوز أو التقدم بهدف بمثابة إقتناص أول فرصة منحتها نتيجة الذهاب للأهلي، وقد يسود الإحباط الجماهيري داخل أرضية الملعب علي كل من يرتدي الأصفر والأحمر - لون قميص الترجي - وتلك نقطة أخري في مصلحة الأهلي.

 

وهناك رسالة للاعبي الأهلي يجب أن توجه في حال تسجيلهم هدف السبق، وهي إنه بالرغم من إنه هدف قتل المباراة، إلا أن المباراة مازالت مفتوحة للطرفين، فإذا ما سجل الترجي هدف التعادل، سيتحول الضغط علي الأهلي لمنع اهتزاز شباكهم بهدف ثان يعيد المباراة لنقطة الصفر

 

 

 

 

 

تقدم الترجي

 

أما في حال تقدم الترجي بهدف، فهذا ليس معناه أن المباراة انتهت، بل علي العكس، قد تكون تلك نقطة إيجابية في مصلحة الأهلي إذا ما تمكن من تسجيل هدف التعادل وهي حالة أخري لقتل المباراة.

 

وقتها، سيعاود التوانسة الكرة مجددا من أجل تسجيل هدف التقدم، وفي هذا الوقت ستكون المباراة متوازنة بين الطرفين وكأن الوقت المتبقي منها مازال نتيجته سلبية.

 

تقدم الترجي بهدفين

 

إذا لم يتمكن الأهلي من التعادل بعد تقدم الترجي بهدف السبق، بل استطاع أصحاب الارض من تعزيز التقدم بهدف ثان، فهذا ليس معناه إنهيار الفريق المصري أو جماهيره أو أن يعتقد خروجه من البطولة، بل إن تسجيل هدف التقليص سيعيد أيضا المباراة لنقطة الصفر وهذا سيناريو آخر.

 

وقد يمنح هدف التقليص أيضا الأهلي الفرصة للتسجيل مجددا لتنتهي المباراة إكلينيكيا بتأهل الأهلي، وهذا يعتمد علي التأهيل النفسي للاعبين قبيل تلك المباراة وبالأخص في تلك الحالة

 

 

 

تعادل الأهلي والترجي

 

وجود فرصة التعادل هي الأقوي، حيث أي نتيجة متعادلة - مهما كانت حصيلة الأهداف للطرفين - ستنتهي بها المباراة بين الترجي والأهلي لتكون بمثابة إعلان آخر عن تأهل القلعة الحمراء.

 

وأخيرا، إذا ما انتهت النتيجة بفوز الترجي 2-1، فهناك فرصة متاحة في ركلات الترجيح ووقتها الكرة والتوفيق هما وحدهما من سيقولان كلمتهما.

 

يبقي الإشارة إلي أن كل ما ورد هو بمثابة رسائل موجهة إلي لاعبي الأهلي قبل تلك المباراة، ويجب تأهيل اللاعبين نفسيا علي أن فرصهم أكبر وأكثر بل وأسهل من منافسهم التونسي الذي لن يملك وقتها سوي فرصة الفوز فقط لا غير