رفض علماني لزيادة أعداد اليهود المتطرفين في الجيش الإسرائيلي

[دعوه للجنه 457]

رفض علماني لزيادة أعداد اليهود المتطرفين في الجيش الإسرائيلي

 

 

رفضت عضو كنيست الدعوات المطالبة بزيادة أعداد نساء "الحريديم" (اليهود المتطرفين والمتشددين جدا)، بدعوى تأثيرها على الأمن القومي الإسرائيلي.

 

ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن "عينات ويلف" -عضو الكنيست عن حزب العمل- قد أعربت عن قلقها العميق من الدعوات الإسرائيلية الأخيرة بزيادة أعداد "الحريديم" في الجيش الإسرائيلي، باعتبار أن لهم آراء وأفكارا تناقض الأفكار الأخرى لنظرائهم من الجنود والضباط العلمانيين الذين يشكّلون الأغلبية في الجيش، وهي الزيادات التي نادى بها كبار الحاخامات المتطرفين؛ بهدف توصيل رسالتهم "الدموية" للجنود والضباط في الجيش، بالاستمرار في عدم توقف بناء المستوطنات -على سبيل المثال- والقضاء على الأعداء بدم بارد.

 

وذكرت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني مساء أمس (الثلاثاء) إن "عينات ويلف" -عضو الكنيست- وهي من أهم أعضاء حزب العمل حيوية ونشاطا وإثارة للمشكلات أيضا، ترى أن دمج المرأة "الحريدية" في الجيش الإسرائيلي يؤثر على إنجازاتها في المجتمع الإسرائيلي، وفي المهن الأخرى التي تخدم فيها، باعتبارها ستقضي فترة في الجيش دون طائل، ومن الأجدى الاستفادة من النساء "الحريدوت" في المهن والوظائف الأخرى التي تقتضي وجودها فيها؛ من أجل الخروج بنتائج مثمرة ومشرفة لصورة المرأة الإسرائيلية.

 

تحت عنوان "تجنيد الحريدوت يصيب النساء" كتب "شلما بوتركفسكي" -المعلق العسكري للقناة السابعة العبرية- أن "عينات" قد صرّحت بذلك في مؤتمر شعبي في مستوطنة "سديروت" القريبة من قطاع غزة، مؤكداً أنها تخشى النتائج المترتبة على التوسّع في عملية تجنيد النساء "الحريدوت" في الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، بعد أن حقّقت المرأة الإسرائيلية نتائج مبهرة وطيبة في مجالات عمل متباينة، موضحاً أن دخول أعداد كبيرة من "الحريديم" و"الحريدوت" في صفوف الجيش سيؤثر سلباً على هوية الجيش الإسرائيلي؛ لأنهم يريدون نمطاً غير عادي سيترك أثره على غيرهم من الجنود الآخرين العلمانيين، وهو ما تتخوّف منه عضو الكنيست "عينات".

 

بيد أن مقولة "عينات": "علينا ألا نشترك مع تلك التدخّلات والزيادات، بل ونضع حدّا لها"، توضّح مدى التباين بين العلمانيين ممثلا في عضو الكنيست "عينات" على سبيل المثال، وبين "الحريديم" الذين تطالب "عينات" بالحدّ من تدخّلاتهم وزيادتهم وتجنيدهم في الجيش الإسرائيلي، وهي زيادة مطّردة أكدتها القناة السابعة نفسها في تقرير مصغر لها الأسبوع الماضي من أن 22% من الجنود والضباط في الجيش الإسرائيلي من "الحريديم".