السامبا والتانجو.. مواجهة عالمية في الدوحة

[ali desoky 391]

السامبا والتانجو.. مواجهة عالمية في الدوحة

 

لقاء البرازيل والارجنتين

 

 

 

 

تتجه انظار عشاق الساحرة المستديرة في كل انحاء العالم اليوم الاربعاء صوب العاصمة القطرية الدوحة لمتابعة قمة المهارة والاثارة عندما يلتقي المنتخبان البرازيلي والارجنتيني وديا علي استاد خليفة الدولي ضمن استعدادات الفريقين لارتباطاتهما القادمة.

 

تستحوذ لقاءات الفريقين دائما علي اهتمام بالغ سواء كانت ضمن منافسة رسمية أو مواجهة ودية ويراها الجميع قمة حقيقية لكرة القدم في أمريكا الجنوبية ويعتبرها البعض قمة كرة القدم العالمية حيث تشهد مواجهة مثيرة بين نجوم الفن الكروي الراقي والمهارات العالية ولا يختلف اثنان علي ان الكرة البرازيلية والارجنتينية هي المصدر الدائم لأبرز وأروع المواهب في ملاعب الساحرة المستديرة.

 

يشهد استاد خليفة الدولي اليوم مواجهة بين فريقين جمعا سبعة ألقاب عالمية والعديد من الألقاب الأخري حيث يستحوذ المنتخب البرازيلي علي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب كأس العالم برصيد خمسة القاب مقابل لقبين للتانجو الارجنتيني.

 

رغم هذا التفوق العالمي في الماضي عاني الفريقان كثيرا في آخر بطولتين لكأس العالم وكان الخروج من دور الثمانية هو مصير كل منهما في مونديال 2006 بالمانيا و2010 بجنوب افريقيا وربما ينم ذلك عن تعادل الكفتين ولكن الارقام تشير إلي تفوق واضح للسامبا البرازيلية منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي وحتي الآن حيث حصد المنتخب البرازيلي خلال هذه الفترة لقب كأس العالم في عامي 1994 و2002 بالاضافة لثلاثة القاب في كأس القارات واربعة ألقاب في كأس أمم امريكا الجنوبية "كوبا امريكا" بينما خرج المنتخب الارجنتيني خالي الوفاض من جميع البطولات في نفس الفترة.

 

علي الرغم من كون مباراة اليوم ودية ينتظر أن تشهد صراعا واثارة بالغين نظرا للاهتمام البالغ به لدي كل من الفريقين خاصة وانها تأتي قبل شهور قليلة من انطلاق فعاليات كوبا أمريكا 2011 التي تستضيفها الارجنتين وتسعي البرازيل للدفاع فيها عن اللقب الذي احرزته في عام 2007 بفنزويلا كما تتشابه ظروف الفريقين كثيرا قبل لقاء اليوم حيث ستكون فرصة جيدة للمدير الفني الجديد في كل من الفريقين لاختبار العديد من العناصر التي اختارها في الآونة الأخيرة منذ توليه المسئولية والاطمئنان علي حسن اختياراته من خلال مواجهة قوية مثل مباراة اليوم قبل شهور قليلة من كوبا أمريكا.

 

في المنتخب البرازيلي سلك المدرب مانو مينزيس طريقا مختلفا تماما عن سلفه كارلوس دونجا الذي اعتمد بشكل كبير علي اللاعبين اصحاب الخبرة والتركيز الدفاعي مع الهجوم المرتد السريع بينما اعتمد مينزيس بشكل كبير علي العناصر الشابة والوجوه الجديدة من أجل بناء فريق قوي قادر علي المنافسة في مونديال 2014 بالبرازيل وإلي جانب العناصر الشابة اختار مينزيس بعض المخضرمين مثل روبينيو ونيلمار وراميرس وداني الفيش ورونالدينيو الذي لم يكن ضمن قائمة الفريق في مونديال 2010 بقيادة دونجا لذلك تمثل المباراة فرصة جيدة لكل من المخضرمين واللاعبين الشبان علي طريق اثبات الذات وتثبيت الاقدام في صفوف الفريق ويفتقد المنتخب البرازيلي في هذه المباراة جهود مهاجمه الشاب الكسندر باتو الذي أكد ناديه ميلان الايطالي انه يعاني من الاصابة وبالتالي لم ينضم لصفوف الفريق قبل مباراة اليوم.

 

في المقابل تبدو الضغوط علي المنتخب الارجنتيني أكبر خاصة وان مديره الفني الجديد سيرخيو باتيستا لم يضطر إلي إجراء تغييرات عديدة في صفوف الفريق مما يعني ان معظم لاعبيه تأقلموا سويا حيث يعتمد باتيستا علي عدد كبير من العناصر التي خاض بها المدرب السابق دييجو مارادونا نهائيا كأس العالم .2010

 

يحلم المنتخب الارجنتيني في التخلص مبكرا وقبل كوبا أمريكا من العقدة البرازيلية التي تأكدت عبر العقدين الماضيين حيث كان المنتخب البرازيلي هو صاحب اليد العليا في معظم المواجهات التي دارت بين الفريقين علي مدار العقدين الماضيين وكانت ابرز اللدغات التي عاني منها نجوم التانجو أمام السامبا البرازيلي خلال بطولة كوبا امريكا الماضية والتي شاركت فيها البرازيل بفريق مكون من الصف الثاني بينما اعتماد المنتخب الارجنتيني علي ابرز النجوم في مقدمتهم خوان رومان ريكيلمي الذي كان من أفضل لاعبي العالم آنذاك ان لم يكن أفضلهم علي الاطلاق ولكن المنتخب الارجنتيني سقط بقوة وبثلاثة اهداف نظيفة أمام المنتخب البرازيلي في المباراة النهائية للبطولة.

ما يضاعف من الضغوط الواقعة علي المنتخب الارجنتيني في مباراة اليوم ان جماهيره لن تقبل منه أي انهيار جديد بعد هزيمته الثقيلة أمام المنتخب الالماني باربعة اهداف نظيفة والتي اطاحت به من دور الثمانية في مونديال 2010 كما ان اقتراب بطولة كوبا امريكا 2011 بالارجنتين يجعل المدرب باتيستا في موقف عصيب لأنه لم يعد أمامه مجال كبير للتجربة ولم يعد أمامه أي هامش للأخطاء.

 

ما يطمئن الفريق ومديره الفني باتيستا هو ظهور معظم عناصره الأساسية بمستوي رائع في الفترة الماضية وفي مقدمتهم ليونيل ميسي الذي يواصل تألقه في صفوف برشلونة الاسباني وجونزالو هيجوين الذي يتألق في هجوم ريال مدريد الأسباني ايضا بينما سيفتقد الفريق جهود بعض النجوم ايضا وفي مقدمتهم دييجو ميليتو مهاجم انتر ميلان الايطالي بسبب الاصابة بينما يحتاج المنتخب البرازيلي للفوز في هذه المباراة لبث الثقة في نفوس لاعبيه الشبان واعادة الثقة للمخضرمين بعد اخفاقهم بقيادة دونجا يحتاج المنتخب الارجنتيني للفوز من أجل التأكيد علي براعة باتيستا وسيره علي الطريق الصحيح.

 

[رحمتك رجائي 1]

بارك الله فيك علي الخبر

[ali desoky 391]

بارك الله فيك علي الخبر

 

 

وبارك الله فيك يا اختي

وجزاك كل خير

ان شاء الله