يُمنى التهامي أصغر طفلة في العالم تُندد بتزوير الانتخابات

[ali desoky 391]

يُمنى التهامي أصغر طفلة في العالم تُندد بتزوير الانتخابات

 

 

 

 

 

 

''يارب يا ربنا تكبر وتبقى زينا'' جملة من أغنية شهيرة تعودت آذاننا على سماعها في أي منزل يحتفل بمولود جديد، إلى جانب العديد من المظاهر الاحتفالية المتمثلة في الشموع، الشيكولاته..وما إلى غيرها من طقوس الاحتفال بـ (سبوع المولود).

 

''محمد نصر التهامى'' صحفي مصري، مراسل لموقع إخوان أون لاين بالأسكندرية، رُزق بمولودة جديدة له بعد ساعات قليلة من انتهاء انتخابات مجلس الشعب الماضية، أسماها (يُمنى)، إلا أن ما حدث من إنتهاكات وتزوير بالانتخابات جعلته يفكر كثيرا في الطريقة التي يعبر بها عن غضبه ورأيه.. فكان الاحتفال بمرور أسبوع على ولادة ابنته أفضل وقت لذلك.

 

يقول ''التهامي'' عن يوم ميلاد إبنته :'' ولادة (يُمنى) جاءت بعد ساعات من بدء انتخابات مجلس الشعب التي شهدت استبعاد مرشحين وعدم قبول أوراق بعضهم بالإضافة إلى أعمال العنف ومنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم وتسويد البطاقات''.

 

ويضيف :'' ما حدث في الانتخابات دعاني للتفكير أنا وزوجتي للقيام بتسجيل إعتراضنا على ما حدث ولكن بصورة سلمية وحضارية، ولم يكن هناك أفضل من تسجيل اعتراضنا عن طريق الإحتفال بمولودتنا الجديدة''.

 

إحتفال الأب والأم بـ (سبوع يُمنى) جاء على طريقتهم الخاصة، حيث ألبسوا الصغيرة وشاحاً كُتب عليه ''يُمنى: لا لتزوير الانتخابات''، وكأن الفتاة التى لم يتعدى عمرها أيام ترفض ما حدث في الانتخابات، وحتى لا يضيع الاحتفال الطفولي وضعا الوالدين على الوشاح صورتين طفوليتين.

 

 

أما كروت التهاني والتي جرت العادة كتابة بعض الجمل المحفوظة، قام ''التهامي'' بتحويلها من كروت تهنئة إلى كروت تحمل صبغة سياسية فحملت بعض الكروت :''يُمنى قالتها كمان وكمان، لا لتزوير البرلمان''.

 

 

وحول الوشاح والعبارات المطبوعة على الكروت قال ''التهامي'' :''فكرة إرتداء الوشاح الرافض للتزوير، وشعارات كروت السبوع الجديدة، كانت رسالة منا لطفلتنا تفتخر بها حين تكبر، فتحمل رسالة التغير في المستقبل''.

 

وطالب والد الطفلة كل الأسر المصرية، التي على وشك الحصول على مولود جديد، ابتكار شعارات جديدة تتسم بالجدية، وتدعو للتميز والتفوق ودعم الحرية.

 

''سارة سلامة''، والدة الطفلة، علقت على الموضوع قائلة :''الفكرة نالت إستحسان جميع مع حضر الحفل، وهذا ما كنا نريده، الخروج عن الاطار التقليدى في الاحتفال بـ (سبوع المولودة)، بالإضافة لأننا أردنا إرسال رسالة هامة لجميع الحاضرين''.