تحليل لمباراة الاهلي والجيش : خديعة جوزيه والنسخة 2001 .. ومن هو "مايكون" الأهلي؟!

[ali desoky 391]

تحليل لمباراة الاهلي والجيش :

خديعة جوزيه والنسخة 2001 ..

ومن هو "مايكون" الأهلي؟!

 

 

 

بداية لا بد من الاعتراف بأن جوزيه خدعني شخصيا وانا اشاهد المباراة لانني لم اتوقع ان يسترد جوزيه افكاره التي جعلت قلوب عشاق الاهلي متعلقين به وعلى الرغم من ان الاهلي لم يفز بالدوري في ولايته الاولي الا انني اجزم بان افضل اداء للاهلي في كل ولايات جوزيه كانت في هذه الفترة وكانت افضل حتي من الفترة الي فاز بها بكل البطولات التي كانت امامه

فاز الاهلي بمباراته ضد سوء الحظ وضد احمد الشناوي حارسه السابق قبل ان يفوز على الجيش ( العنيد ) بهدف لمحمد فضل ليزيد الخناق على الزمالك قبل مباراته امام بتروجيت بعد غد

 

سيناريو المباراة

 

 

· فاجأ جوزيه الجميع بالاعتماد على اخر تشكيلة في مباراته السابقة بعد التغييرات ومع استمرار خط الدفاع غالي وجمعة والسيد امامهم رباعي الوسط فتحي وشوقي وعاشور ومعوض ثم بركات و( الامير ) سعيود ثم راس حربة محمد فضل وبذلك يكون اعتمد على خطة 3/4/2/1

 

· حقيقة لم استطع تفسير خطة الجيش فكل ما استطعت تمييزه هو ان الجيش لعب بثمانية لاعبين في الدفاع على خطين ثم ايمن حفني ثم بابا اركو وكان الشكل الخططي اذا اعتبرناه كذلك هو 4/4/1/1 تتحول الي 4/5/1 في الدفاع

 

· كرات عرضية سيئة للغاية من فتحي وتمريرات غير متقنة من عاشور خاصة في الربع ساعة الاولي وتمريرات قصيرة بين لاعبي الاهلي من اجل فتح الثغرات كانت عنوان سيء للمباراة في البداية واعطت للجميع انطباعا بان هناك شيئا ما غير صحيح

 

· تحركات بركات كانت الايجابية الوحيدة في هذه المرحلة واستمرت تمريرات شوقي العميقة مع تحرك بركات للامام في عمق الدفاع اعتمادا على سحب فضل لاحد المدافعين الي ناحية اليسار لياتي بركات من اليمين الي العمق

 

· ( الامير ) سعيود ... بعد حوالي نصف الساعة حضر الي المباراة ومع مراوغته لحفنة من اللاعبين بدأنا نشعر بانه موجود ومع تبادل للكرات مع سيد معوض بدأن نشعر لاول مرة منذ فترة طويلة بان الاهلي بات اخيرا يمتلك صانعا للالعاب

 

· في التحليل السابق تكلمت عن ضرورة وجود شريف عبدالفضيل كمساك ناحية اليمين يتيح للفريق مرونه تكتيكية بدخوله كظهير ايمن ليتيح الفرصة لاحمد فتحي للتقدم كجناح ولكن للاسف لم يستطع جمعة لقيام بهذا الدور امس .. على الاقل من الناحية الشكلية حيث كان بابا اركو مائلا ناحية اليسار وتكفل برقابته احمد السيد وورائه حسام غالي فكان لزاما على جمعة المشاركة بفاعلية اكثر

 

· لا يعني هذا ان جمعة مقصر ولكن افضل مساك في افريقيا دوره يظهر اكثر في مراقبة رؤوس الحربة الاقوياء ويستطيع شل حركتهم ولكن في الادوار المركبة والتي تتطلب بعض الزيادات الهجومية يكون من الافضل وضع لاعب اخر ما دمنا نمتلكه

 

· كالمعتاد محمد فضل من اللاعبين الذين يحتاجون لفترة مناسبة للدخول في اجواء المباريات وقوته العظمي في ضربات الرأس . العجيب ان اخطر كرات فضل امس كانت من كرتين بالقدم وسأخص بالذكر كرة منهم تعامل فيها التعامل الامثل على الرغم من انتقاد المحللين له ولبعض المشجعين ايضا

 

· الكرة بدأت عند استلام فضل للكرة عند حدود المنطقة ناحية اليسار وحانت الفرصة له للتسديد بقدمة اليمني على اقصي يسار الحارس ولكن فضل تعامل معها بالتصرف الامثل وهو عدم التسديد لسببين: الاول – انه عند استلامه للكرة لم يكن وضح جسده ملائما للتسديد لانه استلم الكرة وكانت ورائه بقليل فاضطر ان يرجع قدمه للخلف للسيطره على الكرة مما اتاح فترة زمنيه لمدافع الجيش بأن يقترب منه وهنا كان السبب الثاني لعدم تسديد الكرة بشكل سريع ودخل للعمق ووضع المدافع ورائه ولولا سرعة خروج الشناوي من مرماه لسجل الهدف بسهولة ولكن ضيق الزاوية جعلته غير متحكم في وضع الكرة بصورة صحيحة ناهيك عن اضطراره للعبها بقدمه اليسري وهي قدمه غير الاساسية

 

 

خديعة جوزيه ... وسيناريو التغييرات

 

 

· بدأ جوزيه الشوط الثاني بتغيير غير متوقع حيث خرج سيد معوض ودخل ابوتريكة ومعها لعب بركات كظهير ايمن واتجه فتحي ناحية اليسار ... هذا التغيير يبدو خاطىء 100 % ولكن مع سير المباراة اتضح ان هناك ما يسمي بسيناريو التغييرات اي ربط التغييرات ببعضها البعض ليصبح شكل الفريق هو الافضل مع نهاية المباراة

 

· بداية كان خروج سيد معوض الانشط كان محل دهشة الجميع خاصة في ظل حالة عدم التوفيق لاحمد فتحي في الشوط الاول ومع تناغم اداء سعيود مع معوض

 

· التغيير ادي الي انتقال سعيود الي الناحية اليمني مع بركات لتكوين ثنائي اخر مع سيل من البينات والمهارات لسعيود ادت الي اخطر فرص الشوط الثاني ببينية لفضل اطاح بها خارج المرمي تماما في المقابل كان اداء تريكة سىء للغاية ولم يستطع القيام بدور راس الحربة الثاني او بدور صانع اللعب في ظل اداء سعيود

 

· احتضان جوزيه لفضل بعد اطاحته لهذه الفرصة كان سببا غير مباشرا في هدف اللقاء الوحيد خاصة بعد التغييرين اللذان قاما بهما جوزيه بخروج سعيود وجمعة ونزول دومنيك وجدو

 

· اكاد اجزم انه لولا حرص جوزيه على الحالة النفسية لتريكة لقام بتغييره ولكن هذان التغييران ارجعانا الي جوزيه موديل 2001 واعتمد على طريقة لعب (4-2-1-3 ) وساقولها بالحروف حتي لا يحدث تضارب للقارىء ( اربعة – اتنين – واحد –ثلاثة ) واسهم في استعادة تريكة لجزء من الثقة المفقودة وبالفعل كان سببا في هدف المباراة فارسل كرة حريرية لدومينك ومنها كانت اضطراب بين لاعبي الجيش ثم الهدف لفضل

 

· التغيران جعلا جدو ودومنيك كاجنحة مهاجمة بينهما فضل وورائهم تريكة ومع لعب جعفر باربعة مدافعين وطمعه الزائد في المبارة خاصة بعد اعتماد الاهلي على اربعة مدافعين ايضا اصبحت المباراة مفتوحة ووقتها يكون الحديث فقط لاصحاب اللمسات الخاصة خاصة مع انفتاح الملعب على مصراعيه

 

· احمد عادل عبدالمنعم... مازلت مصرا على ان مستواه في ارتفاع ولثاني مرة ينقذ الاهلي من هدف محقق من انفراد في الشوط الاول ولولاه لتغير سير القاء اما عن الكرة التي ارتطمت بصدره في الشوط الثاني قبيل النهاية وشتتها احمد السيد فيتحمل جزء من مسئوليتها بسبب الحائط الذي كان مائلا لليمين مع ان حسام عبدالعال يلعب الكرات بيمينه والكرة كانت في ناحية اليسار اي ان الحائط كان مثل عدمه مما جعله يرسل الكرة في مستوي متوسط وبشكل قوي ولقلة خبرة عادل ( وهو شىء طبيعي ) لم يمتص الكرة ويقبض عليها بذراعيه وصدره ويرسل راسه للاسفل لعمل مقاومة لقوة الكرة

 

· حتي الان لم اتكلم عن خديعة جوزيه فعندما كنت اتكلم على خروج معوض والابقاء على فتحي وسيناريو التغييرات التي تضع الفريق في احسن تشكيلة في اخر المباراة طبقا لسيرها والتي باتت فتحي والسيد وغالي وبركات ثم شوقي وعاشور ثم تريكة وراء الثلاثي جدو وفضل ودومنيك ولو انه اخرج فتحي وبقي معوض لباتت الجبهة اليسري اضعف في الناحية الدفاعية خاصة في ظل هجمات معوض المنتظرة ومع ضعف جدو في الناحية الدفاعية وعدم قدرته على سحب الفريق للامام بسرعته ورغبه جوزيه في اللعب بدومنيك مع بركات للاستفاده من السرعة القصوي لهما كان لزاما وجود فتحي القوي دفاعيا في اخر المباراة لمساندة قلبي الدفاع السيد وغالي وفي ظل وجود عاشور وشوقي يصبح الفريق مشكل من خماسي دفاعي وخماسي هجومي وتلك كانت الخديعة وذلك كان سيناريو التغييرات المتصل

 

رسالة الي من يتحدثون عن المقامرة

 

· المقامرة .. التغييرات المجنونه .. مع سيل اخر من التصريحات للخبراء مع انني لم اري كل هذا في المباراة ويبدو ان البعض اعتاد على الاستاتيكية في الاداء والخطط واعتقد ان لو احدهم قد شاهد احد مباريات الانتر في الموسم الماضي مع العبقرية الكروية جوزيه ( مورينهو ) لعرف ان خطة الاهلي في النهاية كانت هي خطة الانتر في الموسم الماضي ( 4-2-1-3 )

 

· ليس هذا فحسب بل كان اعتماده على مايكون كجناح ايمن اكثر من كونه ظهيرا ايمن وهو نفس ما قام به بركات في الشوط الثاني مع تثبيت كييفو كظهير ايسر علما بأنه مساك في الاصل وهو ما يستطيع فتحي القيام به

 

· اللعب بثلاثة رؤوس حربة ايتو وبانديف كجناحين بينهما مليتو وورائهم سنايدر كان بالضبط ما حدث امس في النهاية ولعل هذه المباراة توضح الفرق بين (4-2-3-1 ) وبين ( 4-2-1-3 )