اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
معلمة الأجيال

الصياد والفطيرتان

Recommended Posts

الصباد والفطيرتان

 

 

 

كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد

 

 

 

يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد مدقع

 

وفي احد الأيام وبينما هو يمشى في الطريق

 

 

 

مهموما مغموما ً حيث زوجته وابنه يبكيان من الجوع

 

مر على شيخ من علماء المسلمين وهو

 

 

 

'أحمد بن مسكين' وقال له أنا متعب فقال له اتبعني إلى البحر

 

 

 

فذهبا إلى البحر، وقال له صلي ركعتين فصلى ثم قال له قل بسم الله فقال... بسم الله. .. ثم رمى

 

الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة.

 

 

 

قال له بعها واشتر طعاماً لأهلك ، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم

 

والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة

 

فقال له الشيخ لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة

 

 

 

أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل

 

وقال له خذها أنت وعيالك

 

 

 

وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين في يده

 

وقال في نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فماذا افعل ؟

 

ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها خذي الفطيرتين

 

فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم فكيف سيطعم امرأته وابنه ؟

 

 

 

وبينما هو يسير مهموما سمع رجلاً ينادي من يدل على أبو نصر الصياد؟

 

فدله الناس على الرجل.. فقال له إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مات

 

ولم أستدل عليه ، خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك .

 

 

 

يقول أبو نصر الصياد

 

وتحولت إلى أغنى الناس و صارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة

 

الواحدة لأشكر الله

 

ومرت الأيام وأنا أكثر من الصدقات حتى أعجبتني نفسي

 

 

 

وفي ليلة من الليالي رأيت في المنام أن الميزان قد وضع وينادي مناد أبو نصر الصياد هلم لوزن

 

حسناتك وسيئاتك ، فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات

 

فقلت أين الأموال التي تصدقت بها ؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس

 

أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات

 

وبكيت و قلت ما النجاة

 

وأسمع المنادي يقول هل بقى له من شيء ؟

 

فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات فتهبط

 

كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات.

 

فخفت وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيء

 

فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين) فوضعت الدموع

 

فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟

 

فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح و ترجح وترجح كفة الحسنات

 

وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا

 

فاستيقظت من النوم فزعا أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة .

 

أخي ... أختي

 

افعل الخير وأكثر منه ولا تخف ولكن اجعل عملك دائما خالصا لوجه الله تعالى

 

إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..