مشرفي الأقسام بسمة الاقصى قام بنشر May 29, 2011 مشرفي الأقسام قام بنشر May 29, 2011 (تعديل) أتذكرون هذه الصورة الشهيرة التى فبركتها الأهرام للمخلوع مبارك وجعلته فى المقدمة وخلفه أوباما ثم كانت هذه الصورة منذ أيام لرئيس وزرائنا الدكتور عصام شرف فى اجتماع مجموعة الثمانى وطبعاً الفرق وااااااااضح جداااااااا وشتااااااان بينهما وسبحاااااان الملك هذه مقدمتى وإليكم مقال الدكتور صلاح سلطان الرائع جزاه الله كل خير أ. د. صلاح الدين سلطان المعية أن تأتي بعقلك وقلبك لتساند رسالة أو هدفا أو قضية، والتبعية أن تلغي عقلك وقلبك وأن تتبع شخصا أومذهبا أو جماعة فتكون دمية كحجر في اليم أو ريشة في الهواء. المعية منهج الإسلام: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) (الفتح: ٢٩(، أو كما قال تعالى: (وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (النمل: ٤٤(، فلم تسلم ملكة سبأ لسليمان، وإنما مع سليمان النبي الملك الغني، وكذا أصحاب النبي لم يسلموا له وإنما أسلموا معه؛ فصنعوا حضارة عالمية. أما التبعية فهي منهج الفراعنة في كل زمان ومكان، منهاجهم: (مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) (غافر: ٢٩)، كلماتهم "أنا الشعب" ، فصنعوا ذيولا بشرية، ومخلفات حضارية. المعية تفكير وإبداع واختراع وابتكار، والتبعية تقليد وانصياع، وذل وضياع، (كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ) (البقرة: ١٧١)، أو كما قالوا: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ) (الزخرف: ٢٣). المعية تقدير واحترام متبادل للغير؛ لأن معيار التفاضل التقوى، وهي مدفونة في أعماق القلب لا يعلمها إلا رب هذه القلوب، الذي يدوم ولا يزول. أما التبعية فعبودية لمعايير التفاضل في المال والحسب والنسب والمنصب، مما يزول ولا يدوم. المعية مع القادة تعني التشاور والتناصح: (مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ) (النمل: ٣٢ )، أو (أهذا منزل أنزلكه الله أم هو الرأي والحرب والمكيدة ...)، ليصل القائد ومن معه إلى أرقى المنازل وأفضل الآراء وأقوى الأدلة. أما التبعية فهي انحصار للعقول في عقل واحد، وتقديس لآراء الزعماء، وتخليد وتقليد لأراء الكبراء، وانتقاص من مبادرة النصحاء، وارتجاف أمام المدراء "صباح المدير يا سعادة الخير" و"شبيك لبيك، محسوبك بين إيديك"، و"من إيدك دي لإيدك دي". المعية تكريم الإنسان لنفسه وتقدير لرأيه واعتزاز بشخصيته واحترام لغيره، والتبعية إهانة الإنسان لنفسه، وذلة لغير ربه، واستجداء في غير موضعه. رحم الله الشافعي كان يخرج رجالا معه فكان مؤذن مسجده الربيع بن سليمان المرادي عالم الأصول معه وبعده، وأخبر تلميذه المزني أن يخبر من خلفه حرمة تقليده أو تقليد غيره من الأئمة، لكن التبعية أنتجت هذا السؤال الردئ: هل يجوز أن يتزوج الشافعي حنفية؟! فأجاب المقلد الأعمى: لا يجوز، ثم استدرك قائلا: يجوز قياسا على نكاح الذمية، ولو بعث الإمامان أبو حنيفة والشافعي لتبرءا من السائل والمجيب معا. فهل آن الأوان أن نكون أصحاب معية وهوية ورسالة تسمو إلى العلياء، وليس أتباعا أندالا ملتصقين بالتراب، نلهث وراء السراب!. تم تعديل May 29, 2011 بواسطه بسمة الاقصى
Recommended Posts
انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديد♥ تسجيل دخول ♥
هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.
♥ سجل دخولك الان ♥