الاستئذان من منظور قراني

[ريتـــــال 6]

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

*آية الاستئذان داخل البيوت

 

 

( يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكمُ الذين ملكتْ أيمانُكم

 

 

و الذين لم يبلُغوا الحُلُمَ منكم ، ثلاثَ مرَّاتٍ :

 

منْ قبل صلاة الفجر ، و حين تضعون ثيابَكم منَ الظهيرة ،

 

 

و منْ بعد صلاة العِشاء

 

 

 

ثَلاثُ عوراتٍ لكم ليس عليكم ولا عليهم جُناحٌ بعدهنَّ

 

طوَّافون عليكم بعضُكم على بعض

كذلك يُبيِّنُ اللهُ لكمُ الآيات و اللهُ عليمٌ حكيمٌ ) .

 

مَنْ هم الذين وجبَ عليهم الاستئذان في هذه الآية ؟

 

1- الخدم منَ الرقيق .

 

2- الأطفال المميزون الذين لم يبلغوا الحُلُمَ

 

 

 

ما هي الأوقات الثلاثة التي يجبُ فيها الاستئذان على هؤلاء؟

 

 

1- قبل صلاة الفجر .

 

2- وقت الظهيرة .

 

3- بعد صلاة العشاء .

 

 

ما سبب اختيار هذه الأوقات ؟

 

 

1- قبل صلاة الفجر : حيث يكون الناس في ثياب النوم

 

 

عادة أو أنهم يغيرونها ويلبسون ثياب الخروج .

 

 

2- وقت الظهيرة : عند القيلولة ، حيث يخلعون ملابسهم

 

في العادة ويرتدون ثياب النوم للراحة .

 

 

3- بعد صلاة العشاء : حين يخلعون ملابسهم كذلك ويرتدون ثياب الليل .

 

 

 

 

لمَ سُمِّيَتْ هذه الأوقات بـ العورات ؟

 

 

سُمِّيَتْ بذلك لانكشاف العورات فيها

 

فيُخشى أنْ تقعَ أنظار الخدم و الأطفال على هذه العورات .

 

 

لمَ خصَّص هذه الأوقات الثلاثة دون غيرها ؟

 

 

خصَّص هذه الأوقات الثلاثة دون غيرها لأنها مظنة انكشاف العورات .

 

 

لمَ لمْ يجعل استئذان الخدم و الصغار في كلِّ حين ؟

 

 

لم يجعل استئذان الخدم و الصغار في كل حين منعا للحرج

 

فهم كثيرو الدخول والخروج على أهليهم

 

بحكم صغر سنهم أو قيامهم بالخدمة :

 

 

( طوَّافون عليكم بعضكُم على بعض )

 

 

و بذلك يجمع بين :

 

الحرص على عدم انكشاف العورات ، و إزالة الحرج

 

 

 

والمشقة لو حتم أن يستأذنوا كما يستأذن الكبار.

 

 

ما خطورة الاستهانة بهذه الآداب ؟

 

هذا أدب يغفله الكثيرون في حياتهم المنزلية ،

 

 

 

مستهينين بآثاره النفسية و العصبية و الخلقية

 

 

ظانين أن الخدم لا تمتد أعينهم إلى عورات السادة!

 

و أن الصغار قبل البلوغ لا ينتبهون لهذه المناظر

 

 

بينما الحقائق تقول إنَّ بعض المشاهد التي تقع

 

 

عليها أنظار الأطفال في صغرهم هي التي تؤثر في حياتهم كلها

 

و قد تصيبهم بأمراض نفسية و عصبية يصعب شفاؤهم منها.

 

 

 

ما مناسبة ختام الآية الكريمة بـ عليم خبير مع ما وردَ فيها ؟

 

 

لأن المقام مقام علم اللّه بنفوس البشر و ما يصلحها من الآداب

 

و مقام حكمته كذلك في علاج النفوس والقلوب

 

 

ما الثمار التي يجنيها المؤمن إذا التزمَ بهذا الأدب الرفيع ؟

 

 

 

ثمارٌ عظيمةٌ تتمثلُ ببناء أمةٍ :

 

1- سليمة الأعصاب .

 

 

2- سليمة الصدور .

 

3- مهذَّبة المشاعر .

 

4- طاهرة القلوب .

 

 

5- نظيفة التصوُّرات .

 

 

ما الحكم إذا بلغَ الأطفال ؟

 

إذا بلغَ الأطفالُ فإنهم يستأذنون في كلِّ وقتٍ لقوله تعالى :

 

( و إذا بلغَ الأطفالُ منكمُ الحُلُمَ فليستأذنوا كما استأذنَ الذين منْ قبلهم ) .

 

 

من تفسير في ظلال القرآن

 

دمتم فى رضى الله