دعوه للجنه 457 قام بنشر August 10, 2011 فضل الاستغفار بقلم: أحمد أحمد جاد الحمد لله، وبعد، فإن أسعد الناس بمغفرة الله والفوز بجنته هم المتقون العارفون بالله تعالى، فهم الذين عرفوا فضل الاستغفار لذلك فهم يستغفرون الله في جميع حالاتهم، وأوقاتهم وخاصة في وقت السّحر.. وقد أمر الله عباده أن يستغفروه، وللاستغفار أثر في حياة المؤمن، في الدنيا والآخرة. معنى الاستغفار: الاستغفار طلب المغفرة وغفر: ستر، أي ستر ما بينك وبين العذاب، فالعبد من شأنه أن يذنب والله تعالى من شأنه أن يغفر، وفي الحديث عن قوله تعالى ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ (الرحمن: من الآية 29)، قال النبي صلى الله عليه وسلم "من شأنه أن يغفر ذنبًا ويفرج كربًا ويرفع قومًا ويخفض آخرين" ابن ماجه: 202 حسن. وقد روي أن الشيطان قال: "وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب: وعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني" رواه الإمام أحمد: 3/41: 11306 صحيح. والاستغفار يكون باللسان أو بالقلب أو بهما.. ومعنى الاستغفار غير معنى التوبة بحسب اللفظ، وقد ذكر بعض العلماء أن التوبة لا تتم إلا بالاستغفار ﴿وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾ (هود: من الآية 3)، والمشهور أنه لا يشترط. فتح الباري: 13/480 وقال ابن القيم: الاستغفار نوعان: مفرد ومقرون بالتوبة، فالمفرد كقول نوح عليه السلام لقومه ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)﴾ (نوح)، وكقول صالح لقومه ﴿لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (النمل: من الآية 46)، وقوله ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ (الأنفال: من الآية 33)، والمقرون كقوله تعالى ﴿وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)﴾ (هود)، وقوله ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا﴾ (هود: من الآية 52)، وقوله ﴿هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾ (هود: من الآية 61)، وكقوله ﴿وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90)﴾ (هود)، فالاستغفار المفرد كالتوبة مع تضمنه طلب المغفرة من الله، وهو محو الذنب وإزالة أثره، ووقاية شره. وأما عند اقتران أحدهما بالآخر، فالاستغفار طلب الوقاية مما مضى، والتوبة: الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات أعماله، وعند إفراد أحدهما يتناول الأمرين. راجع تهذيب مدراج السالكين، دار الدعوة. الأمر بالاستغفار: أمر الله تعالى نبيه وحبيبه بالاستغفار وكذلك أمر المؤمنين. قال تعالى ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ (محمد: من الآية 19)، وقال ﴿وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (المزمل: من الآية 20)، من يستغفر يغفر الله له: ففي الحديث "ما من رجل يذنب ذنبًا ثم يقوم عند ذكر ذنبه فيتطهر ثم يصلي ركعتين، ثم يستغفر من ذنبه ذلك إلا غفر الله له، ثم قرأ ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)﴾ (آل عمران) رواه أبو داود: 1521 والترمذي: 406 وابن ماجه: 1395 وغيرهم.. وفي الحديث "..... ومن استغفر غفر الله له" الترمذي: 3470 حسن. أثر الاستغفار في الدنيا: نذكر منها.. 1- الرزق والمتاع الحسن: إن القرآن ربط بين الاستغفار والرزق الوفير والمتاع الحسن.. فما من أمة خشيت ربها واستغفرته إلا فاضت فيها الأرزاق والخيرات والتمكين والصلاح والعمران ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)﴾ (نوح)، فهذه الآية دليل على أن الاستغفار من أعظم أسباب الحصول على المطر الذي به حياة العباد والبلاد، والحصول على الأموال والأولاد. وروي أن أمير المؤمنين عمر، صعد على المنبر ليستسقي فلم يزد على الاستغفار، وقراءة آيات الاستغفار وروي أن رجلاً شكا إلى الحسن البصري الجدب، فقال: استغفر الله.. وشكا إليه آخر عدم الولد فقال: استغفر الله، ثم تلا آية الاستغفار السابقة.. وقال تعالى ﴿وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا﴾ (هود: من الآية 3)، فأمرهم بالاستغفار ووعدهم المتاع الحسن في الدنيا ﴿وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ﴾ (هود: من الآية 3) أي في الدنيا والآخرة.. وقال: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)﴾ (النحل). 2- لا يعذب الله المؤمنين المستغفرين، ففي الحديث "أنزل الله عليّ أمانين لأمتي" ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)﴾ (الأنفال). "فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار" رواه الترمذي: 3082 ورواه غيره.. قال الرازي: أما النبي فقد مضى، وأما الاستغفار فهو باقٍ إلى يوم القيامة. 3- الرزق وتفريج الكرب، ففي الحديث "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب" أبو داود: 1518 وابن ماجه: 3819. الأعمال الصالحة تجلب المغفرة: من ذلك.. 1- الإيمان والتقوى، قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28)﴾ (الحديد). 2- اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)﴾ (آل عمران). 3- العبادات كذلك.. ففي الحديث "من صام رمضان وصلى الصلوات وحج البيت.. كان حقًّا على الله أن يغفر له" الترمذي: 2530 والنسائي: 3129، ومنه "من توضأ للصلاة.. فصلى مع الجماعة.. غفر له ذنوبه" مسلم: 232 مختصرًا. أذكار تجلب المغفرة: نذكر منها، 1- "من قال حين يصبح: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدًا عبدك ورسولك، إلا غفر له ما أصاب في يومه ذلك من ذنب، وإن قالها حين يمسي غفر له ما أصاب تلك الليلة" أبو داود: 5078. 2- "من قال حين يأوي إلى فراشه أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر...." الترمذي: 3397. 3- ومن فضل الاستغفار أنه "من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر" الترمذي: 3466 حسن صحيح. 4- عن عليّ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورًا لك؟ قال: قل لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله، سبحان الله رب العرش العظيم" الترمذي: 3504. 5- "سورة من القرآن ثلاثون آية تشفع لصاحبها حتى يغفر له: تبارك الذي بيده الملك" أبو داود: 1400 والترمذي: 2891 حسن. ما يجلب المغفرة والجنة: ومن فضل الاستغفار أنه يجلب المغفرة والجنة ونذكر من ذلك: أداء حق العبودية، وسيد الاستغفار: 1- قال النبي صلى الله عليه وسلم "يا معاذ، هل تدري ما حق الله على العباد؟" قلت: الله ورسوله أعلم قال: "حقه عز وجل أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا" ثم قال "هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟" فقلت: الله ورسوله أعلم.. قال "حقهم عليه إذا هم فعلوا ذلك أن يغفر لهم وأن يدخلهم الجنة" أحمد: 5/234. 2- "من قال حين يصبح أو حين يمسي: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فمات من يومه أو من ليلته دخل الجنة" البخاري: 6306 والترمذي: 3393 وأبو داود: 5070 واللفظ له. وأبوء معناه أعترف أي أعترف بالنعمة.. وأعترف بالذنب. الذين لا يغفر لهم: هم الذين أشركوا وماتوا على الشرك أو الكفر ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)﴾ (النساء)، ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيدًا (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنْ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168)﴾ (النساء)، ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34)﴾ (محمد). وقت الاستغفار: ليس للاستغفار وقت "إن الله عز وجل يبسط يده بالليل، ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار، ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها" رواه مسلم: 2759 وأحمد.. لكن هناك أوقاتًا فضلها الله تعالى ومدح المستغفرين فيها ﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾ (آل عمران: من الآية 17)، ﴿وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)﴾ (الذاريات). وفي الحديث "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى الثلث الآخر، ويقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟" مسلم: 758 والبخاري: 1145 وأحمد: 1/388 وفي رواية "... فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر" وفي رواية "حتى ينفجر الصبح" فالدعاء في هذا الوقت أقرب للإجابة، لأن النفس أصفى والروح أجمع والعبادة أشق.. وكان عبد الله بن عمر يصلي من الليل، فإذا جاء السحر أقبل على الدعاء والاستغفار حتى الصبح. اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
الرّام 173 قام بنشر August 10, 2011 اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.. اللهم امين يا رب العالمين يا رحمان يا رحيم استغفرك اللهم و اتوب اليك استغفرك اللهم و اتوب اليك استغفرك اللهم و اتوب اليك استغفرك اللهم و اتوب اليك استغفرك اللهم و اتوب اليك استغفرك اللهم و اتوب اليك استغفرك اللهم و اتوب اليك ,,,,,,,,,,,,,,, بارك الله فيك اختي و جعل كل اعمالك خالصة لوجهه الكريم و رزقك بكل خير ان شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
دعوه للجنه 457 قام بنشر August 24, 2011 جزيتى خيرا راما لمرورك العطر اسال الله التيسير فى كل أمورك اللهم آمييييييين ======== شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر