إذا كان الزمالك يكره الحكام.. فإن الأهلي "يحقد" على التحكيم!

[The Sniper]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعاني حكام الدوري المصري لكرة القدم من "الشوزفرينيا" وهو مرض انفصام الشخصية، حيث أن الحكم يدخل المباراة وهو يحمل بين ضلوعه شخصيتين، الشخصية الأولى قوية وحازمة وجريئة طالما أن الكرة خارج منطقة الجزاء، وشخصية ضعيفة ومترددة ومرتعشة لحظة دخول الكرة إلى الصندوق.. فما هو الحل.!

في موعد مبكر لم يتوقعه أحد بدأ الهجوم على التحكيم المصري رغم أن دوري كرة القدم لم ينطلق إلا منذ 10 أيام فقط ولم تجري حتى الآن سوى 3 جولات فقط، ورغم أن الزمالك بجماهيره وجهازه الفني ولاعبيه اشعلوا هذه الحرب، إلا أن الأهلي هو من أطلق شرارتها منذ المباراة الأولى، فإذا كانت نار التحكيم "لسعت" الزمالك فإن الأهلي "كوي" بها على حد تعبيره.

وكان محمد فتحي أول من فتح النار في الأهلي منتقدا مستوى التحكيم المصري على خلفية حصوله على إنذار في مباراة حرس الحدود التي انتهت بفوز حامل اللقب بهدف وحيد في الجولة الأولى من الدوري المصري لكرة القدم.

كما شن مانويل جوزيه وسيد عبد الحفيظ حملة إعلامية لعرض المظالم التي تعرض لها الأهلي في مباراة بتروجيت 2-2، هذا فضلا عن اتهام لجنة الحكام بمحاباة الزمالك بعد الهدف غير الصحيح لعمرو زكي في شباك غزل المحلة، مع التغاضي عن النتيجة التي آلت إليها المباراة 6-1.

وتعرض حكم راية مباراة الزمالك والمحلة لحملة شرسة وصلت حد المطالبة بالا يحكم مباراة أخرى في أي وقت قريب، وذلك قبل أن يعرف بأن الهدف يتم احتسابه فقط في حالة دخول الكرة المرمى أو تخطيها خط المرمى.

ولكن مع خوض الزمالك لمباراة الثانية في الدوري انتقلت العدوى سريعا وقال إسماعيل يوسف المدرب العام للزمالك أن اللاعبين قدموا مباراة طيبة، أمام طلائع الجيش لكن الظلم التحكيمي كان له الكلمة العليا بانتهاء اللقاء بالتعادل 1-1، وأضاف يوسف، أن الحرب التحكيمية بدأت مبكراً على الزمالك هذا الموسم بعد تغاضي الحكم عن احتساب ركلة جزاء صحيحة 100 مئة بالمئة مؤكدا رضاه التام عن مستوى اللاعبين في ظل هذه الأجواء التحكيمية المستفزة.

قال أحمد حسن: "دائما أطالب بمساندة التحكيم وعدم انتقاده مطلقا، ولكن الحكام هم من يجب أن يساندوا أنفسهم أولا وأن يتعلموا من أخطائهم"، مضيفاً: "الزمالك له ثلاث ضربات جزاء في لقاء الجيش، من بينهم ضربة صحيحة مليون بالمئة وواضحة وضوح الشمس في الشوط الثاني، ومع ذلك لم يراها الحكم ولم يحتسبها بغرابة شديدة" .

وفي ظل ذلك يبدو أن الاتحاد المصري لكرة القدم مطالب بسرعة التحرك، خوفا من انفلات زمام الأمور، وعودة الجميع إلى المربع الأول بعدم خوض أي مباراة إلا بوجود حكام أجانب، وهو أمر لا يستطيع صندوق الاتحاد الاسباني أو الانكليزي "وليس المصري" تحمله.

ag