بركاتك يا جونيور.. "شراباتك" يا جعفر!

[The Sniper 73]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما خرج الأهلي من دوري أبطال أفريقيا ومن بعده الكأس، خرجت جماهير الفرق المنافسة ولاسيما الإسماعيلي ساخرة من عبد الله السعيد، واصفة إياه بـ"وش السعد" على ناديه الجديد، لكن بصراحة شديدة يبدو أن صاحب البركات هو "وش" آخر، لا يمت للإسماعيلي أو مصر أو حتى كرة القدم بصلة!

ورغم أنني كصحفي ومحلل رياضي لا أقبل نظريات "الوش الحلو" أو غيره، فإن الحقيقة أنني قد أقبل هذا الوصف على المهاجم "البرازيلي" فابيو جونيور لاعب الأهلي، أو أصححه إلى أردت الدقة إلى "صاحب البركات".

هذه البركات ليست من وحي الدجل والتخاريف، وإنما أيضا مبنية على حقائق ووقائع ودلائل تبدو واضحة..

فهذا البرازيلي، الذي أطالب السفارة البرازيلية بالتأكد من جنسيته، جاء بشكل مريب إلى مصر، بعد محاولات حثيثة حاول فيها روي مانويل جوزيه نجل مدرب الأهلي أن "يلبس" النادي الذي يدربه مهاجما من ذوي الإصابات الدائمة هو برونو مورايش. ولولا التقارير الإعلامية لكان مورايش الآن يعالج على نفقة دولة الأهلاوية!

وبالرغم من نشر العديد من التقارير التي تؤكد تواضع إمكانيات جونيور، فإن جوزيه أصر على ضمه دون سواه.. فألا يعتبر هذا نوعا من البركات؟!

ففي رأيي اللاعب انضم إلى الأهلي لأسباب غير فنية، وإصرار جوزيه على تعاقده يعكس كيفية إدارة الأمور داخل قائمة الأهلي، وكيف باتت هناك مصالح داخل الأهلي فوق مصلحة الفريق العليا، وكيف انهارت سيطرة مجلس الإدارة ولجنة الكرة على أمور الفريق أمام إصرار جوزيه على اللاعب البرازيلي، ليحول شعار النادي إلى "جونيور فوق الجميع".. كل هذه تعتبر بركات.

ومن بركات جونيور أيضا نستطيع أن نستشف كيف سيسير الموسم الأحمر، فإذا لم يكن هناك إخلاص للنية ولم تعد الأولوية لمصلحة الفريق وتغيرت الأدوار داخل القلعة الحمراء، من الطبيعي أن يدخل الفريق النفق المظلم.

أما تشبيه جونيور بفلافيو، فعلى رأي المثل "مش كل جونيور يتقال له يا فلافيو"، فالمهاجم الأنجولي قبل قدومه إلى مصر كان يملك سيرة ذاتية رائعة كهداف وكان هداف ناديه ومنتخب بلاده، أمام جونيور، فسيرته الذاتية لا تحوي إلا لعب 86 مباراة في سبع سنوات، وعدد أهداف يعد على أصابع اليدين!

ولأنني أعلم أنه سيتم اتهامي بـ"التزملك"، وهو شرف لا أدعيه، فسأستعين بصديق هو الأرقام التي تؤكد أن الأهلي في آخر عشر مباريات له، لم يحقق الفوز إلا في اثنتين فقط.. فهل الأرقام تكذب أم أنها زمالكوية هي الأخرى؟!

إذا كنتم تحبون الأهلي فاعترفوا بأخطائه أو خطاياه بدلا من اتهامنا بـ"الكتابة" المسيئة لـ"الملك"!

* لا جديد عند فاروق جعفر، فهو مدرب اعتاد على تحقيق النتائج الإيجابية مع الكبار، سواء الأهلي أو الزمالك أو الإسماعيلي، لذلك لم يكن من اللائق أن تخرج منه تلك التلميحات الساخرة حول زميله في الملعب حسن شحاتة.

فعيب على المدرب "بتاع الدوري وليس الدولي" أن يقلل من شأن مدرب بحجم شحاتة سواء في تلميحه بأن شحاتة أراحه باللعب بعمرو زكي رأس حربة وحيد في البداية ثم أراحه أكثر بعد ذلك عندما أشرك أحمد جعفر بنفس مواصفات زكي.

وإذا جادل أحد في أن جعفر كان فقط يحاول أن يلقي الضوء على تفوقه في النتيجة - وليس الأداء - فإنه كان أوضح في سخريته عندما قال إنه لو كان لديه "شرابات" احتياطية لكان أعطاها للزمالك.

فمن حق جعفر أن يقول إنه "معندوش وهو عنده جوة"، مثلما ذكر أحد المواقع الإليكترونية، لأنه ليس المسؤول عن أخطاء الزمالك الإدارية، لكن ليس من حقه أن يسخر من ناديه بهذا الشكل.

وربما نسي جعفر أنه كان صاحب التصريح الشهير بأن ملابس اللاعبين تفوح منها رائحة كريهة لأنها لا تغسل، وذلك عندما كان مديرا فنيا للفريق الأبيض.

ولأن النسيان من سمات الإنسان، أذكر الكابتن الكبير أنه عندما تولى تدريب الزمالك خسر الفريق على يديه أمام حرس الحدود بالخماسية التاريخية، كما ذاق الخسائر من الأهلي على كل لون، وقد حصل على فرصته كاملة في تدريب الفريق وفشل فشلا ذريعا.

أما بالنسبة للنتائج المتميزة التي يحققها جعفر مع الكبار، فالكثيرون يعلمون أنه يعطي تلك المباريات أهمية قصوى ويحضر لها كثيرا وطويلا، على عكس باقي مبارياته في المسابقات المختلفة.

وحقيقة أتمنى أن يقدم فاروق جعفر أمام باقي الأندية ما يقدمه أمام الكبار، فربما اكتشفنا طموحات خفية لدى واحد من أكثر المدربين "خبرة" بالدوري ودهاليزه.

ag