اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
نـــــــــــور

ابنتــى كيـــف حـالك ؟

Recommended Posts

ابنتي كيف حالك؟؟

أنا قلقة عليكِ يا نور عينـى

 

version4_1364_1202898404_340_309_.jpg

 

شكوى أم:

لا أعرف ما الذي جعل ابنتي تتغير، فكانت منذ سنة تقريبًا، في غاية الصحة والجمال، كانت دائمًا ما تتعامل معي بكل بساطة وجمال، ولكن تغيرت فأصبحت قليلة المزاج، لا تتحمل مني أي كلمة.

أختي الأم...

هناك أمور تحدث في حياة الفتاة تغير من سلوكياتها وأخلاقها وتجعلها فتاة قليلة المزاج، ومن هذه الأمور (نعتها بالألقاب- الضغوط النفسية).

عزيزتي الأم:

 

"أنتِ فتاة غبية- أختكِ بنت وسيمة- أنتِ فتاة حمقاء........"

عادة ما تُنشئ الأسرة لأفرادها أدوارًا مختلفة، وفي الغالب يتم هذا بالمصادفة وبدون قصد، وتلك الأدوار يمكن أن تصبح نبوءة تحقق ذاتها، حيث ينمو الطفل وفي مخيلته الدور الذي تم تعيينه له، سواء كان مناسبًا له أم لا.

ولذا من الخطر جدًا أن تطلق الأم أوصافًا على ابنتها المراهقة، ففكري في الأمر للحظات بسيطة، تذكري عزيزتي الأم ما كان إخواتك وآباك وأمك يقولونه عنكِ، هل تتذكرين اسم التدليل الذي كانوا يطلقونه عليكِ وفي القصص التي يحكونها والتي أصبحت جزءًا من التراث الشعبي للعائلة، وعادة ما كانوا يحكونها مع كثير من الضحكات التي تسبب لكِ قدر كبير من الإحراج.

أدوارًا مختلفة:

يطلق الآباء والأمهات على أبنائهن وبناتهن أوصافًا عديدة، ومن خلال تلك الأوصاف يتحدد كل دور من الأبناء في الأسرة، وفي الغالب تكون مسميات هذه الأدوار براقة ويصعب التخلص منها، وهذه المسميات تصبح بسرعة جزءًا من صورة الطفل عن ذاته، ويمكن أن يكون التخلص منها صعبًا فعلًا، فإذا كنتِ ترين ابنتك المراهقة غبية، فربما أنها ترى نفسها كذلك أيضًا وتصاب بالعصبية لدرجة أنها تكسر الأشياء، وهذه العصبية قد تعرضها للحوادث وتؤكد لها فكرة أنها فتاة غبية فعلًا.

وحتى التسميات الإيجابية يمكن أن تكون مضرة في بعض الحالات، فإذا كنتِ تشيرين إلى ابنتكِ المراهقة دائمًا على أنه فتاة عاقلة ومتزنة، فربما أنها تسعى للتوافق مع هذا الوصف وقد تفقد في أثناء ذلك عفويتها وتلقائيتها، لأن الوصف الذي أطلقتيه عليها صار يقيدها، وقد تخشى ابنتكِ أنكِ إذا أدركتِ في أي وقت أنها ليست عاقلة، فربما أن ذلك يصيبكِ بخيبة الأمل فيها، وبالمثل، فإذا كنتِ تفتخرين على الملأ بأن ابنتكِ لديها قدرات ذهنية، فهذا لا بأس به، ولكن إذا كنتِ تصفينها دائمًا من منطلق قدراتها الذهنية، وتتجاهلي الأوجه الأخرى في شخصيتها، فإنكِ بذلك تطلقين عليها وصفًا مقيدًا، وقد تشعر بأنها قد خيبت ظنكِ للغاية إذا لم تقدم أداءًا جيدًا، وقد تشعر بأن قيمتها قد انخفضت في عينيكِ.

ولذا عليكِ عزيزتي الأم أن تتأكدي من أنكِ لا تلحقِ بابنتكِ وصفًا لمجرد أن تشبعي احتياجاتكِ العاطفية بدون أن تقصدي ذلك، فعلى سبيل المثال إذا رأيتِ أن ابنتكِ ميئوس منها في مسألة التنظيم وكنتِ تقومين بتنظيم أمرها، فاسألي نفسكِ هل تفعلي هذا لكي تشعري بأن هناك من يحتاج إليكِ، فإذا كان هناك بعض الحقيقة في هذا فشجعيها على أن تصبح أكثر استقلالية وابحثي أنتِ عن شيء آخر يشعرها بالحاجة إليكِ.

ورقة عمل:

 

إن مجرد ثبات سلوك معين لفترة طويلة لا يعني أنه قد أصبح سمة من سمات الشخصية، فيمكنكِ أن تساعدي ابنتك المراهقة على أن ترى نفسها بأسلوب مختلف، وبرفق تساعديها على تغيير سلوكها، فأمسكِ بها وهي تقوم بشيء جيد وأكدي على السلوك المفيد وامدحيها، ولا تبالغي فإنها تستطيع أن تكشف هذا في ثانية واحدة.

بعض المراهقات يطلقن تسميات على أنفسهن (وهي قد تكون تسميات مشئومة، فقد يرين أنهن غير محبوبات، أو خجولات، أو غير منظمات أو أي شيء آخر، فمن الممكن أن تسعادي ابنتكِ المراهقة على التخلص من هذه الأفكار عن نفسها، فإذا وجدتيها تقول تعليقًا ينتقص فيها من قدر نفسها، فاعكسيها، فلو قالت مثلًا: لا أستطيع أن أفعل هذا، أنا خجولة جدًا، فذكريها بالأوقات التي تصرفت فيها بجرأة.

عندما تتحدثين مع ابنتكِ، افصلِ سلوكها عن ذاتها، وهذا يعني أن تنقدِ السلوك الذي تجدينه غير مقبول، ولا توجهي النقد إلى ابنتكِ نفسها، وهذا سيساعدكِ على عدم إطلاق تسميات على ابنتكِ، فعلى سبيل المثال إذا تركتِ غرفتها مقلوبة رأسًا على عقب غير مرتبة، فلا تصفيها بأنها عديمة الإحساس أو ما شابه، وإنما قولي لها إنها يجب أن تعتني بنفسها بدلًا من أن تتوقع من الأشخاص الآخرين أن يفعلوا هذا) [تنشئة المراهقين، لين هاجنز، ص(209)].

لا لمزيد من الضغوط:

إن إطلاق أوصافًا على الفتاة المراهقة من الأمور التي تزيد عليها من الضغوط، فيعاني المراهقون والمراهقات يوميًا من الضغوط العصبية، فهناك أشياء محددة قد تسبب ضغوطًا شديدة للمراهقات، وهي تحدث بصفة عامة بسبب كونهم مراهقات.

أسباب الضغوط النفسية:

 

فقد تكون المدرسة أو الجامعة سببًا في الضغط العصبي، وبخاصة عند اقتراب موعد الامتحانات، ويمكن أن تتسبِ أنتِ بغير قصد في زيادة الضغوط على ابنتكِ المراهقة عندما تتوقعي منها بلا مبرر نتائج أكبر من إمكاناتها، لأن هذا قد يسبب لديها شعورًا بالفشل عندما لا تنجح في تحقيق الدرجات التي تتوقعينها.

كما أن العمل الدراسي قد يضع الضغوط على كاهل المراهقات، لأنهن يحاولن تحصيل عدد كبير من المواد للامتحان، بالإضافة إلى ما يلحق ذلك من عمل أبحاث وتكاليف وواجبات منزلية مطلوبة.

وقد تعاني الفتاة من الضغط العصبي أيضًا بسبب ضغوط صديقاتها، فمجموعات الصداقة بالنسبة للفتيات المراهقات قد تكون متغيرة ومتقلبة، وقد تجدين ابنتك المراهقة نفسها في الأيام الأكثر شعبية بين صديقاتها، بينما تجد الفتاة نفسها منبوذة من أنشطة جماعة صديقاتها في اليوم التالي دون أي سبب، فيجب أخذ هذه الأمور بجدية لما قد تسببه من آثار مدمرة.

ولذا يجب عليكِ كأم ألا تزيدي من تلك الضغوط على ابنتكِ، وتذكري عندما كنتِ مراهقة في سنها، كيف كنتِ تشعرين إذا تم استثناؤكِ من أحد الأنشطة، أو حينما كنتِ تفعلين الكثير من الواجبات وتذاكرين الكثير والكثير، مما قد يشكل عليكِ ضغطًا عصبيًا هائلًا، وتذكري أيضًا حينما كنتِ في بعض الأحيان ترجعين البيت، وأنتِ في كامل الإحباط مهمومة، مشغولة بكيفية التعامل مع تلك الضغوط الكثيرة؟!

وقد تعاني ابنتكِ المراهقة أيضًا من الضغوط بسبب صورتها عن ذاتها، فجسمها يمر بتغيرات كبيرة يصعب عليها مجاراتها مما قد يسبب الضغط العصبي، كما أن حب الشباب وغيرها من البقع التي تظهر على وجه الفتاة يسبب لها الضغط.

ومن الأشياء التي تسبب الضغط أيضًا القلق الذي ينتاب الفتاة من حين لحين، ومن فترة إلى أخرى، وهذا القلق نوعان:

وهناك نوعان من القلق:

1-(القلق الموضوعي العادي: ويكون مصدر القلق خارجي وهو من رد فعل لخطر خارجي معروف, ومصدر الخطر في هذا النوع من القلق يوجد في العالم الخارجي، مثل الخوف من سيارة مسرعة أو الخوف من قرب امتحان آخر العام ) [القلق وإدارة الضغوط النفسية, د. فاروق السيد عثمان].

2-القلق العصبي أو المرضي: وهو حالة من الخوف الغامض غير المفهوم، فلا تستطيع الفتاة أن تعرف سببها، فهو داخلي المصدر وأسبابه لا شعورية غير معروفة, ولا مبرر له ولا يتفق مع الظروف الداعية إليه، (والقلق في فترة المراهقة هو (العنصر المسبب للعديد من الأمراض النفسية والسيكوسوماتية (النفسجسمية) عند المراهق, وقد يستمد مصادره من الأهل القلقين أنفسهم الذين لا ينمون الثقة بالنفس عند أولادهم بل يغمرونهم بالحماية الزائدة ويجعلون منهم أشخاصًا سريعي العطب خائفين جبناء أمام مواجهة الصعاب، الأهل الذين يستبد بهم القلق لأي تأخر لولدهم في الدراسة، أو لدى تعرضه لأتفه الحوادث, الخوف والقلق قد يكونان استمرارًا لمخاوف الطفولة، مثل الخوف من الحيوانات أو من الأخطار أو من الفشل أو السخرية منه أو من الوحدة والظلام، أو قد يخشى على صحته وعلى أدائه المدرسي.

والقلق قد يكون نتيجة الإجهاد والتوتر, أو بسبب تعدد الخيارات وتأزم الصدام مع الكبار, أو بسبب التغيرات الجسدية ومستقبلها أو من فلتان الغرائز) [التحليل النفسي للمراهقة, عبد الغني الديدي].

ورقة عمل:

إن مجرد وعيكِ بمسببات الضغوط التي تواجهها ابنتكِ هو بداية رائعة، انتبهي للعلامات وحافظي على خطوط الاتصال مفتوحة، وسعاديها على إيجاد الحلول لبعض المشكلات لتخفيف الضغوط، وعلى تطوير نطاق من مهارات التكيف العملي مثل تقسيم الموضوعات الكبيرة إلى أجزاء أصغر يمكن التعامل معها.

ساعدي ابنتكِ على إعادة برمجة نفسها، فإذا كان صوتها الداخلي يحمل الكثير من أحاديث النفس السلبية مثل: أنا غبية- لن أستطيع فعل هذا....، فاعملي على تشجيعها حتى تستبدلها بأخرى إيجابية، كأن تقول: أن أجد صعوبة شديدة في هذا الموضوع الآن، يجب أن أستذكر مع صديقتي.

تم تعديل بواسطه نـــــــــــور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..