نـــــــــــور قام بنشر July 22, 2012 قام بنشر July 22, 2012 (تعديل) الحلقة الثانية من حلقات سلسلة كيفية الترحيب بالضيف فى فصل الصيف الصوم في القيظ والحر يعلمنا الصبر لقد سمَّى رسول الله صلَّى عليه وسلَّم رمضان بشهر الصبر، فقال: صوم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر، يذهبن وحر الصدر " أخرجه ابن حبان وأحمد، وحسَّنه ابن حجر وقال الألباني : حسن صحيح، وصحَّحه أحمد شاكر. إنَّ رمضان شهر الصبر والمصابرة، والصيام في شدَّة الحر بحاجة إلى صبر، وإن لم نتعلم في رمضان الصبر فمتى نتعلم؟! وإن لم يكن رمضان مدرسة لنا لمزيد من شحن النفس على أنواع من القوى الإنسانية فمتى يمكن أن نُدرك ذلك؟ إنَّ أنواع الصبر تحتشد جميعها في هذا الشهر المبارك: صبر على طاعة الله ، وصبر عن معاصي الله، وصبر على أقدار الله تعالى.... فالله عزَّ وجل قدَّر أن يكون صومنا لهذا الشهر المبارك في شدَّة أيام الحر، فليس لنا إلاَّ أن يزيدنا ذلك إيماناً وتسليماً، وعدم اعتراض على قضاء الله وقدره. إنَّ مِما يؤسف له أن نجد أناساً يصومون رمضان ويزداد صياحهم عصبيتهم عنجهيتهم صراخهم ألفاظهم النابية وكأنَّهم يمنُّون على الله تعالى بصيامهم في شهر رمضان ويظهرون أنواع التضجر والاستثقال والتأفف ما يجعلك تقول في نفسك: "وأين سيكون حظكم من صيامكم إلا الجوع والعطش" وهل صمتم لكي تزدادوا سوءاً في أخلاقكم؟ وكيف ستشعرون بطعم لذة العبادة إن لم يكن فيها معاناة لبعض صعوباتها؟ "وأين صيام هذا الشهر الذي كان في الأصل قد انطبع في أخلاقكم بحسن تعاملكم وإزالة الأحقاد والضغائن والغش من صدوركم وقلوبكم، فهذا معنى" وحر الصدر بما فيه من أمراض وأسقام؛ لكي يرزق صاحبه الصبر... فما بالنا صرنا نرى كثيراً ممن يصومون يشطاطون غضباً، ويزدادون عصبيَّة، فأين تأثير الصوم عليهم؟ّ إنَّ صوم رمضان في شدَّة الحر ينسجم بالضبط مع قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنَّها لكبيرة إلا على الخاشعين} وقد فسَّر بعض العلماء أنَّ الصبر المقصود بالآية بأنَّه: (الصوم) والصلاة إن كانت كبيرة إلا على الخاشعين، فإنَّ الصوم كذلك سيكون ثقيلاً على بدن الصائم عندما لا يستطعم ويستشعر معاني الصوم، ولم يتلذذ بمعاناة هذه العبادة فمن لم يعان لم يدرك المعاني، والنعيم لا يُدرك بالنعيم، ومن آثر الراحة فاتته الراحة، ولهذا فإنَّ الصوم والصلاة سيكونان ثقيلتين كبيرتين إلا على من خشع فيهما لله واحتسب أجره عند الله. إنَّ مِمَّا يُهوِّن على الصائم صومه في نهار رمضان ذلك الألم الناشئ من أعمال الطاعات الذي يثاب عليه صاحبه، فالله تعالى يقول عن عباده المؤمنين: ذلك بأنَّهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلاَّ كتب لهم به عمل صالح إنَّ الله لا يضيع أجر المحسنين وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا غم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" فإذا كان الهم والغم يكفر الله تعالى به الخطايا والذنوب، فإنَّ الصبر على ما قدره الله تعالى من فريضة صيام رمضان في شدَّة الحر أعظم أجراً وأغزر حسنات؛ لأنَّ الصوم لله وهو عزَّ وجل سيجزي به عباده، ولن يخلف وعده بأن يغدق بالأجر الجزيل والبر العميم على أهل الطاعة في رمضان. إن من فوائد صوم رمضان وبالذات وقت شدَّة الحر: تقوية الإرادة واشتداد الهمَّة في الطاعة وثبات العزيمة، فمن نال هذه الجوانب التي تُعنى بها كثيراً الدراسات الإنسانية في مجال تنميتها وتقييمها وبعث النهضة لإحيائها فإنَّ النفس المسلمة الصائمة ستسعد عندما ترى نجاحها وفلاحها في القيام بهذه الجوانب الثلاثة وبالذات في فصل الصيف، وتعطينا حافزاً وتشجيعاً إلى أنَّ بدن الإنسان قادر على التحمل ، ولديه طاقة كبرى في اغتنام هذا الشهر بالبر لنيل الأجر. وانتظرونـــــــــــــــــا فى الحلقة الثالثة .................... تم تعديل July 22, 2012 بواسطه نـــــــــــور
Recommended Posts
انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديد♥ تسجيل دخول ♥
هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.
♥ سجل دخولك الان ♥