اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
نـــــــــــور

الفرق بين الود والمعاملة بالحسنى

Recommended Posts

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

*الولاء والبراء...

هو أن تبدي ولاءك لله ورسوله، بأن تتبرأ من الشرك وأهله..

إذا فذلك واجبٌ على كل مسلم حق، أن يبدي ولائه لله ورسوله بالتبرؤ.. فذلك عقيدة وليس فقط رأيا..!!

 

*واقعنا المرير...

اختلط الأمر على الناس في هذا الأمر،فعندما تتكلم مع مسلما بهذا الصدد.. يهاجمك.. "الإسلام دين السماحة".. قال تعالى {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾ } (الكافرون:6).. قال تعالى {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } (البقرة:256).. وكيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان له تعاملات مع يهود هذا الزمان..ويوصي الرسول عليه الصلاة والسلام بالجار ولو كان كافرا.. وكيف أنهم كانوا يعيشوا بسلام معهم، يدفعون الجزية وكلٍ على دينه!!

 

اختلط الأمر.. فلم يعد أحدا يفرّق بين "الود" و" المعاملة بالحسنى".. مع إن الفارق كبير!!.. وتصبح في نظرهم.. عنصري أو متطرف أو حتى إرهابي..!!!

 

*الفرق بين "الود" والمعاملة بالحسنى"..

أمرنا الله سبحانه وتعالى في العديد من المواضع في كتابه العزيز بترك ود اليهود والنصارى.. نذكر منها

قوله{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥١﴾ } (المائدة:51)

وقوله {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} (التوبة:114)

وقوله {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (الممتحنة:4)

وقوله{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨﴾ هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١١٩﴾} (آل عمران:118-119)

ناهيك عن الأدلة التي تثبت كره كفار أهل الكتاب للمسلمين ومحاربتهم وحقدهم.. بل ومحاربة الله أيضا..!!

قوله{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٩﴾} (البقرة:109)

وقوله تعالى {وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّـهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿١٢٠﴾ } (البقرة:120)

ومن الأحاديث الشريفة:

قوله صلى الله عليه وسلم"إن اليهود والنصارى لا يصبغون ، فخالفوهم " (بخاري5598)

وقوله "إني راكب غدا إلى اليهود فلا تبدءوهم بالسلام ، فإذا سلموا عليكم فقولوا : وعليكم "

 

وغيرها من المواضع الكثيرة التي تؤكد ترك ودهم وولايتهم، وكرههم للمسلمين..

 

الود: هو إتخاذهم أولياء.. يالتواصل بالمودة.. من إلقاء سلام، حب وإيخاء وصداقة،تهنئة بالأعياد والمناسبات، المواساة في الأحزان.. وهذا ما حرّمه الله علينا..

المعاملة بالحسنى: عدم الإساءة إليهم بالقول أو الفعل.. التعامل معهم في المصالح الدنيوية (بيع، شراء، إقتراض..).. ولكن ليس أكثر من ذلك.. فهم في النهاية جزء من المجتمع ويصعب تجاهله

وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم رهن درعه عند يهودي.. عن أنس قال أنه مشى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبز شعير ، وإهالة سنخة ، ولقد رهن النبي صلى الله عليه وسلم درعا له بالمدينة عند يهودي ، وأخذ منه شعيرا لأهله ، ولقد سمعته يقول : ( ما أمسى عند آل محمد صلى الله عليه وسلم صاع بر ، ولا صاع حب ، وإن عنده لتسع نسوة ) (بخاري2069)

 

ودعونا نناقش الأدلة بتروي وعمق لنؤكد هذا الرأي..

-في الآيات أمر واضح ومباشر عن ترك ود أهل الكتاب وأنهم أولياء بعض.. وليس ذلك فقط.. بل أنهم لن يرضوا عن الرسول (وبالتبعية أي مسلم) إلا إذا اتبع ملتهم وأقر بعقيدتهم الفاسدة..وهذا يحدث في الواقع فعلا!!.. من تقرب من نصراني.. سيجده يحاول إقناعه بعقيدته، إن لم يحاول تنصيره!!.. وهذا عن تجربة بعض معارف لي والله.. إمرأة عجوز في التسعين من عمرها.. تهدي جارتها المسلمة التي تحبها وتفتح لها بيتها.. تهديها الإنجيل لتطّلع عليه!!!!!!!!!

ويتضح أيضا من الأحاديث المذكورة الصحيحة..أمرٌ واضح بمخالفتهم وعدم بدءهم بالسلام.. فهل بعد ذلك مجال للود أو الحب أو الإيخاء؟!!!!!!

كما أنه من يطّلع على سنة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة.. يجد أن ما كان بينه وبين أهل الكتاب في ذلك الوقت معهادات وهدنات ومعملات دنيوية، أو دعوتهم للإسلام.. فقط لا غير.. فهل قرأ منا أحدا عن صداقة الرسول لكتابي؟؟!!.. سبحان الله!! بماذا يستدلون؟!

وفي حادثه أنه صلى الله عليه وسلم ذهب لغلام يهودي مولى عنده يعوده لمرضه.. ولم يتركه إلا مسلما قبل مماته.. فكان يدعوه قبل أن يعوده!!!

ولكن لا يمنع ذلك عدم إذائهم بالفعل أو القول أو أن نترك معاملتهم بالمرة (إلا إذا كان هناك مسلم في نفس المجال كبديل، فأخوك المسلم أولى).. فقد كان بتعامل الرسول مع أهل الكتاب في التجارة، وكما في الحديث الصحيح أنه رهن درعه عند يهوديا!!.. كما أن الرسول أوصى بالجار ومعاملته بالحسنى وهو أمرٌ عام فعلا، ولكن معاملته بالحسنى تقتضي البعد عن إذائه إن كان من غير المسلمين، وليس له حقوق أخرى!!

وكما قال تعالى في شأن معاملة الآخرين من دون المسلمين {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل:125) فحتى مجادلتهم تكن بالحسنى، فما بال التعامل العادي..وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم " الكلمة الطيبة صدقة"، وهذا أمر عام بتخلق المسلم باللين والقول الحسن، ولم يحدد كونه لأخيك المسلم فقط!!

-ذلك التعامل يكن مع المسالمين من أهل الكتاب ليس أكثر، فمن لم يؤذينل لا نؤذيه فقد قال تعالى {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الممتحنة:8).. أما الذين يعتدوا علينا بالقول والفعل فلهم تعامل آخر لا يتسع الموضوع للمضي فيه..

 

*كيف وصلنا إلى هذه المرحلة من الجدالات بشأنهم؟؟!

رغم كون الأدلة واضحة في الكتاب والسنة .. والله المستعان!!.. يرجع ذلك إلى زمن بعيد جدا..بدعوى الكيان المترابط والمتماسك للمجتمع.. بدعوى الإيخاء بين المسلمين والنصارى والحظر من الفتن الطائفية.. فأصبح مثلا الشعار في مصر منذ أكثر من قرن "الهلال مع الصليب" سبحان الله.. أنّى يجتمعان!!!كل ذلك طبعا لإرضاء (أو الخوف من) تدخل الدول الأجنبية في شؤون البلاد، أو حتى ليظهر المجتمع بمظهر الكيان الواحد والمساواة!!

رحمك الله يا عمر بن الخطاب.. كان نعم الرجل.. وكان في زمانه للإسلام عز وقوة بلا منازع.. فكان يجعل لأهل الكتاب طرق غير طرق المسلمين، وزي غير زي المسلمين، تنكيلا بهم لعدم إتباع دين الله الإسلام، فكما ارتضوا بقائهم على عقيدتهم، فيكون هذا جزاءهم، ولكن كل ذلك بدون تعدّي على حقوقهم المذكورة لدينا في شريعتنا.. وتمر القرون.. ومع مرورها.. تضعف حجة المسلمين .. ويضعف شأنهم.. في حين يسترد أهل الكتاب قوتهم وتقوى شوكتهم (مع مؤازرة الغرب والقوى الخارجية لهم).. فتضيع الجزية والمعاهادت.. وتضيع حدود الله وشرعه.. ويعلوا صوتهم.. ويكتسبوا الثقة.. ويطالبوا بالمساواة والحقوق (التي لم يبخسها أبدا ديننا لهم!).. إلى أن أصبحوا يتمتعوا بحقوق ومميزات في وقتنا الحاضر، لا يتمتع بها بعض المسلمين .. ولا حول ولا قوة إلا بالله..!!

ومع مرور الوقت تجد من " رجال الدين" من يؤكد أن النصارى.. من أهل الكتاب..والدين الإسلامي "دين التسامح" والذي يحترم "كل الأديان السماوية" (مع أن الدين عند الله الإسلام!!).. ويعتقد "بحرية المعتقد" .. وأنهم ليسوا كفّارا بل "إخواننا"(مع أن الله تعالى قال أن من قال أن الله ثالث ثلاثة أو أنه المسيح ابن مريم فهو كافر!!).. وأن الرسول كان يحترم أهل الكتاب.. وغيرها من الأدلة "المُحوّرة".. لا أدري.. ألا يقرأون القرآن.. أم لا يفهمون معانيه؟!! سبحان الله العظيم.. ولذلك تجد الناس تهاجم وتجادل بشأن تلك القضية بملئ أفواههم مستدلين بتلك الأقاويل التي ترسخت في المجتمع منذ زمن.. ومازالت.. والله المستعان..

 

وأخيـــــرا..

أقول.. أن ديننا الحق يأمرنا بالوسطية الحقيقية.. فلا تفريط بودهم وولايتهم وترك الولاء لله والبرأة من الشرك وأهله.. ولا إفراط بإذائهم والإعتداء عليهم بغير حق ما داموا مسالمين فقال تعالى { وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾ } (البقرة:190).. فقط المعاملة بالحسنى..

وبالله التوفيق..

 

 

تم تعديل بواسطه نـــــــــــور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥

×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..