بسمة الاقصى 78 قام بنشر August 24, 2012 أخوتى فى الله , سلامُ من الله عليكم ورحمته وبركاته معذرة على العنوان , لكن إذا ما قرأتم ستعذرونى , فمن سيفعل مثلما فعلت ريطة بنت سعد فسيكون حقاً مجنون من هي ريطة بنت سعد؟ امرأة مجنونة كانت بمكة، اسمها ريطة بنت سعد، كانت تغزل طول يومها غزلاً قويًا محكما ثم تنقضه أنكاثا، أي: تفسده بعد إحكامه، فكانت تغزل الغزل من الصوف والشعر والوبر، وتأمر جواريها بذلك، فكن يغزلن من الغداة إلى نصف النهار، فإذا انتصف النهار أمرتهن بنقض جميع ما غزلن فهذا كان دأبها فقال تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمْ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [النحل:92]. فلا تكونوا كالتي نقضت غزلها!! إخوتي الأحبة في الله: إن كنتم ممن استفاد من رمضان ... وتحققت فيكم صفات المتقين، فصُمتم حقاً، وقُمتم صدقاً، واجتهدتُم في مجاهدة أنفسكم فيه، فاحمدوا الله واشكروه واسألوه الثبات على ذلك حتى الممات. وإياكم ثم إياكم ... من نقض الغزل بعد غزله. إياكم والرجوع الى المعاصي والفسق والمجون, وترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد رمضان، فبعد أن تنعموا بنعيم الطاعة ولذة المناجاة ... ترجعوا إلى جحيم المعاصي والفجور!! فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان!! وسائل معينة على الاستمرار على الطاعة: على المسلم أن يلزم نفسه بقدر من العبادات يستطيع أن يداوم عليه ولو كان قليلاً، فإنه سيكون كثيرًا بالمداومة عليه، وسيكون محببا إلى رب العزة. عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله؟ قال: «أحب الأعمال إلى الله أَدْوَمُها وإِنْ قَلَّ» [أخرجه البخاري (5/2373، رقم 6100)، ومسلم (1/541، رقم783)] . من الوسائل التي تعينه على ذلك: 1- الصيام المسنون: مثل: صيام (الاثنين، الخميس)، (عاشوراء)، (عرفه)، (ستة أيام من شوال) وغيرها، عن أبى أيوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال كان كصوم الدهر» [(أخرجه مسلم (2/822 رقم 1164)، والترمذي (3/132، رقم 759) وقال: حسن صحيح)]. 2- قيام الليل: وقيام الليل مشروع في كل ليله: وهو سنة مؤكدة حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها فعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، ومقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم مطردة للداء عن الجسد» [أخرجه الطبراني في الأوسط (3/311، رقم 3253)، و الحاكم (1/451، رقم 1156) وقال : صحيح على شرط البخاري، والبيهقي (2/502 ، رقم 4423)]. 3- قراءة القرآن: وقراءة القرآن وتدبره ليست خاصه برمضان: بل هي في كل وقت، فلا بد أن تمتع بصرك، وأن تسعد قلبك وبصيرتك بالنظر يومياً في كتاب ربك تبارك وتعالى، قال الله عز وجل: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء:9]. 4- وجوب الاستمرار في أعمال الخير بعد رمضان: إن ما وجدناه من الخير والشعور بالرحمة، والإحساس بالنعمة إنما هو لذلك الإيمان والإخلاص والتجرد لله، إنما هو لتلك العبادة والإقبال على الله، إنما هو لذلك الذل والانكسار بين يدي الله، إنما هو لذلك التعلق والتشوق إلى مرضات الله، إنما هو لأجل التضحية والفداء والبذل في سبيل الله؛ فإن أردنا دوام ما أكرمنا الله به في رمضان فليكن لنا كل عامنا رمضان، وليكن لنا كل دهرنا رمضان، فإن تجديد رمضان بتجديد أعمار رمضان، وإن تجديد الخيرات والنعم التي أفاضها الله في رمضان بفعل الأعمال التي استوجبنا بها تلك النعم. 5- من أعظم هذه الثوابت المحافظة على صلاة الجماعة: أن تحافظ على الصلاة في جماعة كما كنت حريصاً أيها الصائم في رمضان، قال ربنا جل جلاله: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238]. 6- تجديد التوبة والاستمرار عليها: أن تكون دائم التوبة للرحيم الرحمن.. من منا يستغني عن التوبة بعد رمضان؟! من منا يستغني عن الأوبة إلى الله مع كل نفس من أنفاس حياته؟ قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ} [النور:31] لم يقل: أيها العاصون، ولم يقل: أيها المذنبون، بل قال: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31]. عن أبى بردة عن رجل من المهاجرين رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«يا أيها الناس! توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة» [أخرجه: أحمد (4/260، رقم 18319)، والطبراني (1/301، رقم 886)]. 7- عدم معصية الله: أصبحت عندك قدرة على التغيير فاستثمرها بعدم معصية الله عزوجل: أيها المدخن، لقد نجحت بترك الدخان في رمضان الساعات الطوال، ولم يخطر لك على بال، لماذا؟ لأنك أخلصت النية لله بتركه في نهار ذلك الشهر، فالله الله في إخلاص النية في الإقلاع عنه إلى الأبد. ومما يعينك على تركه أن تطرح على نفسك بعض التساؤلات وتتأمل الإجابة عليها: أيليق بإصبع يرتفع شاهدًا بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له بأن يمسك بسيجارة يعصي الله بها؟! أيليق بشفة تطبق على عود الأراك أن تطبق على ما فيه الهلاك؟! أيليق برائحتك الزكية أن تعفنها برائحة البليَّة؟! أتستحق أموالك الحلال أن تهدرها بأفعال الخبال؟! أيها المقترف للآثام بجميع أنواعها، لا أخالك لم تتذوق حلاوة الإيمان وطاعة الرحمن في شهر رمضان، فما بالك تعود بعد خروجه إلى معصية الواحد الديان؟! ألا تحب أن تلقى الله وأنت على حالك في رمضان؟! لا شك أن الجواب: نعم. إذًا عليك بطاعة الله والابتعاد عن معصيته. 8- الاستغفار والشكر: فإنهما ختام الأعمال الصالحة, (كالصلاة، والحج، والمجالس)، وكذلك يُختم الصيامُ بكثرة الاستغفار . كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى الأمصار يأمرهم بختم شهر رمضان بالاستغفار والصدقة. وقال عمر بن عبد العزيز في كتابه: "قولوا كما قال أبوكم آدم: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف:23]، وقولوا كما قال نوحٌ عليه السلام: {وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [هود:47]، وقولوا كما قال إبراهيم عليه السلام: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} [الشعراء:82]، وقولوا كما قال موسى عليه السلام: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص:16]، وقولوا كما قال ذو النون عليه السلام: {لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء:87] صيامنا هذا يحتاج إلى استغفار نافع وعملٍ صالح له شافع، كم نخرق من صيامنا بسهام الكلام ثم نرقعه وقد اتسع الخرق على الراقع، كم نرفو خروقه بمخيط الحسنات، ثم نقطعه بحسام السيئات القاطع". أكثروا من شكر الله تعالى أن وفقكم لصيامه، وقيامه. فإن الله عز وجل قال في آخر آية الصيام {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} [البقرة :185]، والشكر ليس باللسان وإنما بالقلب والأقوال والأعمال وعدم الإدبار بعد الإقبال. 9- المداومة على الذكر والدعاء: أن يكون دائم الذكر للرحيم الرحمن، قال الله تبارك وتعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة:152]. عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من عجز منكم عن الليل أن يكابده وبخل بالمال أن ينفقه وجبن عن العدو أن يجاهده فليكثر ذكر الله» [أخرجه الطبراني (11/84، رقم 11121)، والبيهقي في شعب الإيمان (1/391، رقم 908)]. ولتلهج ألسنتنا في بيوتنا ومجتمعاتنا بذكر الله. فعن أبى موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«مثل البيت الذى يذكر الله فيه والبيت الذى لا يذكر الله فيه مثل الحى والميت» [أخرجه البخاري (5/2353، رقم 6044)، ومسلم (1/539، رقم 779)]. فالذاكر لله حي ولو حبست منه الأعضاء، والغافل عن ذكر الله ميت وإن تحرك بين الأحياء. وادعوا الله أن يثبتك على الطاعة بعد رمضان. مستفاد من مقال للشيخ عبد العزيز رجب تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال , اسألكم الدعاء 2 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
عاشقة الفردوس 161 قام بنشر August 25, 2012 جزاكي الله خيرا ونفع بك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
بسمة الاقصى 78 قام بنشر August 26, 2012 جزاكي الله خيرا ونفع بك وجزيتم مثله وزيادة يا خالتو , بورك فيكِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر
فخورة بنقابي 30 قام بنشر August 31, 2012 جزاك الله خيرا حبيبتي ربنا يجعله في ميزان حسناتك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر