اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
ابن تيميــــة

هل الحب شرط قبل الزواج؟؟؟

Recommended Posts

لا بد في هذا المقام من ذكر حادثة الرجل الذي جاء لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يريد أن يطلق زوجته، وعندما سأله عمر رضي الله عنه عن السبب أجاب بأنه لا يحبها فرد عليه عمر بن الخطاب: إن البيوت لا تبنى على الحب.

ولعل ذلك يوضح أن لمؤسسة الزواج أركان كثيرة أقوى وأكبر من الحب وحده، والحب وإن كان مطلوبا ووجوده بين الزوجين خير على خير ولكن الأسرة أساسها الشرعي المودة والرحمة والسكينة التي تأتي من إطمئنان وثقة كل طرف بالآخر وللآخر

ولعل من المفاهيم التي أورثنا إياها الاعلام الأجنبي وعشعشت في عقول أبنائنا وشبابنا ان الحب يجب أن يسبق الزواج وأن الزواج على طريقة(ستي) بدون حب زواج فاشل وموضة قديمة!! وأن البنت لا بد أن تعيش الحب مع فتى أحلامها وأن الشاب يجب ان يعرفها و(يصاحبها) قبل الزواج كي لا يفاجأ بشيء!! وهؤلاء في زمن التحضر لا يدركون أن في ذلك دعوة للانحلال فمن منا يرضى لابنته أن تتعرف وتخرج وتماشي الشاب بنية الزواج أو الارتباط وبدون أي صفة شرعية؟! ولعل الصدمة الحقيقية لدعاة التحرر أن أكبر نسب الطلاق كانت لمن عاشوا قصة حب قبل الزواج، وأكبر نسبة للمشكلات الزوجية كانت بينهم!! وكم من ثنائي عاش حبا جارفا وكبيرا وعاصفا قبل الزواج وما أن جمعهما سقف واحد حتى تحول كل الحب إلى مشاحنات انتهت بالانفصال المؤلم..!! بل إن أروع قصص الحب في التاريخ لم تنتهي بزواج فها هما عنتر وعبلة.. وقيس وليلى.. وجميل وبثينة..بل وحتى في الغرب روميو وجولييت.!!

ولكن ما ارغب بتوضيحه من كل ذلك أن لا يجعل الشباب والفتيات من الحب قبل الزواج شرطا للزواج، وولكن كان أكثر ما يغيظني هو موقف بعض الفتيات الفارغات إذا ما تقدم لها شاب ذو علم ودين وخلق للزواج فتراها ترد وبكل حمق: كيف سأتزوجه وأنا لا أعرفه ولم أحبه!!! المسكينة تبحث عن حب كذلك الذي تذوب أمامه في مسلسل تركي تبحث عن مهند لتكون هي نور!! ولا تدرك أن مثل ذلك الحب المريض لا يوجد إلا عبر الشاشات الفضية..!

نحن أمام مهمة صعبة، نحتاج إلى تصحيح لمفاهيم الحب والزواج في حياة الشباب، بيوتنا لا تبنى بحب نور ومهند ولا روميو وجولييت ولكن الحب الحقيقي الذي سيعمرها ويجعلها تنبض بالحياة هو حب الرسول وعائشة وحب الرسول وخديجة، ذلك الحب الذي قل وعز أن يسخو زماننا بمثله!!

ليس من العيب أن ينشأ الميل العاطفي بين المقبلين على الزواج ولكنه ذلك الميل الذي يحصل بالقبول إثر الرؤية الشرعية وهو الارتياح الذي سيمهد الطريق لولادة مشاعر الحب بين الزوجين فيما بعد.

ولا ننكر أن (لكل عصر لغته) كما يقول البعض ومفاهيمه ووقائعه وكذلك لكل بلد ظروفه فالفتاه في عصرنا الحالي تخرج للعمل والدراسة وفي كثير من الاحيان في أجواء من الاختلاط بالجنس الآخر مما يجعل كل من الشاب والفتاة يتعاملان مع بعضهما البعض مما يولد تلك المشاعر التي قد تقود إلى الاعجاب فالقبول والميل العاطفي في كثير من الأحيان ولكن ما لا يجب أن نغفل عنه هو أننا وفي أي زمان وأي مكان وأي عصر مهما تقدم أو تأخر يجب أن نبني تصرفاتنا على مفاهيم الشرع ولن نفلح في علاقة بدأت بداية خاطئة أو قد لا ترضي الله تعالى أو تتجاوز حدود شرعه.

وبعد،،

نقول إن الحب في حياتنا الزوجية مطلوب ولكنه ليس شرطا قبل الزواج وما أجمل أن نصنعه في حياتنا بعد الزواج.

  • أعجبني 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

جزاك الله كل خير يا ابني موضوع قيم جدا ليت الشباب والشابات يفهموا ويعوا هذا الكلام

 

اللهم اصلح حال المسلمين جميعا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

كلام رائع جدا ليت كل الشباب يعوا هذا الكلام ويعملوا به

 

جزاك الله خيرا اخي الفاضل علي هذا الكلام الرائع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر

انشئ حساب جديد او قم بتسجيل دخولك لتتمكن من اضافه تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

♥ تسجيل دخول ♥

هل تمتلك حساب بالفعل ؟ سجل دخولك من هنا.

♥ سجل دخولك الان ♥



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..