اذهب الي المحتوي
منتديات ياللا يا شباب
الفقيرة الى الله

أحمد التايب يكتب: معاناة الفقراء من إعلانات الفضائيات

Recommended Posts

 

 

 معاناة الفقراء من إعلانات الفضائيات

 

s11201117121748.png
 
 

تنتشر فى الآونة الأخيرة ظاهرة الإعلانات بالفضائيات المصرية، مستخدمة كل ما يثير الغرائز لدى المشاهدين

 

، بداية من ممثلات هذه الإعلانات التى يظهرن بشكل غير سوى،

 

وبألفاظ خادشة للحياة، ومستخدمين كل ما يثير الغرائز من حركات

 

ورقصات وكلمات وأدوات، ثم من المتاجرين بالدين أحيانا وبالعلم أحيانا أخرى

 

، يطرقون على قلوب الضعفاء، وحاجة المحتاجين، وجهل الجاهلين، ومستغلين

 

ما أصاب المجتمع من فساد أدى إلى إعيائه ومرضه، فيبعون لهم الوهم، ويزيدون

 

من إعيائه ومرضه، وتفعل هذا كله حتى تحقق ترويجا معقولا لسلعها، مما يؤدى

 

إلى زيادة ربحها وهى لا تنظر إلا الربح، "الربح وبس"، ناسية ومتجاهلة أن

 

 

هذه الإعلانات بهذا الشكل والوسيلة قد تزيد من أعباء الأسرة المصرية، وتعمل

 

على إفقار المجتمع، وخاصة عندما لا تراعى الإعلانات أن هناك أطفالا أمام

 

التليفزيون يرون هذه الإعلانات ويطلبون من آبائهم شراء هذه السلع، وبهذا

 

تضع الآباء فى مأزق شديد إما أن ترضخ للأطفال بشراء هذه السلع فتزيد

 

من أعبائها المادية، أو ترفض الشراء فتصنع حالة عدم رضا وحرمان للأطفال

 

 

وتدخل الأسرة فى مشاكل أسرية وتربوية لا نهاية لها.

ناهيك عن أن تكلفة هذه الإعلانات تكون تكلفة باهظة ولا يتحملوها أصحاب السلع

 

من ربحهم وإنما يضيفونها من ضمن التكلفة للسلع، وبالتالى الذى يدفع

 

هذه الإعلانات هو المستهلك.



وبالنسبة للجانب الاجتماعى فإن هذه الإعلانات إذا لم تراع القيم والأخلاق

 

للمجتمع فإنها تكون أداة للانحراف، والعمل على ظهور ظواهر سلبية تؤذى

 

المجتمع والأسرة، وقد تخلق بل تزيد من الحقد الطبقى، لأن مشاهدى الإعلانات

 

يتمنون الشراء ولا يستطيعون الشراء فنوجد لديهم حالات الكراهية والتذمر والضيق،

 

 

وتزيد حالة الغضب، وتقل حالة الانتماء والولاء، مما يؤثر على المجتمع ككل.

ولهذا على الدولة أن تقنن هذه الظاهرة الخطيرة بكل قوة وحسم، حتى تراعى الأخلاق

 

وتحافظ على النشء، وألا تزيد من أعباء محدودى الدخل، وتزيدهم فقرا فوق فقرهم،

 

وألا يترك أحد يتاجر بمرض المجتمع، وبدينه وبعلمه، وعلى أصحاب الإعلانات

 

وناشرى الإعلانات أن يتحلوا بالمسئولية الوطنية تجاه الوطن وعاداته وتقاليده،

 

وأن يتخلوا من الأنانية، وأن يقدموا المصلحة العامة على الخاصة.

حتى لا يكون الفقير هو الضحية، وأن يكون محدودو الدخل هو المستهدف، وأن نرحم

 

أطفال الفقراء من الحاجة والعوز والحرمان، وألا نترك لأناس يبعون الوهم تحت

 

أعين الدولة، وعلى عينك يا تاجر للمواطنين، ذنبهم فى الحياة أن حكامهم أفقروهم

 

وأمرضوهم وجعلوهم لا يقرءون ولا يكتبون، وأسكنوهم العشوائيات والقبور.

 
موضوع مهم جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شار ك علي موقع اخر



×
×
  • اضف...

Important Information

By using this site, you agree to our Terms of Use, اتفاقيه الخصوصيه, قوانين الموقع, We have placed cookies on your device to help make this website better. You can adjust your cookie settings, otherwise we'll assume you're okay to continue..