فاز منتخب مصر علي زيميابوي 4/ 2 واحتفظ بالصدارة ...

[الفقيرة الى الله 77]

فاز منتخب مصر علي زيميابوي 4/ 2 واحتفظ بالصدارة ...

 

 

فاز منتخب مصر علي زيميابوي 4/ 2 واحتفظ بالصدارة .. هذه حقيقة واقعية تؤكدها 12 نقطة جمعها من 4 مباريات في التصفيات المونديالية .. ولكن هل الفريق المتصدر كان مطمئن لجماهيره ولجهازه الفني ؟

 

الأجابة بالطبع بالنفي لأن المشاهد المرعبة التي عاشها دفاع الفراعنة علي مدى شوطي المباراة وخاصة في الثاني من منافس مبتدئ تؤكد أنه لم تكن هناك جدارة لهذا الفوز الكبير .

 

لولا أن هناك بعض المقومات والطفرات لكان الوضع الآن مختلف .. كلمة السر كانت في محمد صلاح نجم الكرة المصرية المحترف في سويسرا أحرز ثلاثية وصنع الهدف الأول الذي كان لأبو تريكة بعد 6 دقائق فقط من بداية اللقاء .

 

الأخطاء الدفاعية الابتدائية

 

ومن التفوق لصلاح السويسري إلي الأخطاء الدفاعية الساذجه ..والارتباك الذي اصاب اللاعبين في بعض الفترات من خصم متواضع كانت حيرة المصريين في مستوى الفريق الوطني وهل سيكون قادر علي مواصلة المشوار إلي النهاية .

 

الغاية للمصريين التأهل للمونديال .. والمشوار حتى الآن يبدو يسير بدوافع التوفيق ولكن عناصر التفوق لا تزال غائبة .. فالفريق المصري الذي لعب في ستاد هراري يحتاج إلي إعادة تصحيح للمفاهيم الدفاعية والعناصر التي لديها مشاكل أبتدائية .

 

التفوق في المشوار المقبل خاصة ما بعد الدور الأول يحتاج إلا يكون أحمد عيد بعيد وهو أحد أهم المهاجمين الذين يعتمد عليهم الفريق المصري في التهديف فيبقي خارج التركيز في معظم الكرات والهجمات والتحركات .. والسؤال متى يعود ؟

 

الوسط الذي تخلى عن مهامه الدفاعية خاصة بعد الهدف الأول ..وترك المساحات للاعبي زيمبابوي المجتهدين وأغلبهم غير مهاريين ولا متمكنين هؤلاء تقدموا وأخترقوا الثلث الدفاعي للفراعنة ووصلوا إلي مرمى مصر مرات وكانت لهم هجمات تقترب من التهديف في المرمى وبمساعدة قلبي الدفاع محمود فتح الله وأحمد حجازي ,

 

الصورة السلبية لها جوانب عديدة وكان يجب أن نسردها لأننا في مجال التصحيح والهدف الهائي لم يتحقق بعد ولا بد من التصويب ولكن هذا لا يعني أن الصورة كانت كلها أخطاء ولكن كانت هناك مكاسب وإيجابيات في مشوار ال90 دقيقة .

 

ثنائية تريكة ــ صلاح

 

التميز الهجومي الذي أبداها نجم الهجوم المصري الأوروبي محمد صلاح كان من الواضح أن المدير الفني بوب براديل وجهازه المعاون قد أجاد في استغلاله عندما أكتشف الثغرة الواضحه بين قلبي الدفاع زفانيسا وموشيري ..واستغلها عدة مرات وأصابت في 3 أهداف جعلت النتيجية ثقلية .

 

الثقة والثبات والقدرة علي التهديف لنجم بازل السويسري أفادت فريقه المصري ولكن هذا التفوق للنجم المحترف في أوروبا لم ينعكس علي زميله ورفيقة محمد النني الذي لم يظهر علي نفس الحالة .

 

والحق يفرض علي المحلل للمباراة ألا ينسي أن تمريرات أبو تريكة الماكرة والساحرة صنعت العديد من الفرص وسهلت الطريق لصلاح نحو مرمى واشنتن الحارس الزيمبابوي ..فبعد أن أجاد في اصطياد الكرة العرضية التي لعبها له بمهارة عالية صلاح بعد 6 دقائق .. شاركة في الأهداف الثلاث التي جاءت في الدقائق 41 و76 و86 ..وكان من الممكن أن تزيد غلة الأهداف إذا ما تم إستغلال الفرص التي كانت صورة بالكاربون من الأهداف الثلاثة التي جاءت بالمنظومة المرسومة بين تريكة وصلاح .

 

الوحش الصغير صمام الآمان

 

ووسط الدفاع المرتبك كان تألق شريف إكرامي حارس المرمى الذي زاد عن مرماه وصحح الكثير من الأخطاء التي كان المدافعون خاصة فتح الله وحجازي يرتكبونها من سبق الأصرار والتكرار .. تصدى إكرامي ببسالة للهجمات فيما عدا كرة افلتت من بين يديه بسوء حظ وكانت الهدف الثاني في مرماه ..في الدقيقة 82 .

 

والواضح أن شريف في حالة من الثبات وأنه كان المنقذ في الكثير من المواقف العصيبة بسرعة رد الفعل والفدائية وأختيار توقيات الخروج للمواجهة لمحاولات منافسيه واخطاء مدافعيه .

 

مؤشرات للسلبية والظروف المأساوية

 

هناك علي هامش الصورة عوامل كثيرة مؤثرة في درجات الوضوح الفني للجهاز التدريبي والجماهير منها أن هناك كثرة من العناصر المؤثرة الغائبة أبرزهم محمد ناجي جدو وحسام غالي وأن الدوري المصري الحالي لا يصنع لاعب دولي وأن التجمع لم يكن يكفي وأن الظروف المأساوية التي تعيشها الكرة المصرية لها تأثيرات حتى علي التغيرات التي أجبرت برادلي أن يشرك أحمد المحمدي جهة اليسار بعد

 

أن لعب بدلا من أحمد شديد قناوي الذي أدى أداء جيد ..وكذلك كان حسام عاشور واحمد فتحي ووائل جمعة .

 

المحصلة اليوم أن المنتخب المصري أصبح يمتلك 12 نقطة وهي تمثل العلامة الكاملة في مشواره حتى الآن ..ويتفوق علي منافسيه حتى نهاية المباراة ب8 نقاط كاملة .. ولديه مباراة مقبلة مع موزمبيق يوم 16 يونيو الجاري ..أما فريق زيمبابوي فقد فقد الأمل تماما في الصعود لأنه لا يمتلك إلا نقطة واحدة من 4 مباريات .