ابدأ بنفسك 22 قام بنشر June 30, 2013 توبة مهمة قبل فتح أبواب الجنةبسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تأخر قليلا يا رمضان ..فنحن لسنا على استعدادبدأ العد التنازلي لرمضان302928...54321ويبدأ رمضانكل عام هكذاننتظر رمضان ونفكر ماذا نفعللكن يأتي رمضان ونبقى جالسين لماذا ولافإننا قد هجرنا القرءانوالصياموالقياملماذا ولاونحن قد هجرنا الصلاة!!فنحن نقولعذرا لكَ يا رمضانتأخر قليلاً فنحن غير مستعدونفنحن شغلتنا الدنياشغلتنا أموالنا وأولادنا وأزواجنافنحن لم نقتدي بالرسول عليه الصلاة والسلامولا بالصحابة عليهم رضوان اللهولا حتى بسلفنا الصالحقال معلى بن الفضل عن السلف رحمهم الله : "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم"فأين نحن من هؤلاء؟؟!!!فأقوللقد كانوا يدعون الله ستة اشهر ليبلغهم رمضان, والان لم يبقى لرمضان إلا عشرون يوماً تقريبافلنرفع أكفنا ولندعوا الله تعالىولنستعد لصيام الاثنين والخميس على الأقلولنقوم الليلولنبادر في فعل الخيراتولنجدد توبتنا ولنجعل شعارنا توبة مهمة قبل فتح أبواب الجنةرمضان عشرة ريختر !https://www.youtube.com/watch?v=OlMFaiGCmH0الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدفالوقت أضيق من المقدمات، فتعالوا نستقبل رمضانبتجويد التوبةالتوبة أول واجب للاستعداد لرمضان، وهي وظيفة العمر، اللهم تب علينا توبةً نصوحاًقال سبحانه: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31]وليست التوبة كما تفعل دائما: تبت.. تقول: أستغفر الله بلسانك، وقلبك غافل لاه..أو تظن أن التوبة هي التوبة من النظر للمتبرجات أو التوبة من الكذب والغيبة و..إنني أريد التوبة هذه المرة من حياتك.. من نمط الحياة التي تعيشها.. من نمط التفكير.. من الآمال العريضةالتوبة من هذه الحياةجدد التوبة.. حسِّن التوبة.. اصدق التوبة، إنك تحتاج أن تتوب من أشياء لم تخطر لك على بال، ولم تحسبها يوماً من ذنوبك..هل فكرت في التوبة من تضييع الأوقات؟كم تضيع من الوقت في ليلك؟كم تضيع من الوقت في الشرود الذهني في وقت الفراغ؟وساعات المواصلات التي تمر من غير ذكر ولا تعلم؟وساعات النوم التي تضيع من العمر من غير نية صادقة؟وتلك التي تضيع في (التليفونات)، والرنات، وإرسال الرسائل، بل وقراءة الرسائل، واللعب (بالتلفون)؟وتلك الأخرى التي تضيعها في تصفح الشبكة السرطانية؟ماذا بقي من وقتك بعد كل هذا لله ؟!وقتك، وقتك.. كنزك الذي تضيعه هباءً، قال صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ" [البخاري]وما رمضان إلا ساعات مثل التي ألِفت تضييعها. درّب نفسك على المعاتبة على تضييع الأوقاتهل فكرت في التوبة من آفات لسانك؟هل جربت أن تكتب رسالة على (التليفون) ووجدت نفسك تحاول أن تنقص من الحروف شيئا يسيرا لكي تضبط الرسالة وفق التكلفة التي ترغب؟إن كل كلمة تقولها تكتب، وصدق بعض السلف: "لو أنكم تشترون المداد للكرام الكاتبين لسكتم".الكلام يُكلفك سيئات..دعونا من المراوغة وتعالوا نتكلم بصراحة:إن وجود (التليفون) في يد كثير من الناس مجرد (منظرة) وتقليد أعمى ولعب، فليس صاحبنا رجل أعمال خطير ولا شخصية مهمة، ولا يمثل التليفون بالنسبة له أي دور ولا أثر، فما الذي كان؟ الآفات الثلاث التي يكرهها الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله كره إليكم ثلاثاً: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال" .[متفق عليه]دعونا من المراوغة وتعالوا نتكلم بصراحة:القصص والحكايات والمنامات والمناقشات.. إلخكل هذه مآسي ظاهرة، لكن قد يُتستر عليها بستار الدين فتُنسب إليه..أيها الأحبة؛ إن الكلام شهوة، وكل هؤلاء لا يقلون خطراً عن المتكلمين في الفن والرياضة وغير ذلك..كلام، كلام، والملائكة لا تمل أن تكتب، ولا تغفل عن أن تكتب، وستُسأل عن كل كلمة.فتب إلى الله من القصص والحكايات قولا وسمعا واغتنم لسانك في ذكر الله تعالى.ومما ينبغي أن يتوب منه لسانك قبل رمضان:المجاملات والمبالغات التي ليست إلا نفاق وقسوة قلب بشعة..وكذلك التهريج والمزاح والفحش والبذاء، والمسمى -بالباطل- في عصرنا ب (خفة الدم) !قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" [الترمذي وصححه الألباني]وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تكثروا الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب" [ابن ماجة وصححه الألباني]فاتقوا الله يا قومنا، ونزهوا ألسنتكم عن فضول الكلام، فضلاً عن الفحش والبذاء والتهريج والمزاح.إنك تحتاج أيضاً لتوبة في علاقاتك!كثيرا ما تسأل أحدهم: كم جزءا قرأ من القرآن الكريم، ويكون الجواب: أنا أتمنى والله أن أقرأ، ولكن المشكلة.. ليس هناك وقت!وحين تسأل أين ضاع الوقت؟ وكيف ضاع الوقت؟فإنك ستجد أن من أخطر ما يضيع الوقت: كثرة الاختلاط بالناس..إننا نستهين بمكالمة لمجرد المجاملة، قد يضيع فيها نصف ساعة، ومصافحة وكلمتين (ع الماشي) بعد الصلاة أمام المسجد يضيع فيها نصف ساعة أخرى، وهكذا تضيع الأوقات بغير فائدة، والعبد مسؤول عن عمره فيما أفناه.لابد أن تُحجم علاقاتك.. أن تختصر معارفك.. ليس هناك مجال لأداء حقوق كل هؤلاءوالتوبة من هذا تكون بتحقيق الإخلاص في العلاقات، بإقامة صرح الحب في الله، وأن تحب المرء لا تحبه إلا لله، فتنضبط العلاقات بضابط الحب في الله والبغض في الله، فتكون عبادة.وإن أكبر آفات العلاقات أن تكون العلاقة آثمة بين رجل وامرأة مهما زعموا أنها (علاقة بريئة!)دعونا نكون صرحاء !ليست هناك علاقة بريئة، كلها علاقات محرمة، إننا يا قوم عبيد، يحكمنا دين يقوم على أمر ونهي، وليس الحاكم في ذلك العادات والتقاليد، أو الهوى والشهوات..فتجب التوبة قبل دخول رمضان من كل علاقة آثمة حتى يطهر القلب..حتى قلبك يحتاج إلى توبةتوبة من الخواطر، وأحلام اليقظة التي يستمتع بها بعض الناس.أخي الحبيب: لا يقتلك الوهم، عش الحقيقة وإياك من الخواطر الرديئة، اجعل خواطرك تحت السيطرة، لا تدعها تخرج من تحت يدك، إنك إذا تركت الخواطر ترعى في قلبك وعقلك بغير ضابط ولا رابط؛ فستعيش الوهم وتصدقه..كم من الناس قتلهم وهم (المشيخة)، وهم ليسوا على شيء؟ وآخرون قتلهم وهم طلب العلم وعاشوا أحلام اليقظة في ثياب فضفاضة ليست من ثيابهم.أخي الحبيب.. قبل رمضان عش الحقيقة، وانس الوهم، وتب إلى الله، واستعن بالانشغال بالأعمال على الخروج من الأوهام..يحتاج قلبك أيضا أن يتوب من التعلق بغير الله:قال سبحانه: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا = كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} [مريم: 81، 82]فإياك أخي الحبيب والتعلق بغير الله، الكل سيخذلك ويتخلى عنك إلا الله العظيم، فلا تنشغل بالآخرين، واجعل انشغالك بمن ينفعك انشغالك به، تب من التعلق بالأسباب والتعلق بغير الله.قل لقلبك أيضاً: تب من الأماني والتسويف وطول الأمل:إخوتي في الله: أحذركم من السين وسوف، قال الحسن البصري: ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، وإن قوماً غرتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم، قالوا: (نحسن الظن بالله) وكذبوا؛ لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل.قل لقلبك أيضاً: تب من العجب والكبر والغرور ورؤية النفس:أمراض تقتل الإيمان وتذهب بالعبد إلى الجحيم، فالمعجب محبط عمله، والمتكبر لا يدخل الجنة، والغرور قتال، ورؤية النفس تجعلك تختال..فاحذر يا مسكين؛ فإنك لا تدري بم يُختم لك، تب من ذلك كله وانكسر واخضع وذل لربك، لعل أحد هؤلاء الذين تزدريهم قد سبقك إلى الجنة بمراحل، ولله في خلقه شؤون، فاحذر..عجل بالتوبة، ومن تواضع لله رفعه.تب من الكسلونحن على أبواب رمضان، والكل يعرف فضائل رمضان، ولكن ماذا أفاد هذا العلم؟أين العمل؟!إن الكسلان يقينه ضعيف في الوعد والوعيد، تأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة" [الترمذي وصححه الألباني]، أنا قلت الآن: سبحان الله العظيم وبحمده، ونظرت في الساعة فإذا هي ثانية واحدة، لو ثبت يقينك في هذا الوعد أنك تكتسب بالثانية الواحدة نخلة في الجنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من نخلة في الجنة إلا وساقها من ذهب" [الترمذي وصححه الألباني]، فوزن ساق النخلة من ذهب مئات (الكيلوغرامات)، هذا ثمن كل ثانية من عمرك، وأنت تضيعه (شذر مذر).. لا تبالي ولا تذر، وإنما أتيت من ضعف يقينك، لو ثبت يقينك في هذا الوعد، ما ضيعت لحظة من عمرك، وما ركنت إلى الكسل وترك العمل.. اعمل يا كسلان.وبعض الناس يريد التفلت من الدين لكن بدين!فهو يبحث كسلاً عن الرخص، ويتخذ الخلاف بين العلماء مسوغات للهروب، فكل المسائل عنده فيها خلاف بين العلماء، وهو يرجح فيها بهواه، ويختار ما يوافق شهوته، ويظن أنه على شيء، {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ = اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المجادلة: 18، 19]تب أخي الحبيب من هذا الترخص المهين، واستعن بالله على الأخذ بالعزائم، والعمل الجاد المثمر، والله المستعان.وقد جعلت التوبة من الكسل آخر هذه العناصر؛ حتى لا نكسل في التوبة، فلنسارع الآن.. حالاً.. ونتب إلى الله..إخوتاه..هذه التوبة لازمة.. ليست استعداداً لرمضان فحسب؛ فلعلنا لا ندرك رمضان، ولكنها لازمة استعداداً للموت، فقد تموت الآن في هذه اللحظة؛http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=sdavLJ5A9VIإذاً فتب ولا تسوفاللهم ارزقنا قبل رمضان توبة، وقبل الموت توبةواللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرينوصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعينوالحمد لله رب العالمين بقلم فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب همسة هناك فكرة أو اقتراح لتختم القرآن اكثر من مائة مرة أو يزيدوهي ان تشتري مصحفا للتهجد مصحف ( كبير الحجم ) وهو متوفر في الازهر بمبلغ حوالي 75 جنيه بالحامل المعدني الخاص به وتضعه في مسجد بحيث يستخدمه الشيخ المقرأ في التهجد فتخيل اخي الكريم لو ان في صلاة القيام خمسن شخص يستمع او مائة شخص او مائة وخمسون شخص كم شخص يستمع ويختم القرآن خلال رمضان مع صلاة القيام والتراويح والتهجد.. الخيكون ان شاء الله في ميزان حسناتكفلا تبخل على نفسكوهديتنا المتواضعة ليكم خريطة رمضان http://www.youtube.com/watch?v=U2NCZidFa8Uفى حفظ الله ورعايته شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شار ك علي موقع اخر